دمشق 8 سبتمبر 2016 / تمكن الجيش السوري يوم الخميس، من السيطرة على حي الراموسة جنوب مدينة حلب ، وذلك بعد أيام على انتزاع الكليات العسكرية الثلاث من أيدي مقاتلي المعارضة المسلحة.
وذكرت مصادر مؤيدة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الجيش النظامي سيطر على آخر نقاط المسلحين في الراموسة جنوب حلب، بعد اشتباكات عنيفة وقعت بالمنطقة بين الطرفين أدت لوقوع عدد من القتلى في صفوف المسلحين.
من جانبها، قالت قناة ((المنار)) اللبنانية، والناطقة بلسان حزب الله أن صفحات الفصائل المسلحة اعترفت بسيطرة الجيش السوري وحلفائه على منطقة الراموسة والكليات والتلال المجاورة جنوب مدينة حلب إثر الاشتباكات مع "جيش الفتح".
من جهتها، أوضحت مصادر معارضة أن القوات النظامية وحلفائها تمكنوا من السيطرة على منطقة الراموسة في جنوب حلب، والكليات و التلال المجاورة باستثناء مشروع 1070 شقة و مدرسة الحكمة.
ودارت مؤخرا معارك بين الجيش السوري وفصائل "جيش الفتح" في محور الراموسة بعدما استطاعت فصائل معارضة، فك حصار الأحياء الشرقية التي كان النظام قد فرض طوقاً عليها لما يقارب الأسبوعين.
وتمكنت قوات النظامي، مطلع الشهر الجاري، من استعادة السيطرة على الكليات العسكرية الثلاث جنوب حلب، وذلك بعد انسحاب عناصر "جيش الفتح" نتيجة المعارك والقصف العنيف من الطيران الروسي والقصف المدفعي والصاروخي المتواصل، وجدد الجيش النظامي بذلك حصاره على الأحياء الشرقية من المدينة.
وتشهد عدة مناطق في حلب وريفها تصعيدا في أعمال القصف والمعارك من أجل السيطرة على حلب ,لاسيما بعدما حققت فصائل معارضة بعض المكاسب في قتالها ضد الجيش النظامي جنوب حلب ، وسط مناشدات دولية بضرورة وقف القصف والحصار على المحافظة وباقي المدن السورية.
وفي سياق آخر أخلت منظمة الهلال الأحمر السوري يوم الخميس 11 شخصا من مرضى السحايا من بلدة مضايا بريف دمشق ، فضلا عن مصابين من بلدتي كفريا والفوعة بريف ادلب (شمال غرب سوريا).
وذكرت مصادر معارضة عبر صفحاتها الشخصية على (فيسبوك) أن "وفد من منظمة الهلال الأحمر السوري دخل إلى بلدة مضايا المحاصرة لإجلاء 11 حالة من مرضى السحايا من أصل 18 ".
تداول نشطاء مقطع فيديو يظهر سيارات الهلال الأحمر وهي تقوم بنقل عدد من المرضى لإخراجهم من البلدة المحاصرة .
وكانت صفحات معارضة تحدثت، في وقت سابق، عن إصابة العديد من الأشخاص منهم أطفال بالتهاب السحايا ، واصفة الوضع في البلدة بأنه "سيئ" نتيجة الحصار المفرض عليها.
من جهتها ، أفادت مصادر مؤيدة أن "عدة حالات مرضية ومصابين خرجوا من الفوعة و كفريا في ريف إدلب، مقابل إخراج 11 حالة من مضايا بريف دمشق".
وبدأت الأمم المتحدة مؤخرا بإدخال قوافل مساعدات لبلدة مضايا فضلا عن عملية إجلاء للمرضى والجرحى هناك، وذلك بعدما تحدثت تقارير مؤخرا عن حصول حالات "إغماء ومجاعة" ، كما نشر نشطاء على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأطفال ومسنين توفوا جراء نقص الغذاء.