الرياض 23 أكتوبر 2016 /وصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم (الأحد) إلى الرياض في زيارة رسمية إلى السعودية، تزامنت مع اجتماع خليجي روسي مشترك حول النفط.
وكان في استقبال الرئيس الفنزويلي في مطار الملك خالد الدولي بالرياض أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسفيري البلدين ومسؤولين مدنيين وعسكريين، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
والتقى الرئيس الفنزويلي بعد وصوله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
وذكرت الوكالة أن الجانبين بحثا خلال اللقاء "سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بتعزيز التعاون في المجال الأمني لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب".
كما استعرضا "اخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة تجاهها وموقف البلدين منها".
وتزامنت زيارة الرئيس الفنزويلي للمملكة مع اجتماع لوزراء النفط والطاقة الخليجيين ونظيرهم الروسي الكسندر نوفاك في الرياض لمناقشة أوضاع السوق البترولية الدولية، حسب ما أعلن وزير البترول السعودي خالد الفالح.
وأكد الفالح ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في مؤتمر صحفي اليوم حدوث تقارب في وجهات نظر بلديها حيال قضايا النقط والطاقة وضرورة الاتفاق على إجراءات عاجلة لإعادة التوازن في السوق البترولية الدولية.
وفنزويلا من البلدان الخمس المؤسسة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وقدم الرئيس الفنزويلي إلى السعودية من إيران، التي دعا فيها الدولة المنتجة للنفط إلى ضرورة التوصل لاتفاق عادل لتحقيق استقرار في الأسعار.
ويعيش الإقتصاد الفنزويلي، الذي يعتمد بشكل كبير على النفط، حالة من الترنح منذ التراجع الحاد لأسعار النفط الخام في عام 2014، والذي شهدت فيه هبوطا من مستوى أسعار يتجاوز أكثر من 100 دولار أمريكي للبرميل إلى حوالي 20 دولارا.
وكانت الدول الأعضاء في أوبك اتفقت في اجتماع غير رسمي بالجزائر في 28 سبتمبر الماضي، بحضور روسيا، على الحد من إنتاج النفط بحدود 32.5 – 33 مليون برميل من النفط يوميا ولكن لم يتم الاتفاق على حصص معينة للدول.
وتأمل فنزويلا أن يتم التصديق على الاتفاق في اجتماع أوبك القادم في فيينا بالنمسا يوم 30 نوفمبر، حيث ستقرر المنظمة حصص الإنتاج لكل دولة عضو.