الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: العمل العسكري المتكرر يكشف قلق المملكة المتحدة الإستراتيجي

2016:11:30.16:34    حجم الخط    اطبع

بقلم/ يو شي خونغ، باحث بمركز تحليل الرأي العام العسكري بمعهد نانجينغ للعلوم السياسية لجيش التحرير الشعبى الصينى 

قدمت المملكة المتحدة يوم 28 نوفمبر الجاري قرارا مفاجئا بارسال 150 جنديا الى بولندا بهدف وقف التوسع الروسي في أوروبا، وسيتم نشر القوة في بولندا بالقرب من الشريط الحدودي بمقاطعة كالينينغراد الروسية. ومنذ أن قال الرئيس الامريكي المنتخب ترامب في وقت سابق، أنه قد يلغي ضمانات حلف شمال الأطلسي للدول الاعضاء، في حالة لا تقوم دول حلف برفع اسهلاكاتها العسكرية. وفي هذه الخلفية، إن العمل العسكري لممكلة المتحدة يثير الحاحا كبيرا.

في الواقع، هذا العمل ليس وحيدا للممملكة المتحدة . في 22 أكتوبر، وصلت أربع طائرات من سلاح الجو الملكي البريطاني من طراز تايفون الى اليابان، للقيام بالتدريبات المشتركة مع اليابان، وهذه هي المرة الاولى التي تشارك فيها القوات الغربية غير امريكية في مناورات عسكرية مع القوات اليابانية منذ الحرب العالمية الثانية. ومن 4 الى 10 نوفمبر، شاركت القوات الجوية البريطانية المتكونة من المقاتلات وطائرات التزود بالوقود الجوي، وطائرات النقل الاستراتيجي، في تدريبات عسكرية مشتركة مع جمهورية كوريا والولايات المتحدة، هذه أيضا المرة الاولى التي تقوم بها قوات كوريا الجنوبية تدريبات عسكرية على اراضيها مع دول خارج القوات الامريكية. 

وتظهر هذه السلسلة من الإجراءات أن المملكة المتحدة تريد اظهار وجودها في الفترة التي تمر بها امريكا والمرحلة لانتقالية بين الحكومة الجديدة والقديمة. وباعتبارها الامبراطورية بتاريخ عريق، كانت استراتيجية المملكة المتحدة الدولية ماهرة وهادئة دائما، ولكن هذه المرة، العمل العسكري يعكس القلق الاستراتيجي.

في السنوات الأخيرة، في ظل تراجع التماسك الداخلي والتخمير " الخروج من اوروبا"، يتراجع وجود بريطانيا في الساحة الدولية لا سيما في الساحة الاوروبية، لذلك، تعجل للبحث عن نقاط الارتكاز لمنع المزيد من الانخفاض. اليوم، يبدو أن المملكة المتحدة تختار مجال الامن العسكري كنقطة ارتكاز ، في محاولة توسيع نفوذها من خلال العمليات العسكرية رفيعة المستوى، وإعادة بناء الاحساس بالمشاركة في الشؤون العالمية.

ومع ذلك، المملكة المتحدة بحاجة الى فهم واضح الى أن القضية الامنية ليست الموارد الاستراتيجية العامة يمكن استخدامها عشوائيا، كما أن توسيع النفوذ العسكرية في آسيا والمحيط الهادئ يمكن أن لا تكون لصالحها.

اختلافا مع ارسال قوات الى اوروبا الشرقية،إرسال المملكة المتحدة قواتها في آسيا والمحيط الهادئ " من دون سبب عادل". ومن حيث الحقائق الجيوسياسية أو الاحتياجات الامنية الواقعية، المملكة المتحدة تبعد اميال خارج الحدود الاقليمية، " الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة" و" منع القوة لتغيير الوضع القائم"،و" الحفاظ على حرية الملاحة" وغيرها من المبررات من الصعب إقناع الناس. على العكس من ذلك، من المتوقع أن التحرك العسكري للمملكة المتحدة في آسيا والمحيط الهادئ سوف يؤدي الى تعقيد الوضع وزيادة صعوبة حل مشكلة الصراع.

عموما، المملكة المتحدة قد لا تكون قادرة اليوم على تحمل الاستهلاكات الاستراتيجية للتدخل العسكري في أوروبا الشرقية وشؤون آسيا والمحيط الهادئ. ويمكن التاكيد، ولو أمكن للمملكة المتحدة تتعامل بسرعة مع خروجها من الاتحاد الاوروبي وخروج اسكتلندا من المملكة وغيرها من المشاكل الداخلية الاخرى، وإذا حدث شيء ما، العملية العسكرية البريطانية النائية بالتاكيد ليست مريحة مثل حرب الفولاند البحرية.

سواء في أوروبا أو آسيا، يكون البانئ الذي يربح ولن يخسر، أو يصبح قوة بالتصرف المتهور في المجال العسكري، وأدخلت المتغيرات المعقدة لمصالحهم الخاصة والامن الاقليمي؟ يجب على المملكة المتحدة أن تدرس بعناية وبمحمل الجد هذه المسألة. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×