الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: الدعم الدولي لإجراء محادثات في فنزويلا يعزز دعوة الحكومة إلى الحوار

2016:06:07.16:06    حجم الخط    اطبع

كاراكاس 6 يونيو 2016 / اكتسب الدعم الدولي للحوار بين القوى الحاكمة والمعارضة في فنزويلا قوة دفع، ما عزز دعوة الحكومة إلى إجراء محادثات لتهدئة التوترات المتصاعدة في هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.

وكانت رابطة دول الكاريبي، التي تضم 25 عضوا، أحدث كتلة تعرب عن دعمها للمحادثات هذا السبت، في أعقاب قرار مماثل صدر يوم الأربعاء الماضي عن المجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية التي تضم 34 عضوا.

وبتأييدهما للحوار، نجحت المجموعتان الإقليميتان في نزع فتيل الوضع القابل للانفجار والذي أشعله اقتراح أمين عام منظمة الدول الأمريكية لويس ألماغرو تطبيق ما يسمي بالميثاق الديمقراطي ضد الحكومة الفنزويلية.

وبإمكان الميثاق، الذي يطبق على الأعضاء الذين يخرقون المبادئ الديمقراطية، تعليق عضوية فنزويلا بالكتلة. ولكن الأهم من ذلك، أنه سيدعم على نحو غير عادل ائتلاف "المائدة المستديرة للوحدة الديمقراطية" المعارض اليميني الذي يريد الإطاحة بالحكومة الاشتراكية المنتخبة انتخابا ديمقراطيا في فنزويلا.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، ذكر المحلل السياسي ألبيرتو أرانجويبل أن اليمين لديه اعتقاد خاطئ بأن الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي الحاكم لديه عدد قليل من الأصدقاء، وهو انطباع يشكل نتيجة حملات معادية مناهضة للحكومة وتغطية من جانب وسائل الإعلام المملوكة للنخبة في البلاد.

وتابع أرانجويبل قائلا "يعتقدون أن البلاد معزولة سياسيا على الساحة الدولية"، مضيفا "بناء على هذا الخطأ، قاموا بتنشيط مطالب ألماغرو، معتقدين خطأ أنه بإمكانهم أن يعولوا على دعم دول أمريكا اللاتينية والكاريبي".

ويكشف "الفشل الذريع" الذي مني به ألماغرو في تفعيل الميثاق الديمقراطي أن اليمين "يؤمن بفنزويلا الافتراضية التي قام بخلقها بنفسه" عبر وسائل الإعلام الوطنية المملوكة للقطاع الخاصة ووسائل الإعلام الدولية" أكثر من إيمانه بفنزويلا الحقيقية".

فقد اختتمت منظمة الدول الأمريكية قمتها السابعة في هافانا بكوبا يوم السبت بإعلان خاص أعربت فيه عن تضامنها مع الحكومة الفنزويلية التي تتعرض للهجوم، وحثت المعسكرات السياسية المعارضة على اللجوء للحوار للتخفيف من حدة التوتر المتصاعد.

وذكرت رابطة دول الكاريبي في بيانها "بعد الإطلاع على جهود الحوار التي تبذلها الحكومة ودور اتحاد دول أمريكا الجنوبية (يوناسور) كوسيط في مثل هذه المحادثات"، فإنها تدعم مبادرة طرحها رئيس الوزراء الأسباني السابق خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو والرئيسان السابقان لجمهورية الدومنيكان وبنما ليونيل فرناندز ومارتن توريخوس، "لإعادة فتح حوار فعال بين الحكومة والمعارضة من أجل إيجاد سبل لتشجيع على الاستقرار السياسي والتنمية الاجتماعية والانتعاش الاقتصادي لجمهورية فنزويلا البوليفارية".

وقال مادورو للمشاركين في القمة "نأمل الآن في الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإجراء حوار مع المعارضة، دون خرق قواعد اللعبة"، مشيرا إلى الحالات السابقة التي لم تشهد وصول اليمين بالمحادثات إلى نهايتها، إما نتيجة فرض شروط من جانب واحد أو لمجرد رفض التعاون.

وهناك حالة بارزة في هذا الصدد حدثت عندما رفضت المعارضة في إبريل قيام لجنة تقصى حقائق، في حضور يوناسور، بالتحقيق في جرائم ارتكبت خلال المظاهرات العنيفة التي جرت ضد الحكومة وبدأت في مطلع عام 2014 من أجل تقديم تعويضات للضحايا.

وكان قد تم اقتراح تشكيل لجنة تقصى الحقائق هذه كبديل لقانون للعفو العام صادقت عليه الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة للعفو عن أولئك المسؤولين عن أعمال العنف، واعتبرته المحكمة العليا غير دستوري.

ودعت السلطة التنفيذية في فنزويلا أعضاء ائتلاف المائدة المستديرة للوحدة الديمقراطية إلى الانضمام للجنة، ولكن المعارضة رفضت ذلك.

ويرى الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي أن المصالحة الوطنية لا يمكن أن تأتي إلا بعد كشف الحقيقية وتحقيق العدالة.

وقال أرانجويبل إن "الرئيس مادورو اقترح الحوار منذ اليوم الأول"، لافتا إلى أنه "اقتراح ثوري طرحه الرئيس الراحل (هوغو) تشافيز كسياسة دولة منذ بداية الثورة".

إن الدعم الدولي للحوار ينبغي أن يجبر المعارضة على الجلوس إلى طاولة المفاوصات مع السلطة التنفيذية داخل إطار قوانين جمهورية فنزويلا البوليفارية ودستورها.

وقد التقى ممثلو ائتلاف المائدة المستديرة للوحدة الديمقراطية مسؤولي الحكومة في نهاية مايو في إطار المحادثات التي جرت تحت وساطة يوناسور.

بيد أن شخصيات المعارضة الرئيسية مازالت توضح أن أولويتها الرئيسية هي الضغط للدفع من أجل إجراء استفتاء على إلغاء رئاسة مادورو.

وذكر رئيس حزب "العدالة أولا" المعارض والمرشح السابق للرئاسة هنريك كابريلس، الذي خسر أمام مادورو في عام 2013، ذكر مرارا عبر شبكة (تويتر) وشبكات أخرى للتواصل الاجتماعي أن المحادثات تأتي بعد الاستفتاء.

وقال أرانجويبل إن "المشكلة التي نواجهها على وجه التحديد تكمن في أنه ليس لدينا معارضة ديمقراطية".

وأشار سفير فنزويلا السابق لدى منظمة الدول الأمريكية روي تشادرتون إلى أن ائتلاف المائدة المستديرة للوحدة الوطنية ينبغي أن يصغي لتصويت المنظمة لصالح الحوار.

وذكر تشادرتون أنه "يتعين على المعارضة في فنزويلا التكيف مع القرار،لأنه يؤيد مبادرة الرئيس نيكولاس مادورو. ومرة أخرى، تفوز الدبلوماسية كـ...وسيلة لحل الصراع ".

وشاطره أرانجويبل الرأى، قائلا إن المعارضة تجد نفسها الآن محاصرة في "طريق مسدود".

ومن ناحية أخرى، دعا كابريلس، وهو أيضا حاكم ولاية ميراندا ذات التعداد السكاني الكبير، دعا إلى إجراء موجة جديدة من المظاهرات المناهضة للحكومة يوم الثلاثاء للضغط على المجلس الوطني للانتخابات ليحدد موعدا للاستفتاء.

ومن المقرر أن يقوم المتظاهرون بمسيرة إلى مقر المجلس الوطني للانتخابات في كاراكاس.

وكتب كابريلس في تغريدة على (توتير) يوم الاثنين يقول إن "الحكومة تريد التفاوض على أي شيء مقابل إلغاء الاستفتاء! ونحن نؤكد مجددا، إنه أمر غير قابل للتفاوض!"

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×