بكين أول نوفمبر 2016 /عاد يوم الاثنين بانغ تشوان شينغ البالغ من العمر 43 عاما وابنه بانغ يي إلى نقطة انطلاقهما في مدينة تشنغدو في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، وهو ما يعد احتفالا بنجاح رحلتهما عبر الصين.
وفي مايو الماضي، بدأ الأب والابن رحلتهما عبر الصين، حيث انطلقا من مدينة تشنغدو جنوب غربي الصين بالسيارة وسافرا إلى أكثر من 200 مكان، ووصلا إلى تيانياهايجياو في مقاطعة هاينان جنوبي الصين وجزيرة هيشياتسي في مقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي الصين، وموخه مدينة أقصي شمالا في البلاد في مقاطعة هيليونغجيانغ وجبل تشومولانغما ،أعلى قمة في العالم.
وكانت هذه الرحلة ليست لغرض المتعة فسحب، حيث قال يانغ إنه كان مشغولا للغاية على العمل وليس لديه الوقت لابنه ، إذ وجد أنه أصبح خجولا ومعتمدا على الآخرين ، فوضع خطة للسفر عبر الصين من أجل تعليم ابنه الحب وأن ينموا معاً خلال هذه الرحلة .
وعلى مدى أكثر من 170 يوما، قاد بانغ وابنه نحو 43031 كيلومترا، زارا خلالها أكثر من 200 مدينة والتقاطا أكثر من 30 ألف صورة ونشرا أكثر من 170 مقالة إجمالي عدد كلماتها 150 ألف كلمة صينية.
شهد الأب والابن تغير أربعة فصول وقاما بزيارة 120 صديقا قديما وصادقا أشخاصا جددا.
كانت الرحلة من أجل التعبير عن الامتنان أيضا ، وقام بانغ تشوان شينغ وأبوه بزيارة 120 صديقا قديما على طول الرحلة للتعبير عن امتنانه.
وذكر بانغ أنه عندما كان شابا لم يكن جيدا في الدراسة، مما أضطره إلى الانقطاع عن الدراسة والبحث عن عمل للعيش، وأعطى له صديقه تشاو يونغ الفرصة للتعلم في المدرسة الثانوية، حيث تمكن بانغ من دراسة الرسم الصيني التقليدي وتم قبوله أخيرا في كلية للفنون ليكون قادراً على خلق قوته من هذه المهارة.
وقال بانغ "هذه الفرصة للذهاب إلى المدرسة الثانيةً غيرت حياتي ولن أنسى ذلك أبدا"، وقابل بانغ خلال هذه الرحلة تشاو يونغ مرة أخرى في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين، وذلك بعد 25 عاما من تفارقهما.