برلماني ليبي: تخصيص ميزانية للرئاسي"انفرادياً" نتيجة بطء تنفيذ الاتفاق السياسي

طرابلس 2 نوفمبر 2016 /فسّر اسماعيل بشير النائب في البرلمان الليبي يوم الأربعاء، تخصيص ميزانية طوارئ للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، جاء نتيجة بطء تنفيذ الاتفاق السياسي.

وأوضح بشير في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا))، بأن اتفاق ديوان المحاسبة والمصرف المركزي على تخصيص ميزانية طوارئ، تصل قيمتها 8 مليار دينار ليبي، للمجلس الرئاسي بشكل انفرادي، جاء نتيجة لبطء تنفيذ الاتفاق السياسي من كافة الأطراف ، خاصة رئاسة البرلمان.

وأشار إلى أن المناخ السياسي المرتبك السائد حالياً، شجع كافة المؤسسات السيادية - البنك المركزي وديوان المحاسبة - التي انتهت ولاية مسؤوليها، من اتخاذ قرارات بشكل منفصل، دون الرجوع للبرلمان صاحب السلطة التشريعية، وبالتالي اتفقوا على تخصيص ميزانية، بالرغم من عدم إبلاغ البرلمان بمثل هذه الخطة.

وطالب البرلماني الليبي، المجلس الرئاسي بأداء مهامه بكل مسؤولية وحلحلة الأزمات التي يعاني منها المواطن، بجانب سرعة تقديم تشكيلته الحكومية على البرلمان للتصويت عليها، مطالباً البرلمان في ذات الوقت تعديل الإعلان الدستوري، وتحديد جلسة للتصويت على حكومة السراج.

وشدد على أن أي تسوية أو معالجة مخاوف لدى الأطراف الليبية، يجب أن تتم عبر قنوات الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات، كونه المخرج الوحيد للأزمة في البلاد .

وكشف ديوان المحاسبة يوم الأربعاء، الاتفاق بينه وبين المصرف المركزي والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، على تخصيص 8 مليار دينار لصالح حكومة الوفاق.

وبحسب الاتفاق، سيتم تخصيص لبند المرتبات خلال الأشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، 5 مليار دينار، والمؤسسة الوطنية للنفط 600مليون، دعم المحروقات 750مليون، الطلبة الدارسين بالخارج- 500 مليون، الإمداد الطبي - النظافة المياه - 300مليون، المستشفيات - الوزارات- السفارات 690مليون، تغطية اعتمادات الكهرباء 800 مليون، ليكون إجمالي التخصيص 8.640 مليار دينار ليبي.

وأشار ديوان المحاسبة، بأن اختتام الاجتماع ركز على الجوانب الفنية والاستفادة من المؤسسات الدولية التي شاركت في هذا الاجتماع ، نافياً ما تداولته بعض وسائل الاعلام حول التعدي على قوانين الدولة الليبية أو تجاوزها أو تشكيل مجلس تحت مسمى (مجلس الإنفاق الاعلى) أو مناقشة موضوع الاقتراض من صندوق النقد الدولي أو أي مؤسسة دولية أخرى وأن هذه المواضيع لم يتم طرحها أو مناقشتها في هذا الاجتماع.

يذكر أن لقاء لندن حول ليبيا دعت إليه كلّ من بريطانيا والولايات المتّحد، وشارك فيه رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق عمر الكبير، ووزير الخارجية الليبي طاهر سيالة والممثل الخاص للأمم المتحدة مارتن كوبلر، وعدة دول من بينها العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.