الجزائر تعتبر استعانة أي دولة جارة بقواعد عسكرية أجنبية "شأنا داخليا"

الجزائر 28 نوفمبر 2016 / اعتبر وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبدالقادر مساهل اليوم (الإثنين) أن استعانة أي دولة من دول الجوار بقواعد أجنبية "شأنا داخليا".

وقال مساهل في تصريح للصحفيين على هامش انعقاد منتدى دولي حول الإرهاب بالعاصمة الجزائر في رده على مدى قبول بلاده لوجود قواعد عسكرية أجنبية في دول الجوار إن "هذا الأمر داخلي ولا يعني الجزائر".

وأوضح أن "هناك بعض الدول التي تحتاج إلى مرافقة دولية أو أجنبية لا سيما في مجال التكوين للتصدي ومكافحة ظاهرة الإرهاب".

وفي المقابل، أكد الوزير الجزائري أن بلاده تبنت خيارا آخرا فهي "تعمل في إطار آليات جوارية خاصة بها، وتبني علاقات على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي من أجل التصدي لظاهرة الإرهاب العابر للقارات الذي يهدد سلم وأمن منطقة الساحل".

وكانت تقارير صحفية جزائرية تحدثت عن وجود قاعدة عسكرية أمريكية في تونس على الحدود مع الجزائر، لكن السلطات التونسية نفت ذلك، إلا أن الرئيس الباجي قايد السبسي أعلن قبل أيام أن طائرات أمريكية بدون طيار غير مسلحة تقوم بعمليات استطلاع لجمع المعلومات على الحدود مع ليبيا في إطار تعاون تونس مع واشنطن في مكافحة الإرهاب.

وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال أعلن في 12 نوفمبر الجاري أن بلاده لن تقبل بوجود قاعدة عسكرية أجنبية على أراضيها في أي ظرف من الظروف.

وقال سلال أمام محافظي الولايات الـ 48 التي تتشكل منها الجمهورية إنه "ليس هناك أي قاعدة عسكرية أجنبية (في الجزائر) ولن تكون".