دمشق 22 ديسمبر 2016 /اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد ، اليوم (الخميس) ، أن "تحرير حلب من الإرهاب ليس انتصارا لسوريا فقط بل لكل من يسهم فعليا في محاربة الإرهاب وخاصة لإيران وروسيا" ، بحسب ما نقل الاعلام الرسمي.
وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) ان كلام الرئيس الأسد جاء خلال استقباله حسين جابري أنصاري مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية ، حيث جرى بحث "آخر تطورات الأحداث والمستجدات الإقليمية والدولية".
وأشارت الوكالة الرسمية الى أن المسؤول الإيراني وضع الرئيس الأسد "في صورة الجهود الدبلوماسية المبذولة للمساعدة في إنهاء الحرب الإرهابية المفروضة على الشعب السوري وخاصة ما يتعلق بالاجتماع الثلاثي الذي عقد مؤخرا في موسكو وضم إيران وروسيا وتركيا".
وتم التأكيد خلال اللقاء على "أهمية الانتصار الذي تحقق مؤخرا في حلب كخطوة أساسية في طريق القضاء على الإرهاب في كامل الأراضي السورية وتوفير الظروف الملائمة لإيجاد حل ينهي الحرب".
وشدد الرئيس الأسد على أن "تحرير حلب من الإرهاب ليس انتصارا لسوريا فقط بل لكل من يسهم فعليا في محاربة الإرهاب وخاصة لإيران وروسيا وهو في الوقت ذاته انتكاسة لكل الدول المعادية للشعب السوري والتي استخدمت الإرهاب كوسيلة لتحقيق مصالحها".
والثلاثاء ، عقد اجتماع ثلاثي في موسكو جمع وزراء خارجية روسيا وايران وتركيا حيث تم الاتفاق على خطوات وإجراءات تهدف الى حل الأزمة السورية من بينها الاستعداد لضمان الاتفاق المستقبلي بين الحكومة السورية والمعارضة.
وأوضح أنصاري أن "العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين سوريا وإيران على مدى عقود ساهمت في تحصين البلدين ودول المنطقة عموما في مواجهة كل ما يخطط لها من الخارج".
كما أكد المسؤول الايراني عزم بلاده "الاستمرار بتطوير هذه العلاقات وتقديم كل ما يلزم لتعزيز ثبات الشعب السوري وصموده في وجه الإرهاب".
كما التقى أنصاري مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي استمع الى "عرض مفصل حول مجريات ونتائج اجتماع موسكو بين إيران وروسيا وتركيا" ، بحسب (سانا).
كما "جرى بحث تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة حيث أظهرت المباحثات تطابقا تاما في آراء ومواقف الجانبين بالنسبة لمختلف القضايا".
وتعد إيران حليفا إقليميا رئيسيا للنظام السوري منذ نشوب النزاع في سوريا قبل أكثر من خمس سنوات.
وحقق الجيش السوري مدعوما من روسيا، خلال اقل من شهر ، تقدما كبيرا في حلب واستعاد تقريبا في كل الاحياء التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة في شرق حلب.