الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: هل المساعدات المالية الاوروبية كافية لتغلق تركيا الباب امام اللاجئين ؟

2016:09:29.15:53    حجم الخط    اطبع
  تعليق: هل المساعدات المالية الاوروبية كافية لتغلق تركيا الباب امام اللاجئين ؟

أطلق الاتحاد الأوروبي في تركيا أكبر برامج المساعدات الإنسانية في تاريخه ويستهدف أضعف فئات اللاجئين المتواجدين هناك، وذلك في إطار صفقة تهدف إلى وقف تدفق اللاجئين إلى دول الاتحاد. وأعلن الاخير يوم 26 سبتمر الجاري عن تخصيص 3 مليارات يورو لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا، وسيوفر خلال المرحلة الاولى من البرنامج رأسمال 348 مليون يورو، يتضمن تقديم مساعدات لمليون لاجئي الاكثر الحاحا. وبعد ذلك، سيتم تعميم المساعدات على جميع اللاجئين في تركيا. ويعتبر المشروع جزءا مهما من الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا حول اعادة توطين اللاجئين، وبالرغم من تراجع تدفق عدد اللاجئين الى دول الاتحاد الى حد كبير منذ بدأ سريان الاتفاق، إلا أنه ليس الحل الفعال لتدفق اللاجئين، حيث اجبرت عددا كبيرا من اللاجئين الى الشروع في رحلة اكثر خطورة.

ووفقا لأحدث الإحصاءات المفوضية، تعتبر تركيا حاليا أكثر الدول ايواءا للاجئين في العالم. فمنذ انطلاع الازمة السورية عام 2011، قبلت تركيا حوالي 2.8 مليون لاجئ من بين 5 مليون فروا من سوريا. مما تسبب في خلق ضغوط مالية واجتماعية هائلة في تركيا، ويوجد نحو مليون لاجئ سوري يعيشون في الشوارع، ولا يمتلكون أدنى من أساسيات الحياة.

تركيا الأمل المكلف لاوروبا 

في 18 مارس من هذا العام، توصل الاتحاد الاوروبي وتركيا الى اتفاق شامل بشأن قضية اللاجئين. وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم إبعاد كل المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى دول الاتحاد الاوروبي إلى تركيا، وكذلك التعاون مع الاتحاد الاروبي للسيطرة على اللاجئين الذين قطعت بهم السبل في تركيا، ومنعهم من دخول دول الاتحاد الاوروبي. وفي المقابل، تعهد الاتحاد الاوروبي بتوفير 3 مليارات يورو لتركيا بمثابة الدعم لاعادة توطين اللاجئين، وإلغاء التأشيرات عن رعاياها الراغبين في التوجه إلى دول الاتحاد الأوروبي وتسريع مفاوضات انضمام البلاد الى الاتحاد، وما شبه ذلك. وفي وقت لاحق، طلبت تركيا من الاتحاد الاوروبي مبلغا اضافيا قدره 3 مليار يورو لاعادة توطين اللاجئين، وبالرغم من تردد الاخير في البداية، إلا انه وافق على طلب تركيا في نهاية المطاف.

وكانت تركيا قد اشتكت أن الاتحاد الاوروبي لا يفي بالتزاماته على نحو فعال، ليس فقط من حيث اتخاذ وسيلة غير فعالة وغير مناسبة لصرف الاموال، وأنما معظم الاموال لا تصل في الموعد المحدد أيضا. وهددت تركيا ان تغرق أوروبا باللاجئين اذا لم توفي الاخيرة بالتزاماتها. مما يعني أن مفتاح باب اللاجئين الى دول الاتحاد الاوروربي في يد تركيا، وعلقت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية ،" تركيا الأمل المكلف لاوروبا ".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة القاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن تركيا انفقت 12.5 مليار دولار أمريكي لاستضافة اللاجئين حتى الآن، كما انفقت منظمات المجتمع المدني والبلديات في تركيا ما يقارب نفس المبلغ في سبيل اعانة السوريين في تركيا، وبذلك يكون مجموع ما انفقته تركيا حتى يومنا هذا 25 مليار دولار. لكن لم تتلقى من الاتحاد الاوروبي سوى 178 مليون دولار فقط.

اجبار اللاجئين على مسارات الرحلات الصعبة و الخطيرة

منذ الصيف الماضي، والغالبية العظمى من اللاجئين السوريين يتخدون تركيا الممر الى اليونان ومن ثم الى الدول الأوروبية أخرى عبر مقدونيا ودول أخرى. ونظرا لموقعها الجغرافي الخاص، باتت تركيا بوابة اللاجئين الى اوروبا. وبعد توقيع الاتحاد الاوروبي وتركيا اتفاقية اعادة توطين اللاجئين، سرعان ما انخفض عدد اللاجئين المنتقلين الى الاتحاد الاوروبي عن طريق تركيا بـ 90%، وهذا يدل على عدد اللاجئين انخفض الى حد كبير.

وقال يان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين في مقابلة صحفية مع مراسل صحيفة الشعب اليومية، أن الاتفاقية المبرمة بين الاتحاد الاوروبي وتركيا بشأن اعادة توطين اللاجئين تجبر اللاجئين الى الطرق أكثر خطورة فقط، و لا يحل أزمة اللاجئين من جذورها. وتعد سوريا التي تشهد السنوات الاخيرة حربا أهلية وعدم الاستقرار مصدر اللاجئين والتدفق المستمر لاعداد كبيرة من اللاجئين في اوروبا.

وقال الباحث في مركز دراسات السياسة الأوروبية، سيرجيو كاريرا، لمراسل صحيفة الشعب اليومية ، أن اتفاقية اللاجئين لا يمكن أن تحد من وتيرة اللاجئين الفارين الى اوروبا ، وأنما تحولوا اللاجئين الى طرق اكثر خطورة بعد أن اقفلت تركيا ابوابها امام اللاجئين الفارين من بلد مزقتها الحرب للدخول الى اوروبا. وسيؤدي ما يقوم به الاتحاد الاوروبي الى حد كبير الى أكبر كارثة انسانية. 

ووفقا لإحصاءات المفوضية، حتى 11 سبتمبر من هذا العام، استقل أكثر من 120 ألف لاجئ قواربا متوجها الى الجزر الايطالية في بحر الابيض المتوسط، ويعتبر هذا الطريق أخطر بكثير من الوصول الى الجزيرة اليونية من تركيا. واعتبارا من 31 أغسطس هذا العام، اختفى 31697 لاجئا في بحر الابيض المتوسط، والذي كان في العام الماضي 3771 شخصا. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×