مقابلة : مدير مركز "الدراسات الصينية" في مصر: قمة الـ20 ستخرج بنتائج جيدة تساهم في تنمية الاقتصاد العالمي

القاهرة 2 سبتمبر 2016 / توقع الدكتور ياسر جاد الله مدير مركز "الدراسات الصينية" بجامعة حلوان المصرية، أن تخرج قمة مجموعة العشرين بنتائج جيدة تساهم في تنمية الاقتصاد العالمي.

ومن المقرر أن تعقد الدورة الـ 11 لقمة مجموعة العشرين (G20) بمدينة هانغتشو الصينية، في يومي الرابع والخامس من سبتمبر القادم.

وسوف يحضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القمة بناء على دعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ.

وزار الرئيس السيسي الصين مرتين في عامي 2014 و2015، وستكون هذه الزيارة الثالثة خلال المشاركة في القمة، بينما قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة مصر في يناير الماضي الذي صادف الذكرى السنوية الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال جاد الله في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا)، إن " الصين دولة ذكية جدا، وتستطيع الخروج بنتائج جيدة من خلال القمة للمساهمة في تنمية الاقتصاد العالمي".

وستعقد القمة تحت عنوان "بناء اقتصاد عالمي إبداعي ونشيط ومترابط وشامل".

وأضاف إن عنوان قمة مجموعة العشرين يعنى أن الصين سوف تبحث خلال فعاليات القمة عن كيفية المساهمة مع الدول المشاركة لإنعاش الاقتصاد العالمي، ووضع آليات وسياسات لدعم هذا الاقتصاد، الذي يعاني بعض الكساد والركود.

وتابع جادالله وهو أستاذ اقتصاد، إن أهمية القمة تأتي من أن الصين تتحدث عن اقتصاد إبداعي، وتحولت إلى دولة تبتكر وتبدع، مشيرا إلى أن الصين ستبحث خلال القمة عن سبل وآليات جديدة ومبتكرة لدعم الاقتصاد العالمي.

وأوضح أن الصين تساهم بفعالية في "الحكم العالمي"، وتستهدف تحسين أوضاع العالم اقتصاديا سياسيا.

وواصل إن قمة مجموعة العشرين هى منتدى تحضره الدول الكبرى، وما يتفق عليه خلال القمة غير الزامي، لكن أعتقد أن الصين سوف تدفع نحو تبني القمة مشروعات اقتصادية لدعم الاقتصاد العالمي، لاسيما أن الصين لديها مشروع طريق الحرير، وهو مشروع برأيي سيجعل الصين تدير العالم بالفعل.

وأشار إلى أن الصين ترى أن " قمة مجموعة العشرين وسيلة جيدة لإنعاش الاقتصاد العالمي، وتأسيس مشروعات اقتصادية على طريق الحرير لتنفيذ فكرتها في الحزام الاقتصادي".

وحول قدرة القاهرة على الاستفادة من مشاركتها في هذه القمة، قال جادالله إن "مصر ستستفيد منها لو جاهزة بمشروعات واضحة أجريت لها دراسات جدوى، مشروعات مشتركة تتماشي مع الصين التي يمكن أن تمولها".

وأكد أن " القمة فرصة جيدة جدا لمصر، لتأسيس شراكات اقتصادية، وتوسيع مجالات الاستثمار المشترك".

ونوه بأن مصر دولة محورية في طريق الحرير، وتقع في قلب العالم، وهى أقرب الدول لقارتي أفريقيا وأوروبا، وبالتالي فرص استفادتها من هذا الطريق كبيرة، من خلال تأسيس مشروعات مشتركة مع الصين.

وعن أبرز التحديات التي تواجه قمة مجموعة العشرين، أوضح مدير مركز "الدراسات الصينية" بجامعة حلوان أن " الاقتصاد العالمي يواجه تباطؤا وكسادا"، مشيرا إلى أن هذا الأمر يؤثر على التجارة الخارجية الصينية.