أثارت الوعكة الصحية الأخيرة لمرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة هيلاري كلينتون تكهنات جديدة بشأن صحتها وجددت المخاوف بشأن لياقتها الصحية لخوض السباق إلى البيت الأبيض.
وغادرت وزيرة الخارجية السابقة صباح الأحد مراسم ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر في نيويورك وعللت حملتها في البداية للصحفيين ذلك بـ"الحر الشديد".
غير أن فيديو نشره شاهد على الإنترنت أظهر كلينتون تترنح غير قادرة على الحفاظ على توازنها فيما كان يقوم اثنان من مساعديها بإدخالها السيارة. وتم اقتيادها الى شقة ابنتها في مانهاتن.
وبعد حوالي 90 دقيقة من هذه الحلقة، ظهرت كلينتون وهي تلوح للناظرين. وبعد خروجها من الشقة بعيد الظهر، قالت كلينتون " أشعر بأنني جيدة. إنه ليوم جميل في نيويورك". وتم اقييادها فيما بعد إلى منزلها في ضاحية تشاباكوا في نيويورك.
وبعد 5 ساعات تقريبا من نشر الفيديو، أصدرت حملة كلينتون بيانا لطبيبتها يقول إن المرشحة للرئاسية شُخصت بالتهاب رئوي يوم الجمعة وغادرت مراسم التأبين بعد شعورها بالجفاف والحر الشديد.
وقالت كلينتون إنها لم تكشف عن تشخيص الالتهاب الرئوي وقتها لأنها " لم تعتقد أن الأمر على قدر كبير من الأهمية".
وأكد المتحدث باسم كلينتون بريان فالون لمحطة ((أم أس أن بي سي)) " لا يوجد شئ أخر لنخفيه. إنه التهاب رئوي".
وأقرت حملتها يوم الاثنين بأها أساءت التعامل مع مخاوف الجمهور إزاء الوضع الطبي لكلينتون وتعهدت بالكشف قريبا عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بصحة كلينتون.
وبلهجة أكثر انضباطا على غير العادة، أعرب منافسها المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب عن تمنياته لها بالشفاء العاجل في أول تصريحات علنية له بعد مغادرة كلينتون مراسم غراوند زيرو لتأبين ضحايا 11 سبتمبر.
وقال لقناة ((فوكس نيوز)) " آمل بأن تتعافي وتعود سريعا.. سنراها في المناظرة" بعد أسبوعين.
بيد أنه قال إن القضايا الصحية لكلينتون أكبر من المعترف به وتعهد بكشف" أرقام دقيقة جدا جدا" من فحص طبي أجراه الأسبوع الماضي.
وشكك ترامب وأنصاره في صحة كلينتون، قائلين إنها لا تصلح طبيا للبيت الأبيض واتهموها بأنها " منهكة" وتنام لفترات طويلة.
بيد أن ترامب الذي شارك معلومات بشأن وضعه الصحي أقل من كلينتون، تعثر أيضا في جدل أثير حول تقريره الطبي الوجيز الذي أكد أن" ترامب سيكون أفضل شخص صحيا ينتخب للرئاسة".
وتكشف فيما بعد أن الطبيب الذي كتب الوثيقة العامة الوحيدة بشأن صحة ترامب كتبها في 5 دقائق.
وقال الرئيس الأسبق بيل كلينتون زوج هيلاري في مقابلة مع محطة ((بي بي أس)) إن هيلاري " تحسنت" بعد أن قضت ليلة هانئة من النوم. وأضاف " إذا كانت هناك مشكلات صحية أخرى هي التي تسببت بضعفها الواضح يوم الأحد، فتكون غامضة بالنسبة لي وكافة أطبائها".
وقال إنها أصيبت بالجفاف أكثر من مرة على مر السنين مثل الحالة التي كانت عليها يوم الأحد.
ووفقا لمساعد الرئيس الأسبق، فإن بيل كلينتون سيطير إلى نيفادا يوم الأربعاء لحضور حدث متعلق بالحملة نيابة عن زوجته التي ألغت سلسلة من الأحداث لجمع تبرعات في كاليفورنيا يومي الاثنين والثلاثاء.
وتعود التكهنات بشأن صحة كلينتون الى عام 2012 وصولا إلى نهاية فترتها وزيرة للخارجية الأمريكية.
وقد تسبب فيروس بالمعدة وجفاف بحدوث حالة إغماء لها ما أدى الى ما وصفه طبيبها بارتجاج . وقال الأطباء أنهم عثروا على دم متجلط في الدماغ. وتلقت فيما بعد كلينتون ما يؤكد تعافيها تماما.
وأكد فالون يوم الاثنين إن " ما حدث الأحد ليس له علاقة بما حدث عام 2012".
كما أشار فريق كلينتون إلى أنه سيفرج عن سجلات طبية خاصة بها في " غضون أيام" من أجل تهدئة المخاوف بشأن ما شوهد يوم الأحد.