الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة: خبير سنغافوري: استئناف المفاوضات بين الصين والفلبين سيقدم نموذجا يحتذى به للمنطقة

2016:07:18.15:51    حجم الخط    اطبع

سنغافورة 18 يوليو 2016 / بإمكان الصين والفلبين تقديم نموذج جيد تحتذي به الدول الأخرى في جنوب شرق آسيا في التغلب على النزاعات بشأن بحر الصين الجنوبي إذا ما استأنفتا المفاوضات الثنائية وسعيتا إلى الخروج بنتائج براغماتية وإيجابية، هكذا ذكر الدكتور أوه أي سون الأستاذ البارز بمدرسة أس. راجاراتنام للدراسات الدولية بجامعة نانيانغ للتكنولوجيا فى سنغافورة.

وقد أدلى أوه بهذه التصريحات فى مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) خلال ندوة لمؤسسات بحثية حول بحر الصين الجنوبي والتعاون والتنمية الإقليميين عقدت في سنغافورة اليوم (الاثنين).

فقد رفعت حكومة الرئيس الفلبيني السابق بنينو أس. أكينو الثالث قضية تحكيم ضد الصين في عام 2013، رغم الاتفاق الذي توصلت إليه بلاده مع الصين بشأن حل نزاعاتهما في بحر الصين الجنوبي عبر المفاوضات الثنائية.

وأصدرت هيئة تحكيم مختصة تناولت قضية التحكيم بشأن بحر الصين الجنوبي حكمها النهائي يوم 12 يوليو الجارى، الذي انحاز انحيازا تاما لمطالبات مانيلا التي صيغت بدهاء وأنكر الحقوق التاريخية القائمة منذ أمد بعيد للصين في بحر الصين الجنوبي وزعم بأن الصين لا تمتلك حقا السيادة على بعض الجزر المرجانية في المنطقة.

وردا على ذلك، أكدت الصين موقفها الذي لا يزعزع بعدم قبول الحكم وعدم الاعتراف به، مضيفة أن قضية بحر الصين الجنوبي يتعين حلها عبر المفاوضات الثنائية من قبل الأطراف المعنية على أساس الحقائق التاريخية وبما يتماشي مع القانون الدولي وكذا إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي.

وعلى نحو مغاير لسلفه، أعرب الرئيس الفلبيني الحالي رودريغو دوترتي عن استعداده ورغبته في إجراء محادثات ثنائية مع الصين. وقال أيضا إن البلدين يمكنهما العمل معا لتطوير بحر الصين الجنوبي بشكل مشترك.

قال أوه إن إعراب البلدين عن رغبتهما في إجراء محادثات يكشف أنهما لا تهتمان كثيرا بنتيجة التحكيم، وإنما تركزان أكثر على العودة إلى طاولة المفاوضات. وأضاف أن هذا يحمل في حد ذاته أهمية أكبر من التحكيم.

ذكر أوه أن "العلاقات الثنائية بين الصين والفلبين وصلت إلى نقطة منخفضة جديدة بعدما رفع أكينو الثالث قضية التحكيم، وإذا ما استأنف الجانبان في ظل هذه الظروف المفاوضات الثنائية وتوصلا إلى اتفاقات إيجابية وبراغماتية، فسوف يقدمان قطعا نموذجا جيدا تحتذى به الدول الأخرى في جنوب شرق آسيا في التعامل مع النزاعات بشأن بحر الصين الجنوبي".

ومضى في حديثه قائلا إن الصين والفلبين، فضلا عن بلدان أخرى في المنطقة، يمكنها أن تعمل مع بعضها البعض في مجالات تشمل التعاون في الصيد، وتبادل المعلومات حول مكافحة الإرهاب، والاستكشاف والتطوير المشتركين للموارد في بحر الصين الجنوبي، فضلا عن الإغاثة من الكوارث، وهو ما يتفق أيضا مع مصالح واحتياجات دول الآسيان.

وذكر أن "الدول في المنطقة تأمل بوجه عام في رؤية موارد بحر الصين الجنوبي وهي تطور على نحو يمد يد العون لنموها الاقتصادي، ويمكن للصين استخدام أموالها ومميزاتها التقنية وطرح إستراتيجيات تنمية مستدامة متكافئة الكسب لاستكشاف هذه الموارد بشكل مشترك".

وأضاف الدكتور قائلا "وفي مقدور ذلك المساعدة في بناء صداقة أعمق وأوسع مع دول الجوار وبلوغ الهدف الأسمي المتمثل في تحقيق المنفعة المتبادلة".

وقام بتنظيم الندوة معهد دراسات المناطق الحدودية الصينية والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ، وشارك فيها أكثر من 20 خبيرا من معاهد أكاديمية في الصين ودول جنوب شرق آسيا، بما فيها تايلاند وكمبوديا وماليزيا.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×