الدوحة 5 أكتوبر 2016 /شهدت قطر والإمارات اليوم (الأربعاء) توقيع اتفاقية طويلة الأمد لبيع وشراء الغاز الطبيعي بين شركتي دولفين للطاقة المحدودة وقطر للبترول، تورد بموجبها الأخيرة كميات إضافية من الغاز إلى (دولفين) لتصديرها إلى دولة الإمارات.
جرى توقيع الاتفاقية عقب استقبال رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، اليوم في الدوحة، لوزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة شركاتها في الإمارات سلطان أحمد الجابر.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أن الشيخ عبدالله استقبل الجابر والوفد المرافق له بمناسبة زيارتهم للبلاد، وجرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها لاسيما في مجالات الطاقة.
وأفادت أنه عقب اللقاء، حضر الشيخ عبدالله والجابر مراسم التوقيع على اتفاقية طويلة الأمد لبيع وشراء الغاز الطبيعي بين قطر للبترول وشركة دولفين للطاقة المحدودة، تقوم بموجبها قطر للبترول بتوريد كميات إضافية من الغاز الطبيعي إلى (دولفين) لتصديرها لدولة الإمارات عبر خط الأنابيب البحري الممتد بين البلدين.
وطبقا للاتفاقية، سيتم توريد كميات الغاز الجديدة من قبل (دولفين) إلى هيئة كهرباء ومياه الشارقة وغاز رأس الخيمة عبر شبكة توزيع الغاز الشرقية في دولة الإمارات، بحسب المصدر نفسه، دون الكشف عن حجم الصفقة أو قيمتها أو أية تفاصيل أخرى بشأنها.
وأشاد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني باتفاقية التعاون هذه في تغريدتين باللغتين العربية والإنجليزية نشرهما على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، معتبرا أن توقيعها نتاج لاجتماعات القادة ورؤيتهم وعزمهم.
وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن "رؤية ثاقبة وعزم متواصل، شهدت قطر والإمارات اليوم توقيع اتفاقية التعاون في مجال الغاز كأولى نتاجات اللقاءات الأخوية بين قادة البلدين".
يذكر أن شركة دولفين للطاقة المحدودة بدأت بتوريد الغاز الطبيعي للإمارات منذ يوليو العام 2007، وفي فبراير العام التالي وصل إنتاج (دولفين) إلى ملياري قدم مكعب قياسي من الغاز الطبيعي يوميا.
وخلال العام الماضي، طورت الشركة القطرية مرافق ضغط الغاز، وقامت بتركيب ثلاثة ضواغط جديدة لغاز التصدير في مصنعها لمعالجة الغاز في رأس لفان بحيث تتناسب قدرته الإنتاجية مع سعة خط أنابيب التصدير التي تصل إلى 3.2 مليار قدم مكعب قياسي من الغاز يوميا.