بقلم جاو تشنغ، مراسل صحيفة الشعب اليومية الصينية
نجحت الصين يوم 13 يوليو في اختبار المطارين الجديدين على جزر نانشا برحلات مدنية، حيث هبطت طائرتان مدنيتان في المطارين الجديدين الواقعين في حيد ميجي وحيد تشوبي وعادتا الى مدينة هياكو بعد ظهر نفس اليوم. ويعد هذا الاختبار المرة الثانية بعد ما قامت الحكومة الصينية باختبار المطار الجديد الواقع في حيد يونغشو في يونيو هذا العام.
وردا على شكوك وتخمينات المجتمع الدولي عن عمليات الطيران التجريبي الصينية، نشرت صحيفة الشعب اليومية تعليقا تحت إمضاء "تشونغ شنغ" (صوت الجرس)، ذكر فيه أن عمليات الصين لاختبار مطاراتها الجديدة كانت آمنة وناجحة، وأن ذلك يعد شأنا داخليا في نطاق السيادة الصينية، وإنها علميات شرعية ومعقولة ومنطقية، لا تؤثر ولا تستهدف أي بلد.
ويعتقد التعليق أن إنشاء الصين لمنشآت في جزر بحر الصين الجنوبي تهدف الى سد الحاجات المدنية المتنوعة بشكل رئيسي. لكي توفر أفضل خدمات للسفن الصينية والأجنبية التي تبحر على بحر الصين الجنوبي.
وأشار المقال الى أنه منذ ثمانينات القرن الـ20، بدأت الفلبين بناء المنشآت العسكرية على الجزر الصينية التي تحتلها بشكل غير قانوني. وفي التسعينات، واصلت الفلبين بناء المطارات والمقاعد البحرية والجوية على الجزر الصينية المحتلة، حيث تتركز على جزيرة تشونغ يا، للقيام بعمليات استصلاح وإنشاء المطارات والمعسكرات والمناشئ لتسهيل إقلاع وهبوط طائرات النقل الثقيلة والمقاتلات وإرساء السفن. وإن حكومة أكينو الثالث الفلبينية تخالف الاتفاق الذي وافق عليه الجانبان والمتعلق بحل الصراع عن طريق المفاوضات، وخرقت وعدها في " إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي"، لترفع قضية التحكيم بشكل أحادي، محاولة محو سيادة الصين ومصالحها البحرية في بحر الصين الجنوبي.
كما اعتقد المقال أن الولايات المتحدة قد أغلقت عينيها عن عمليات الإنشاء التي قامت بها بعض الدول الأخرى على الجزر الصينية المحتلة، وأرسلت المقاتلات والسفن الحربية الى البحر الداخلي الصيني للقيام بالمراقبات القريبة لأكثر من ألف مرة، اضافة الى تشديد وجودها العسكري في الفلبين وغيرها من الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي. وبصفتها الحاكم الحقيقي وراء قضية التحكيم بشأن بحر الصين الجنوبي، في يوم نشر نتيجة التحكيم، دعمت أمريكا القرار الباطل وغير الشرعي، لوضع العقبات الخطيرة لمنع سيطرة الأطراف على الوضع البحري والتسوية السلمية للنزاعات.
وأكد المقال أخيرا على أن الصين تتمسك بطريق التنمية السلمية، وتعد بحر الصين الجنوبي جسرا لربط الصين والدول المجاورة وحزاما سلميا وصديقا للتعاون والتنمية مع الدول المجاورة، وهذا الموقف لن يتغير أبدا من جراء تحريض بعض الدول.