بكين 7 يونيو 2016 / اختتمت الصين والولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء) حوارهما السنوي رفيع المستوى، حيث اسفر عن مجموعة كبيرة من مبادرات الشراكة، لتظهر ارادة قوية فى توسيع التعاون وادارة الخلافات.
وحضر مسئولون بارزون من وزارات تتضمن الشؤون الخارجية والتجارة والمالية الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الصيني-الامريكي الثامن والمشاورات الصينية-الامريكية رفيعة المستوى السابعة بشأن التبادلات الشعبية يومي الاثنين والثلاثاء فى بكين.
وعرضت الصين والولايات المتحدة الخلافات حول بعض القضايا، وسعيتا للتوصل الى ارضية مشتركة فى البعض الاخر. وكانت قضايا سياسات الاقتصاد الكلي وفائض القدرة الصناعية ومعاهدة الاستثمار الثنائي والتغير المناخي والتفاعلات الصينية-الامريكية فى اسيا-الباسيفيك والقضايا العالمية على الاجندة.
واتفق الطرفان على تسريع المفاوضات بشأن معاهدة الاستثمار الثنائي. وستمنح الصين الولايات المتحدة حصة بقيمة 250 مليار يوان (38 مليار دولار امريكي) فى اطار برنامج المستثمر المؤسسي الاجنبي المؤهل بالرنمينبي.
وساعدت المناقشات البناءة فى تعزيز الثقة المتبادلة وبناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى اتفق عليه الرئيس شي جين بينغ والرئيس باراك اوباما فى 2013.
تتجاوز العلاقات بين اكبر دولة نامية فى العالم واكبر دولة متقدمة فى العالم المستوى الثنائي لتحمل اهمية عالمية، حيث اسهمت الصين والولايات المتحدة فى تحقيق اختراقات فى التفاوض فى اتفاقية باريس التاريخية بشأن التغير المناخي وحافظتا على تواصل وتنسيق بشكل فعال فى قضية شبه الجزيرة الكورية والقضية النووية الايرانية وأزمة سوريا.
بيد انه من الطبيعي وجود اختلافات وكذا مصالح مشتركة بين البلدين. وكما قال الرئيس شي ان الشيء المهم هو الامتناع عن استخدام الخلافات ذريعة للمواجهة. ان نضج العلاقات الثنائية يظهر فى القدرة على ادارة الخلافات.
لن تتفق الصين والولايات المتحدة على كل شيء، ولكن هذا لا يمنعهما من التعاون فى العديد من المجالات، كما اظهرت الاجتماعات السنوية. ما يتعين على البلدين فعله هو التعامل من منظور استراتيجي وطويل الاجل، وتجنب اضطراب العلاقات الشاملة بسبب حادث فردي او مؤقت.