الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: لقاء وزراء خارجية روسيا وتركيا وايران من أجل بحث التسوية السورية .. هل خرجت أمريكا من إدارة اللعبة؟

2016:12:22.17:24    حجم الخط    اطبع

بعد يوم من اغتبال السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف، عقد وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران محادثات ثلاثية في موسكو حول تسوية الوضع في سوريا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب الاجتماع، إن أطراف الاجتماع توصلت لبيان مشترك يتضمن إجراءات سياسية لتسوية الأزمة السورية. وأعربت الدول الثلاث عن استعدادها لمساعدة صياغة إتفاق التسوية بين الحكومة السورية والمعارضة، وعلى استعداد للقيام بدور الضامن. كما ناقش وزراء الخارجية الدول الثلاث أيضا توسيع نطاق وقف اطلاق النار في سوريا، وقف اطلاق نار شامل، تأمين المساعدات الإنسانية دون عوائق وغيرها من الاتفاقات الاخرى. وبالإضافة إلى ذلك، أكد لافروف أن الدول الثلاث روسيا وتركيا وايران ملتزمون باعادة تشغيل حل سياسي.

قال لى وى جيان، نائب مدير جمعية دراسات الشرق الأوسط وباحث في معهد أبحاث السياسة الخارجية في معهد شنغهاي للدراسات الدولية لمراسل صحيفة التحرير اليومية، أن اجتماع وزراء الدول الثلاث روسيا وتركيا وايران يشير الى أن مبادرة حل القضية السورية نقلت من الايادي الغربية نحو روسيا وحلفائها، ويعكس التغيرات لتطوير الوضع السوري.

وبالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن اجتماع وزراء الخارجية الثلاث جاء في ظل إغتيال السفير الروسي في تركيا، لكن التدابير والاجراءات التي سيتخذها الوزراء الثلاث ستقضي على اهداف الاغتيال، بالاضافة الى الإجماع في الرأي حول المصالحة السياسية في سوريا، وجعل الاغتيال يتحول الى مجرد اغتيال لا يمكن تثير على روسيا وتركيا، ولكن لتسريع التعاون مع بعضهما البعض، والمزيد من توحيد الاتحاد بين روسيا وتركيا وايران في القضية السورية.

وقال وانغ تشن الامين العام لمركز أبحاث شؤون شرق آسيا وشمال افريقيا باكاديمية شانغهاي للعلوم الاجتماعية، أن المعسكر الروسي يتفوق ويتمتع بالعلاقات الثابتة على نحو متزايد، في حين أن المعسكر الامريكي يتفرق يوميا. وسيزيد تفوق المعسكر الروسي وزنا على طاولة المفاوضات بعد الحرب.

" غياب " الولايات المتحدة المحرج

تسبب غياب الولايات المتحدة في اجتماع وزراء خارجية روسيا وتركيا وايران اهتمام الكثير من المهتمين. وذكرت رويترز مازحة، "تضطر واشنطن في الوقت الراهن الخروج خارج الملعب والوقوف على الهامش، بعد أن لعبت دورا مهما ولفترة طويلة في تسوية الصراعات في سوريا ومنطقة الشرق الاوسط".

ومع ذلك، يبقى وزير الخارجية الامريكية جون كيري هادئا، بالرغم من الخروج المحرج. وقال كيري أن الولايات المتحدة لم يتم استبعادها، وأن غيبها لا يعني سقوط نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وفي هذا الصدد، يعتقد لى وي جيان أن هدف روسيا من تسريع تحرير حلب وبدأ عملية التشغيل للتسوية السياسية قبل تسلم ترامب السلطة، هو من أجل جمع المزيد من رقائق للحوار السياسي في المستقبل وتعزيز الحق في الكلام واغتنام المبادرة. ومن الناحية الموضوعية لم تتعمد روسيا وتركيا وايران استبعاد الولايات المتحدة، وأنما أجبرت على الولايات المتحدة لتنفيذ اجراءات ملموسة لحل الازمة السورية. في حين أن حل الازمة السورية سيكون مستحيلة دون مشاركة البلدان الرئيسية. وعلاوة على ذلك، فإن تواجد الولايات المتحدة الطبيعي في الشرق الاوسط لا يمكن انكاره، واستبعاد الولايات المتحدة ليس واقعيا.

عوامل عدم اليقين في المحادثات في القضية السورية 

يرى لى وى جيان أن لقاء وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران يحاول توفير إطار لتسوية السياسية للقضية السورية، ولكن لا يزال هناك عوامل عدم اليقين بالنسبة للانطلاق الطبيعي لعملية السلام والحوار السياسي. أولا، إمكانية قبول المعارضة السورية المشاركة في الحوار السياسي وممثل المعارض السورية. ثانيا، إمكانية قبول الغرب بقيادة الولايات المتحدة الاطار المقترح من قبل روسيا وغيرها من القوى في الشرق الاوسط لحل الازمة. ثالثا، كيفية رعاية مصالح جميع اطراف الازمة في سوريا. على سبيل المثال، كيفية حفاظ على التوازن بين الحكومة والمعارضة، وكيفية تحقيق التوازن بين مصالح البلد المعني في حل الصراع السوري.

ويعتقد المحللون أن اللعبة بين الولايات المتحدة وروسيا ستظل أكبر عامل عدم اليقين لإقرار الوضع في سوريا. ولا سيما أن السياسة الامريكية تجاه منطقة الشرق الاوسط بعد تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة رسميا العام المقبل لا تزال علامة استفهام. وقال لى وى جيان أنه نظرا للاشارات الجيدة التي يظهرها ترامب تجاه روسيا، يمكن التفاؤل بحذر تجاه أن يكون امكانية التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا أكبر من المواجهة. ومع ذلك، يعتقد وانغ تشن أن لدى الولايات المتحدة خطتها لمستقبل سوريا، كما أن معركة بالوكالة طبيعة الصراع في سوريا ، خاصة بعد أن يتم تدمير داعش، "العدو العام"، وكيف يصل الى النتيجة السياسية تنال رضى جميع الاطراف في سوريا في المستقبل، لا يمكن تجنب لعبة شديدة ، كما أن إمكانية تقديم الولايات المتحدة تنازلات كثيرة غير معروف ايضا. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×