السويد تؤكد دعمها للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل

رام الله 16 ديسمبر 2016 /أكدت وزيرة خارجية مملكة السويد مارغوت وولستروم اليوم (الجمعة) ، دعم بلادها للمبادرة الفرنسية الرامية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وشددت وولستروم خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عقب اجتماعهما في مدينة رام الله في الضفة الغربية ، على أن انعقاد المؤتمر الدولي ستكون له "انعكاسات إيجابية على كافة الأطراف خاصة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وأبرزت وولستروم أن المؤتمر الدولي "سيبحث إمكانية توفير مظلة دولية لاستئناف المفاوضات بين الطرفين بهدف إنهاء الصراع وتحقيق الأمن والسلام لكافة الأطراف بما يحقق تطلعات الأجيال المقبلة، وتفرغها لتحقيق التطور والازدهار للمنطقة والعالم".

وأكدت الوزيرة السويدية على موقف بلادها "الداعم لكل الجهود الدولية الرامية لتخفيف حدة التوتر وبناء جسور الثقة والسلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".

وأبرزت أن السويد "تتبنى مواقف متوازنة ترقى إلى تلبية تطلعات الشعوب بالاستقلال والحرية وتقرير المصير".

وتابعت قائلة إن السويد "ستقوم بكل ما هو مطلوب منها لتحقيق هذا الهدف، وستعمل على تعزيز علاقاتها مع فلسطين بما يضمن مصالح وفائدة الشعبين وبلديهما الصديقين".

من جهته قال المالكي، إن القيادة الفلسطينية ترى أن يكون عام 2017 هو عام إنهاء الاحتلال ، وأولى الخطوات لتحقيق ذلك هو نجاح المبادرة الفرنسية وعقد مؤتمر باريس في موعد تتأكد فيه فرصة نجاحه للقيادة الفرنسية.

ونبه المالكي، إلى أن إسرائيل "ترفض كل المبادرات التي من شأنها أن تضع حدا للاحتلال والاستيطان في الأرض الفلسطينية".

وطالب المالكي الوزيرة السويدية، بأن تمارس بلادها "دورها البناء لإيجاد موقف أوروبي ودولي جاد في المرحلتين الحالية والمقبلة للتصدي لصلف الاحتلال الإسرائيلي الخطير، الذي من شأنه أن يقوض تحقيق السلام".

كما طالب بدعم الجهود الفلسطينية الرامية إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني "خاصة أن من يقود إسرائيل هذه الأيام هو حكومة يمينية استيطانية متطرفة".

وكان السفير الفلسطيني لدى فرنسا سليمان الهرفي أعلن في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) الثلاثاء الماضي، أن فرنسا أرجأت المؤتمر الدولي للسلام الذي كان مقررا في باريس هذا الشهر إلى يناير المقبل.

وقال الهرفي، إن التأجيل تم بناء على طلب وزارة الخارجية الفرنسية لإجراء المزيد من المشاورات بشأن المؤتمر الدولي للسلام.

واستضافت باريس في 3 يونيو الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية بينهم اربع دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل .

وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل ذلك بأشهر تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.

ورفضت إسرائيل المبادرة الفرنسية وأعلنت تمسكها بخيار المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين لتحقيق السلام من دون شروط مسبقة.

ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق أي تقدم.