متحف نيويورك يعرض فن القصص المصورة الصيني

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  17:02, November 07, 2016

7 نوفمبر 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تعد القصص المصورة عنصرا مهما في الثقاقة الصينية، حيث أعتمدت منذ القدم في ترجمة المعانية الثقافية والأفكار الشخصية، وعرضها في شكل قصص. في هذا السياق، شهد متحف متروبوليتان للفنون بنيويورك مؤخرا، تنظيم معرض "صورة وحكاية: قصة الصين من خلال الصور"، حيث ناقش المعرض كيفية إستعمال الصور والكلمات في التعبير عن قصص مختلفة.

وقالت مساعدة مدير مركز أبحاث الفن الصيني بالقسم الآسيوي بمتحف متروبوليتان للفنون، ليو شي إي، إن إستعمال الصور في راوية القصص يبقى فنّا نادرا سواء في الصين أو في الدول الغربية، كما تعد هذه المرة الأولى التي ينظم فيها معرض الفن بنيويورك هذا النوع من المعارض.

تضمن معرض الأعمال المصورة عدة أصناف التعبير، يمكن تصنيفها إلى ثلاثة أنواع رئيسية.

الصنف الأول هو المطويات الورقية، حيث تبدأ القصص المصورة من اليمين إن اليسار، وتُعرض المشاهد بشكل متتابع. وأحيانا تكون في شكل مشهد مسترسل للجبال والشلّالات، تعرض بشكل متتابع من اليمين إلى اليسار أيضا. وفي بعض الأحيان، تكون هذه القصص المصورة خالية من الشروح اللغوية، وأحيانا يتم إدماج بعض الشروح اللغوية المتناغمة مع الصور.

أما النوع الثاني فيتمثل في المشاهد الفردية، وهي الأكثر شهرة وثراء بالمحتويات الدرامية. ويمكن للمشاهدين الذين يعرفون الثقافة الصينية جيدا أن يفهموا كامل القصة بمجرد مشاهدة منظر واحد. ولا يحتاج الرسام أن يرسم كامل القصة من البداية إلى النهاية.

أما النوع الثالث فيعد أكثر تميزا وثراء بالعناصر الثقافية الصينية. وعادة ما تكون رسوم الجبال والشلالات والطيور والشخصيات تعبر عن قصة معينة، ورغم أن الصور لاتتضمن أي محتوى قصصي، لكن الرسام يتطرق للعديد من القصص في البداية والنهاية، حيث يتحدث الرسام عن مسيرته أو عن أفكاره ساعة إنجازه لهذه الرسوم، أو عن أحداث تخص العائلة أو الدولة، مايسمح بوجود العديد من القصص الممتعة.

وقدم المعرض الحالي أكثر من 100 عمل مابين العصر الوسيط والعصر الحديث. وتعود غالبية المعروضات لمتحف متروبوليتان للفنون ، إلى جانب 16 عمل يملكها خواص. وسيستمر هذا المعرض إلى غاية أغسطس 2017.