الأمم المتحدة 20 سبمبر 2016 /من على منبر الجمعية العامة يوم الثلاثاء ،أدلى زعماء العالم يوم الثلاثاء بدلوهم حول القضايا العالمية المختلفة.
وعقدت أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت شعار " أهداف التنمية المستدامة: دفعة عالمية لتحويل عالمنا".
وفي أخر خطاب له أمام الجمعية العامة رئيسا للولايات المتحدة، استعرض باراك اوباما إنجازات إدارته في السنوات الـ8 الماضية منذ تولي مقاليد البيت الابيض في عام 2008، ذلك العام الذي انفجرت فيه الأزمة المالية العالمية.
وقال اوباما" من أعماق أكبر أزمة مالية في وقتنا، قمنا بتنسيق استجابتنا لتجنب كارثة جديدة وإعادة الاقتصاد العالمي إلى مسار النمو".
وأضاف أن " مساعدتنا هي مساعدة الناس على إطعام إنفسهم، ورعاية المرضى، و المجتمعات الفيرة في إفريقيا، وتعزيز نماذج للتنمية بدلا من التبعية".
وعلى الرغم من العالم أصبح أقل عنفا وأكثر ازدهارا في ضوء مقاييس عديدة، إلا أن المجتمعات لا تزال ممتلئة بعدم اليقين وعدم الارتياح والنزاع، وفقا لأوباما، داعيا الدول إلى المضي قدما نحو نموذج أفضل للتعاون والتكامل.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي أن بلادها صوتت مؤخرا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، مطمئنة بأن هذا لا يعني تقوقعا نحو الداخل، مضيفة أن بلادها ستكون " شريكا دوليا موثوقا وقويا يعتمد عليه".
وأعربت ماي عن قلقها إزاء 56 مليون شخص أجبروا على النزوح حول العالم، قائلة إن العدد يساوي إجمالي عدد سكان بريطانيا وإن الدول لابد أن تكون قادرة على ممارسة السيطرة على حدودها.
وقالت " يتعين علينا أن نساعد على ضمان حصول اللاجئين على اللجوء في أول دولة آمنة يصلون اليها"، مضيفة أن اللاجئين عندما يصلون إلى دولة آمنة يجبرون على مواصلة رحلتهم وهذا " يخدم فقط العصابات الإجرامية ويعرض اللاجئين لخطر كبير".
وطالب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بالموافقة على اتفاق باريس المناخي الذي تم التوصل إليه العام الماضي، مشيرا إلى أن الصين والولايات المتحدة، أكبر دولتين من حيث الانبعاثات في العالم، صدقتا بالفعل على الوثيقة.
وقال إن" إفريقيا مليئة بالامكانيات لكن يعوقها انعدام الأمن والهجرة الجماعية والتصحر والجفاف".
وقال الرئيس الفرنسي إن" التاريخ سيعتبر المأساة السورية عارا على المجتمع الدولي ما لم نعمل سريعا على وضع حد لها" واصفا مدينة حلب "اليوم بالمدينة الشهيدة"، حيث أن آلاف الأطفال يسحقون تحت القنابل، وقال "ليس لدي سوى كلمة واحدة: هذا يكفي".
وأعرب ملك الأردن عبد الله الثاني عن قلقه إزاء غياب فهم طبيعة الإسلام الحقيقية بين الكثير من المسؤولين ومعاهد الفكر وقادة الإعلام وصناع السياسات في الغرب.
وقال إن "الأفكار المغلوطة عن الإسلام والمسلمين تصب في خدمة أجندة الإرهابيين الساعية لإشعال فتيل الحرب بتعميق الانقسام في المجتمعات، الشرق والغرب".
وركز رئيس أروغواي تاباري فاكويز على الأمراض المصاحبة للفقر.
وقال إن " الدوائر الشريرة تتشكل بسهولة بين السكان.. الفقر يعرض الناس لمخاطر الإصابة بالأمراض، والأمراض تجعل الفقر أسوأ".
وإذا لم يتم محاربة الأمراض المزمنة بفعالية، سيستمر تأثيرها في النمو وسيصبح الهدف العالمي المنشود المتمثل في الحد من الفقر بعيدا المنال، بحسب قوله.