الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

الرئيس الصيني يضع بلاده في صدارة العالم خلال قمة مجموعة العشرين

2016:09:06.08:14    حجم الخط    اطبع

هانغتشو 5 سبتمبر 2016 / اخذ زعماء مجموعة العشرين راحة يوم (الأحد) بعد جدول أعمال مزدحم وقاموا برحلة بحرية في البحيرة الغربية بمدينة هانغتشو شرقي البلاد.

ومنحت صورة الرئيس الصيني شي جين بينغ وهو واقف وسط زعماء الدول صاحبة الأسواق الصاعدة والدول المتقدمة إشارة قوية مفادها: إننا في ذات القارب، وهذه المرة في نفس المسار الذي تسكله الصين.

وقبل ساعات مضت، أشار الرئيس شي، زعيم ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى القوارب بشكل مجازي للتأكيد على ضرورة بذل الجهود المشتركة، وذلك خلال خطابه لزعماء الاقتصاديات الرائدة الذين أتوا لحضور هذا الاجتماع السنوي.

وقال الرئيس الصيني خلال مراسم افتتاح قمة مجموعة العشرين: " بتكتلنا جميعا وإدراكنا أننا في ذات القارب ونواجه ذات المصير، نستطيع خوض غمار بحور الاقتصاد العالمي الهائجة ، والبدء في رحلة جديدة صوب النمو المستقبلي".

وقال الرئيس الصيني "دعونا نجعل قمة هانغتشو نقطة انطلاق جديدة وأن نقود سفينة الاقتصاد العالمي العملاقة نحو رحلة جديدة من ساحل نهر تشيانتانغ إلى المحيط الواسع".

وتأتي قمة هانغتشو بالنسبة لأكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم يومي الأحد والاثنين، كفرصة لإظهار أن الصين لديها ما يلزم للمساعدة في قيادة الانتعاش الاقتصادي العالمي.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها الرئيس شي رئاسة قمة مجموعة العشرين، ويتمنى كثيرون أن يسهم ثقل الصين في تحديد المسار للنمو العالمي.

وخلال حديثه مساء يوم (الأحد) في أعقاب مصافحته لزعماء دول مجموعة العشرين، قال الرئيس إنه يأمل في أن تفضي القمة إلى علاج من شأنه أن يأخذ الاقتصاد العالمي إلى مسار النمو السليم.

وقال إن العلاج سيقوم على نهج متكامل لإصلاح كل من الأعراض والأسباب الجذرية لدفع النمو الاقتصادي على سبل قوية ومستدامة و متوازنة وشاملة".

وتعد مدينة هانغتشو "جنة على الأرض" كما وصفها الرحالة ماركو بولو في القرن الثالث عشر، حيث تعد حاضرة لمقاطعة تشجيانغ وهي واحدة من أكثر المقاطعات نجاحا في الصين، حيث تولى الرئيس شي جين بينغ منصب زعامة الحزب الشيوعي الصيني فيها، ونما اقتصاد هانغتشو بمعدل 10.8% في النصف الأول من هذا العام، وهو الأسرع نموا ًبين أكبر المدن في الصين.

ويعكس اختيار المدينة لاستضافة قمة مجموعة العشرين دور الصين الحالي على المستوى العالمي.

وباعتبارها أكبر دولة في تعداد السكان وثاني أكبر اقتصاد عالمي، كما أنها أكبر دولة في النمو الاقتصادي، فإن الصين لديها كافة المؤهلات للقيادة.

ولكن تواجه الصين تحديات كبيرة، من ضمنها أن الناتج المحلى الإجمالي نما بمعدل 6.7 بالمائة في الربع الثاني من هذا العام، وهو المعدل الأدنى منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية عام 2008.

وبالرغم من ذلك التزم الرئيس الصيني شي بنبرة متفائلة إلى حد ما يوم السبت الماضي.

وقال الرئيس شي جين بينغ خلال حديثه إلى مسؤولي الأعمال لمجموعة العشرين ليلة انطلاق قمة العشرين، إن الصين لديها الثقة والقدرة للحفاظ على نمو متوسط إلى مرتفع، حيث تستمر البلاد في تعميق الإصلاح، وتنفيذ إستراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار، والانفتاح على العالم الخارجي.

وتنعقد قمة العشرين في ظروف عالمية بعيدة عن أن تكون واعدة، ولكن العديد من القضايا التي تبحثها القمة لا تختلف كثيرا عن تلك التي تم مناقشتها في القمم السابقة.

وحتى الآن، ان جهود الرئيس شي بإقناع نظرائه لتحويل الشعارات إلى واقع بدأت تجني ثمارها.

وتحت شعار "نحو اقتصاد عالمي مبتكر ونشيط ومترابط وشامل" فإن القمة وضعت قضية التنمية في واجهة إطار الاقتصاد الكلي العالمي للمرة الأولى.

وللمرة الأولى خلال القمة وضعت خطة عمل لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، وسيتم مناقشة دعم التصنيع في دول أفريقيا والدول الأقل نموا.

وبتوليها رئاسة قمة العشرين الحالية، فإن لدى الصين فرصة متميزة للمشاركة في تصميم رفيع المستوى في حوكمة الاقتصاد العالمي.

وأحد أهداف الصين من رئاسة قمة العشرين هو الدفع إلى التحول من آلية الاستجابة للأزمات التي تعتمد على السياسات قصيرة الأجل إلى الحوكمة طويلة المدى المتراوحة بين السياسيات متوسطة إلى طويلة الأجل.

وتشكل دول مجموعة العشرين ثلثي سكان العالم، وتساهم أيضا بنسبة 90بالمائة من إجمالي الناتج المحلي في العالم، وتقوم بنحو 80 بالمائة من حجم التجارة العالمية. وأصبحت مجموعة العشرين احد أشكال التميز في التعاون الاقتصادي العالمي.

وعززت الصين من مساهمتها في مجموعة العشرين، وفي الحوكمة الدولية بشكل عام، بشكل متطور وتدريجي.

ومرت ثمان سنوات منذ انعقاد قمة مجموعة العشرين الأولى في واشنطن عام 2008 في وسط الأزمة المالية العالمية، وكان مصطلح الحوكمة الاقتصادية لا يمثل شيئا ولكنه مع الوقت أصبح شائعا لدى أغلب الصينيين، وقال القادة الصينيون مرارا وتكراراً أن مساهمة الصين الأكبر في العالم ستأتي من خلال ترتيب بيتها من الداخل.

وفي الحقيقة، فإن مصطلح الحوكمة العالمية دخل لغة السياسة الصينية الرسمية في أعقاب الأزمة المالية العالمية في عام 2008, وبعد سنوات الرئيس شي هو الذي منح المصطلح مكانته.

وخلال حضوره قمة مجموعة بريكس في جنوب افريقيا مارس 2013، تحدث الرئيس شي عن أهمية مشاركة الاقتصاديات الناشئة في الحوكمة الدولية، وذلك للتمسك بالنزاهة الدولية والعدالة وتأمين السلم والاستقرار العالمي.

وقال الرئيس شي "بغض النظر عن كيفية إصلاح نظام الحوكمة الدولية ولكن ينبغي علينا أن ننتهز الفرصة لأداء دور فعال ونشط في بناء العملية".

وقال وانغ وين العميد التنفيذي في معهد تشونغيانغ للدراسات المالية في جامعة رنمين في الصين، إن "الرئيس شي لعب دورا مهما للغاية بصفته الشخصية في مساهمة الصين في الحوكمة الدولية".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×