بلغراد 15 يونيو 2016 / قال الرئيس الصربي تيموسلاف نيكوليتش إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة إلى صربيا ستفتح فصلا جديدة في الصداقة التقليدية بين البلدين كما ستوفر فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي.
صرح نيكوليتش بذلك في مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) قبيل الزيارة، مؤكدا أن الصداقة بين صربيا والصين عميقة ومستمرة منذ عقود وأن العلاقات الثنائية الودية مهمة للبلدين والشعبين.
وأضاف أن "الصداقة الدائمة بين البلدين لم تتأثر بتغير الرؤساء أو رؤساء الوزراء".
وقال أنه يولي دوما اهتماما كبيرا للعلاقات مع الصين منذ انتخابه في عام 2012، معتقدا أن زيارة الرئيس الصيني المرتقبة سوف تعزز وتدفع التنمية الشاملة للعلاقات الثنائية.
ووقعت صربيا والصين إعلانا مشتركا بشأن الشراكة الاستراتيجية عام 2009. وخلال زيارة شي، يتوقع أن تعزز الدولتان العلاقات السياسية والاقتصادية، وفقا لنيكوليتش.
وقال الرئيس الصربي إن العلاقات الثنائية في السنوات الماضية تطورت بشكل شامل وساعد التعاون السياسي والاقتصادي صربيا أيضا على رفع أهميتها الدولية.
وقال إن صربيا والصين تدعمان مواقف بعضهما البعض بشأن القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية.
وقد تعاونت الدولتان في بناء مشاريع عديدة في البنية التحتية بتنفيذ وقروض صينية في السكك الحديدية والجسور ومحطات الطاقة الحرارية.
وأشار نيكوليش إلى أن "صربيا لديها تقليد في الانتاج. الدولة تعطي دعما كبيرا للمستثمرين ولديها أسواق حرة حول العالم. وهذه أسباب غير عادية تشجع المستثمرين الصينيين على بناء مصانعهم هنا-- يجب علينا إنتاج السلع بشكل مشترك هنا وبيعها في السوق الدولية".
واقترح على رجال الأعمال الصينيين أن يدرسوا الاستثمار في القطاعين الصناعي والغذائي في صربيا لأنهما من القطاعات الواعدة وسريعة النمو.
كما أعرب عن أمله في أن تعزز الدولتان الاتصال والتعاون في العلوم والتكنولوجيا والثقافة والفن.
وتحدث عن مبادرة الحزام والطريق الصينية وآلية " تعاون 16+1"، قائلا إن صربيا بمقدورها أن تلعب دورا نشطا فيهما.
وقال نيكوليتش "إننا نقع على طريق الحزام والطريق وننتمي أيضا الى دول وسط وشرق أوربا الـ16. ونتطلع أن تتجاوز علاقتنا الثنائية إلى ما وراء ذلك. يمكن لصربيا أن تصبح شريكا للصين في المنطقة كلها".
واختتم الرئيس الصربي بقوله إنه سعيد لرؤية التعاون الثنائي يمضي بشكل جيد جدا. "الصداقة لا تقاس بالمال لكن بالزمن والتاريخ. وصداقتنا قوية مثل سور الصين العظيم".