"رحلة إلى الصين" .. جائزة لفائزتين بمسابقة غناء باللغة الصينية في الأرجنتين

بوينس آيريس 11 سبتمبر 2016 / لم تحظ أول مسابقة مواهب خاصة بالغناء باللغة الصينية، جرت في الأرجنتين خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرمة، بفائز واحد، وإنما بفائزتين اثنتين.

وتمكنت كل من الفائزتين فيكتوريا لانديريا وسيسيليا كاتاكاتا من التغلب على 12 من المتسابقين الآخرين في سبيل الحصول على فرصة السفر إلى الصين لتعلم المزيد عن ثقافتها.

وتنافس ما مجموعه 14 متسابقا يوم السبت في الجولة الأخيرة من المسابقة، التي نظمتها السفارة الصينية ومراكز تدريس اللغات في مركز إيسكوينا كارلوس غارديل الثقافي في العاصمة بوينس آيريس.

وقالت لانديريا، البالغة من العمر 22 عاما، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لقد قمت قبل عدة سنوات بدراسة اللغة (الصينية) لمدة عامين".

وتابعت لانديريا، وهي من سكان كوايلميس، بلدة في بوينس آيريس الكبرى، "ثم اضطررت إلى التوقف، إذ كان علي أن أكرس جهدي (للجامعة)، ولكن هذا العام أنا في مرحلة التخرج"، مشيرة إلى أنها قد تتابع دراساتها الصينية من حيث توقفت.

ولطالما أبهرت الصين لانديريا، التي قالت إنه كجزء من دراساتها للتصميم البياني هذا العام "كان يجب أن تعمل على (تصميم) بعض العملات الورقية، لذلك قمت ببعض التصميمات لليوان الصيني".

ولن تكون الرحلة إلى الصين هي الأولى بالنسبة للانديريا.

وقالت "لقد زرت الصين في عام 2011 -- وقد أحببتها كثيرا -- ولذا سوف أتعرف عليها بشكل أفضل العام القادم، وأنا أحب كثيرا الطعام الصيني"، مبتسمة "أنا تواقة حقا للذهاب إلى الصين .. أنا متحمسة للغاية".

فيما درست كاتاكاتا، التي تنحدر من تشاكابوكو، وهي مدينة في مقاطعة بوينس آيريس، اللغة الصينية في معهد كونفوشيوس في لا بلاتا، عاصمة المقاطعة.

وقالت "لقد درستها لمدة أربع سنوات .. ولكن لم أتخيل أبدا أنني قد أكون من المتأهلين للنهائيات (في المسابقة)، أنني مندهشة جدا".

وتابعت "لم أكن أتوقع هذا على الإطلاق (ولكن) هدفي الرئيسي كان، منذ أن بدأت لأول مرة دراسة اللغة الصينية، هو الذهاب إلى الصين".

ولفتت كاتاكاتا إلى أنها كانت تتطلع إلى هذه الرحلة، ولا سيما أنها فرصة لإتقانها اللغة الصينية.

وقالت "أريد أن ألتقي بالناس، أريد أن أحضر أصدقاء معي، وتحسين لغتي والاستفادة القصوى من هذه الفرصة، أنا سعيدة للغاية"، مضيفة أن "دراسة اللغة الصينية ليست بالأمر السهل، ولكن التواجد هناك لفترة طويلة جيدة سوف يساعدني في تحسين نطقي وتوسيع مفرداتي وغير ذلك الكثير".

وملأ الأصدقاء والعائلة وغيرهم من المشاهدين الطابق الأرضي من المركز الثقافي، في حين استضاف الطابق العلوي القضاة والضيوف الخاصين، مثل موظفي السفارة، وممثلين عن عملاق الاتصالات الصيني ((هواوي))، الذي يرعى تقديم الجوائز.

وجرت المنافسات نصف النهائية للمسابقة في شهر يونيو في السفارة الصينية في بوينس آيريس، بعد اختيار 33 متسابقا من أصل 80 مشتركا أوليا قاموا بالمشاركة في عروض المواهب المحلية التي عقدت في معهد كونفوشيوس والفصول الدراسية في جميع أنحاء البلاد.

وتهدف المسابقات إلى تعزيز التقدير للثقافة والفنون الصينية، وخاصة بين الطلاب الشباب، حيث تحظى بدعم من وزارة التربية والتعليم الصينية وقسمها المختص بتعليم اللغة الصينية كلغة أجنبية./نهاية الخبر/