الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: بعد 15 عاما على هجمات 11 سبتمبر .. الولايات المتحدة بحاجة لتصحيح سياستها بمكافحة الإرهاب

2016:09:12.13:24    حجم الخط    اطبع

على الرغم من أن 15 عاما انقضت منذ وقوع هجمات 11 سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة في عام 2001، والتي كانت الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة، فإن الحزن والألم الناجمين عن الإرهاب لم يخبُ أبدا.

ومع التهديد الجديد، الذي يبدو صداه منتشرا، للعدو المشترك للبشرية، فإن المزيد من الناس من ذوي البصيرة قد بدؤوا بالتفكير بماهية السبب الذي يؤدي بجهود مكافحة الإرهاب إلى وقوع المزيد من الأفعال الإرهابية، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة هي من تحتاح إلى تصحيح سياسة مكافحة الإرهاب الخاصة بها، أو حتى سياساتها الدبلوماسية.

أولا وقبل كل شيء، لم تكن الحرب أبدا وسيلة للقضاء على الإرهاب، بل على العكس تماما، فإنها قد تؤدي إلى خلق تربة خصبة للإرهاب.

إذ قامت الإدارة الأمريكية، بعد وقوع هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، برفع راية مكافحة الإرهاب عاليا، وتحت ذريعة وضع حد لقدرة البلدان، التي يُعتقد بأنها راعية للإرهاب، على إنتاج أسلحة دمار شامل، قامت بغزو العراق في عام 2003 وأطاحت بنظام صدام حسين، مخلفة ورائها العنف والتمرد والفتن الطائفية، ما أدى إلى ظهور جماعات إرهابية مثل الدولة الإسلامية (داعش).

وبطريقة مماثلة، فقد حدث ذات السيناريو في ليبيا وسوريا ومناطق أخرى، حيث تدخلت العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية تحت غطاء الديمقراطية، والتي تهدف عمليا إلى تحقيق مصالحها الأنانية.

ثانيا، فإن حملة "الحرب على الإرهاب" التي تقودها الولايات المتحدة أدت فعليا إلى المزيد من الإرهاب، وكان على حلفائها الأوروبيين تحمل وطأة عثراتها.

ولم يسفر الجمود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن أسوأ أزمة لجوء إنسانية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية فحسب، بل أدى أيضا إلى وقوع هجمات إرهابية دموية ومتكررة على الأراضي الأوروبية، التي كانت ذات مرة هادئة ودون اضطرابات.

ومن ألمانيا إلى فرنسا، مرورا ببلجيكا وبريطانيا، فقد عانت جميعها من كابوس الإرهاب، حيث أصبحت فرنسا هدفا رئيسيا، مع سقوط مئات القتلى إثر هجمات إرهابية خلال العامين الماصيين.

ثالثا، يتعين على المجتمع الدولي العمل بصورة مشتركة لمعالجة الأعراض والأسباب الجذرية للإرهاب.

ومع ظهور اتجاه جديد من الإرهاب يتسم بميزات العولمة، والمحلية، والتجزؤ واستخدام الانترنت، فإن البلدان في جميع أنحاء العالم بحاجة لتحديث وتعميق التعاون الخاص بهم في مجال مكافحة الإرهاب، في حين يتعين على الولايات المتحدة التخلي عن عقلية الحرب الباردة وسياسة مكافحة الإرهاب ذات المعايير المزدوجة، والسعي نحو التعاون متعدد الأطراف.

والإستراتيجية الشاملة التي يمكن اعتمادها هي محاربة الإرهاب من المصدر من خلال القضاء على جذوره المتمثلة في النزاعات أو الفقر، والعمل على توطيد التكامل الاجتماعي وتعزيز الحوار بين الحضارات.

رابعا، إن مكافحة الإرهاب تلبي مصالح جميع البلدان بما في ذلك الصين والولايات المتحدة، وحتى الآن، فقد أسفر التعاون بين الصين والولايات المتحدة عن نتائج إيجابية متمثلة في إنشاء آليات للحوار والتعاون على مستوى عال، ومن المتوقع أن يتعزز التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب بعدما قامت الولايات المتحدة مرة أخرى بإدراج حركة تركستان الشرقية الإسلامية كجماعة إرهابية، وذلك نتيجة للقاء الأخير الذي جمع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع نظيره الأمريكي باراك أوباما على هامش قمة مجموعة العشرين التي جرت فعالياتها في مدينة هانغتشو في شرق الصين.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×