تقرير اخباري: السيسي يؤكد ضرورة مساعدة الدول المستقبلة للاجئين للوفاء بالتزاماتها

القاهرة 20 أكتوبر 2016 / أكد الرئيس المصري عبدالفتاح الكيسي، على ضرورة وأهمية مساعدة الدول المقبلة للاجئين مثل مصر والأردن ولبنان، على الوفاء بالتزاماتها.

واستعرض السيسي خلال لقائه اليوم (الخميس) مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة فيليبو غراندي، تداعيات كون مصر دولة عبور ومقصدا للاجئين من عدة دول، وما يلقيه ذلك من ضغوط على موارد مصر.

وأكد على حرص مصر على الالتزام بالمواثيق الدولية وتوفير سُبل العيش الكريم للاجئين الذين وصل عددهم في مصر إلى ما يناهز الخمسة ملايين شخص، منوها إلى حرص الدولة على معاملتهم مثل المواطنين المصريين وإتاحة الخدمات التعليمية والصحية لهم، وعدم عزلهم في مخيمات أو مراكز إيواء.

وشدد على أن التعامل مع أزمة تدفق اللاجئين والنازحين يتطلب جهداً دولياً عاجلاً لاحتوائها من خلال منظور شامل يجمع بين البعدين الأمني والتنموي على حد سواء، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف.

ولفت السيسي إلى ضرورة إيجاد حلول سلمية للنزاعات التي تشهدها دول المنطقة حتى تتمكن من استعادة استقرارها وقيام مؤسساتها الوطنية بالاضطلاع بمهامها، وذلك بالتزامن مع دعم الدول المستقرة بالمنطقة والتركيز على البعد التنموي وتوفير الدعم الاقتصادي لها.

وأعرب الرئيس السيسي عن أهمية تقديم الدعم للدول المستقبلة للاجئين مثل لبنان والأردن ومصر، وكذا توفير المساعدة اللازمة لدول العبور.

من جانبه، شدد المفوض السامي لشئون اللاجئين على حرص المفوضية على تعزيز التعاون مع مصر، مؤكداً أهميتها على المستويين الإقليمي والدولي.

واشاد غراندي باستعادة مصر لدورها الريادي بالمنطقة، مثمنا الجهود الكبيرة التي تقوم بها القاهرة في إطار استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين وحرصها على معاملتهم كمواطنين.

واستعرض المفوض الأممي الجهود التي تبذلها المفوضية على صعيد التعامل مع تداعيات أزمة تدفق اللاجئين، وما تشهده هذه الظاهرة من تزايد مضطرد خلال الفترة الأخيرة.

وأشار إلى أن عدد النازحين حول العالم بلغ 65 مليون نازح، فضلاً عن وصول نسبة اللاجئين من الدول العربية إلى 53 في المائة، من مُجمل أعداد اللاجئين على مستوي العالم نتيجة النزاعات القائمة.

ونوه المفوض السامي إلى أن التوصل إلى حلول للصراعات القائمة يمثل الخطوة الأولي لمعالجة جذور أزمة تدفق اللاجئين، معرباً عن تطلعه لمواصلة مصر جهودها في سبيل التوصل لتسويات سياسية لهذه الأزمات.

كما أكد اتفاقه مع ما طرحه الرئيس السيسي بشأن ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم لدعم الدول المستقبلة للاجئين ودول العبور بالنظر إلى ما تتحمله من أعباء كبيرة نتيجة تدفق للاجئين.

وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سُبل تعزيز التعاون بين مصر ومفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

وزاد تفاقم أزمة اللاجئين في المنطقة العربية بعد ما يعرف بـ "الربيع العربي"، والتدخل الخارجي في الصراعات الداخلية بعدد من الدول العربية وخاصة سوريا واليمن وليبيا، ومن قبلهم العراق والسودان.

ووقع المفوض السامي أمس "الأربعاء" على مذكرة تفاهم مع وزير الصحة المصري الدكتور أحمد عماد توفر بموجبها المفوضية معدات طبية عالية المستوى من أجل المساهمة في تعزيز الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين المصريين واللاجئين المقيمين بمصر.

وبحسب بيان لوزارة الصحة المصرية فإن مذكرة التفاهم تهدف إلى وضع إطار للتعاون بين وزارة الصحة والمفوضية لإتاحة خدمات الرعاية الصحية الأولية والخدمات العلاجية والتي تشمل الطوارئ الطبية بالنظام الصحي الوطني لطالبي اللجوء واللاجئين المسجلين بالمفوضية على قـدم المساواة مع المواطنين.

وحسب بيان للمفوضية السامية لشئون اللاجئين فإنه حتى 30 سبتمبر 2016 تم تسجيل نحو 190 ألفا و486 لاجئا وطالبا للجوء لدى المفوضية رسميا بمصر.

وأوضح البيان أن من بين هؤلاء 117 ألفا و350 سوريا بنسبة 61 %، و31 ألفا و 813 سودانيا، و11 ألفا و192 أثيوبيا، و 7 ألاف و332 صوماليا، 7 ألاف و94 عراقيا.