الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخبارى: ترامب وكلينتون يتباريان بشأن موقفيهما من التهديدات الأرهابية

2016:07:08.08:51    حجم الخط    اطبع

واشنطن 7 يوليو 2016/وسط الموجة الأخيرة من الهجمات الإرهابية التى تعرض لها العالم مؤخرا، يتبارى المرشحان الأمريكيان للرئاسة دونالد ترامب و هيلارى كيلنتون فى إثبات أنه الأقدر من الآخر على التعامل مع تهديد الإرهاب.

ففى خلال عطلة الأسبوع الماضي ،هزت الهجمات الإرهابية العديد من الدول،منها السعودية وبنجلاديش وتركيا ،وذلك عشية حادث إطلاق النار المروع فى ولاية فلوريدا الأمريكية فى 12 من يونيو الماضى ، الأمر الذى يؤكد استهداف تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابى المدنيين على مستوى العالم بأسره .

وبرغم استمرار تقلص المنطقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية تحت وابل من الغارات الجوية التى تقودها الولايات المتحدة، فإن التنظيم الارهابى استطاع نقل الحرب إلى الغرب وإلى دول إسلامية أخرى فى محاولة منه، فى أن يظل فى بؤرة الاحداث وفى أن يعزز من روحه المعنوية ومن قدراته على تجنيد أعضاء جدد .

وفى هذه الأجواء ، يبرز خطر الإرهاب كقضية كبرى فى السباق الرئاسى الأمريكى إلى البيت الأبيض، حيث يهاجم كل مرشح الأخر بشأن طريقة تعامله مع هذا التهديد .

من جانبه، يستمر المرشح الجمهورى المحتمل ترامب فى ادعائه بأن كلينتون منافسته الديمقراطية تتبنى أسلوبا ليناً تجاه الارهاب، فيما تستمر كلينتون فى وصف ترامب بأنه رجل يفتقر إلى خبرتها ومؤهلاتها كوزيرة خارجية سابقة للولايات المتحدة .

ومن خلال حساب له على أحد مواقع التواصل الاجتماعى، انتقد ترامب يوم الإثنين كلينتون متهما إياها بأنها أضعف كثيرا من أن تتعامل مع التهديدات الإرهابية، وكتب " فى بنجلاديش، كان يتم قتل الرهائن على الفور على يد إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية إذا لم يستطيعوا تلاوة آية من القرآن . قُتل 20 شخصا، الديمقراطيون ليس لديهم القيادة التى تستطيع وقف ذلك ".

والواقع أن ترامب مستمر فى انتقاده الدائم لكيفية تعامل الإدارة الأمريكية الحالية مع خطر تنظيم الدولة الإسلامية ، ويحاول الربط بين الادارة الأمريكية الحالية وكلينتون، على اعتبار أنها كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية فى الفترة الأولى من عهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما .

وقال دان ماهافى، أحد المحللين بمركز دراسات الرئاسة والكونجرس فى تصريحاته لوكالة أنباء ((شينخوا)) " إن ترامب سوف يضع هجومه على كلينتون فى إطار روايته للهجمات الارهابية التى وقعت مؤخرا فى باريس وبروكسل و أورلاندو، ومؤداها أن الولايات المتحدة ليست آمنة من الإرهابيين وأن سياسات أوباما، وبالتبعية سياسات كلينتون ، لن تحقق الأمان للشعب الأمريكى ولحلفاء أمريكا ".

وأضاف ماهافى أن ترامب سوف يحاول أيضا ربط هذا الفرض بحقيقة أن تركيا وغيرها من حلفاء الولايات المتحدة لم تبذل ما فى وسعها فى مكافحة الإرهاب، وبالتالى فإن على الولايات المتحدة أن تكون أكثر استعداداً إما لمحاربة الإرهاب وحدها ، أو " لرفع الجسر المتحرك" الذى يجلب المهاجرين من الشرق الأوسط إلى الغرب، وذلك لمنع المهاجرين واللاجئين من دخول البلاد .

وفى الوقت الذى لم تركز فيه كلينتون كثيرا على مسألة الأمن القومى مثل ترامب ، فإن تلك الهجمات سوف تتناسب مع دعواها فى أهمية انتخاب شخصية معروفة وذات خبرة فى وقت يشهد فيه العالم وضعا من عدم الاستقرار، حيث ستكون هى الشخصية المعروفة ذات الخبرة ، فيما سيكون ترامب هو البديل الخطير متقلب المزاج .

ويظل التحدى القائم أمام ترامب هو استقطاب الناخبين المستقلين إلى جانبه ، فى هذا السباق الرئاسى الذى يبدو أنه سوف يقرره أولئك الذين لا ينتمون إلى أى من الحزبين الجمهورى أو الديمقراطى .

وأوضح ماشافى " سوف يكون ترامب قادرا على إقناع مؤيديه المتحمسين بوجهة نظره، غير أن هذا سيكون بمثابة إقناع من لايحتاجون إلى إقناع ".

وقد ألقت تصرفات ترامب غير المتوقعة مؤخرا الكثير من الشكوك لدى الشعب الأمريكى فيما يخص تقلب مزاجه ومدى مناسبة شخص مثله لمنصب رئيس الجمهورية أو للتعامل مع قضايا الأمن القومى .

على الجابن الآخر ، ففى الوقت الذى تستمر فيه كلينتون فى الظهور بمظهر الرهان الأكثر أمنا فى الأوقات العصيبة، فإن الشعب الأمريكى ربما يرى ترامب على أنه المرشح الأقوى فى مكافحة الإرهاب حال حدوث هجمات إرهابية جديدة، وخاصة تلك الهجمات التى قد تستهدف الولايات المتحدة من الداخل .

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×