مرصد مصري يحذر من عودة بعض مقاتلي داعش إلى أوروبا بعد تحرير الموصل

القاهرة 20 أكتوبر2016 /حذر مرصد الفتاوى التكفيرية بدار (الإفتاء) المصرية اليوم (الخميس)، من احتمال عودة عناصر (داعش) الهاربة من "الموصل"، خاصة المقاتلين الأوروبيين، إلى بلدانهم بعد معركة تحرير المدينة العراقية.

وذكر المرصد في بيان، إن " لهذه المعركة أهمية قصوى لما لها من تداعيات، فرغم التقدم الذي أحرزته القوات العراقية التي عزمت على تحرير المدينة من التنظيم الإجرامي، إلا أن هذا يصاحبه مخاوف متزايدة لدى الدول الغربية من عودة المقاتلين إليها بعد سقوط الموصل".

وأضاف أن " محاور المعركة للهجوم على الموصل لم تغط مناطق غرب الموصل؛ ما يعطي داعش فرصة الانسحاب نحو الحدود السورية، وهو ما يثير عدة مخاوف لجميع القوى الفاعلة الإقليمية والعالمية، خاصة أن سقوط داعش في هذه المعركة سيدفع بجميع مقاتليه إلى سوريا ويحشدهم فيها".

وأشار إلى أن " هذا السيناريو مشابه لما حدث في مدينة الفلوجة عندما استعادها الجيش العراقي في يونيو الماضي؛ ما يعني أن هزيمة داعش في الموصل ستشجع مقاتليه على التوجه غربًا في محاولة للم شتاتهم وتضميد جراحهم في سوريا، تمهيدًا للمواجهات مع النظام السوري".

ولفت إلى أن السيناريو الثاني بعد هزيمة داعش في الموصل يتمثل في هروب المقاتلين الأوروبيين إلى بلدانهم الأصلية؛ ما يلقي بعبء أكبر على تلك الدول في مواجهة العمليات الانتقامية المحتمل أن تقوم بها العناصر العائدة.. خاصة أنهم يمثلون أكثر من 20 % من مقاتلي داعش".

وتابع أنه في ظل هذه التخوفات "باتت دول أوروبا تعيش حالة من التأهب لمواجهة التهديدات المحتملة من مقاتلي داعش العائدين إليها، خاصة دول مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا، حيث أكد مسئولون أمنيون أوروبيون أن الإرهاب دخل مستوى تهديد خطير، وأن داعش يخطط لشن هجمات مستقبلية في أوروبا".

وشدد على أنه لا توجد دولة بمنأى عن الإرهاب، داعيا إلى معالجات حقيقة لمحاربة الإرهاب، وإيجاد استراتيجية تلتزم بها جميع الدول، تتضمن إنشاء غرف عمل مشتركة على مستوى الخبراء وفرق عمل فنية لتبادل المعلومات.