تقرير: 60 سنة مرّت على تأسيس معرض كانتون

أفتتحت الدورة الـ 120 من معرض كانتون في شهر أكتوبر الحالي، واسم معرض كانتون الكامل بـ " المعرض الصيني لصفقات الإستيراد والتصدير"، وينظم سنويا دورة في الخريف وأخرى في الربيع، ويعيش المعرض هذا العام الذكرى الـ60 لتأسيسه. كان معرض كانتون منذ تأسيسه نافذة لإنفتاح الصين على العالم، وقدم خدمات جليلة في تدعيم التبادل التجاري بين الصين والعالم.

　　كثافة المشاركين الأجانب

يشهد معرض كانتون كل عام قدوم أعداد كبيرة من التجار، من جنسيات مخلتفة، ويقدم المعرض خدمات بعدة لغات أجنبية، مثل الإنغليزية، الفرنسية، الإسبانية، الروسية وغيرها. كما تجتمع مختلف الأجناس والأعراق هنا لممارسة التجارة.

قبل 60 سنة، كان قدوم مثل هذا العدد من التجاري وهذه الجنسيات المختلفة لهذا المكان، أمرا لا يمكن تخيله. وفي ربيع 1957، إفتتح رئيس مجلس الدولة السابق تشو إن لاي الدورة الأولى من معرض كانتون، وفي البداية كانت الصين تأمل في أن تعتمد على المعرض لكسر الحصار وجذب العملة الأجنبية. وبلغ عدد التجار في الدورة الأولى 1223 تاجر، وبلغت قيمة صفقات المعرض حوالي 17 مليون دولار فقط، ولكن، كان في ذلك الوقت يكتسي معاني سياسية وإقتصادية هامة بالنسبة للصين.

أما في الوقت الحالي فيتجاوز عدد التجار المشاركين في المعرض أكثر من 200 ألف تاجر من أكثر من 210 دولة ومنطقة عبر العالم، ويستقطب أكثر من 100 أقوى تاجر تجزئة في العالم من أصل 250. وعلى مدى الـ 60 سنة الماضية، تجاوز عدد الشاركين في معرض كانتون أكثر من 7.64 ملايين شخص، ولعب المعرض دورا هاما في خروج السلع الصينية إلى الأسواق العالمية.

يعد معرض كانتون معرضا شاملا يعطي مختلف السلع من مختلف الصناعات، من المكنات إلى البناء، ومن السلع الإستهلاكية اليومية إلى الملابس والمواد الطبية، وغيرها من السلع الأخرى. ولضمان إستمرار جاذبيته وحيويته، يقوم المعرض بتخصيص نسبة معينة للسلع الجديدة. حيث يمكن أن تشاهد هذا العام الطائرات الصغيرة بدون طيار، والروبوتات المنزلية وغيرها السلع الذكية، التي تحظى بإقبال كبير من التجار الأجانب.