الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق: الفلسطينيون يحتفلون بالتقاليد التاريخية لعيد الميلاد في أجواء عائلية حميمية

2016:12:27.11:07    حجم الخط    اطبع

رام الله 26 ديسمبر 2016 /تزين الأضواء والزخارف الكثير من مباني ومنازل مدينة رام الله في الضفة الغربية هذه الأيام معززة الأمل في المستقبل في ظل الاحتفاء بأعياد الميلاد المجيد ونهاية العام في أجواء عائلية حميمية.

وتبرز في منزل ريتا ومازن طوطح الزينة من بعيد، حيث تظهر الأضواء الغزلان وسانتا كلوز والأجراس، ما يعكس تقاليد الاحتفالات بنهاية العام 2016 وولادة يسوع المسيح.

وتحتفل عائلة طوطح عشية عيد الميلاد بالعشاء كأسرة واحدة ويتبادل أفرادها الهدايا لتعزيز الأواصر بينهم.

وتبدو احتفالات هذه العائلة كحال غالبية الفلسطينيين بأعياد الميلاد لهذا العام أفضل حالا بالمقارنة مع هذه الفترة من العام الماضي التي مثلت ذروة موجة توتر مع إسرائيل ألقت بظلالها سلبا على موسم الاحتفالات.

ويقول مازن طوطح لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الأجواء في رام الله هذا العام متميزة، من الجميل أن هذا حدث لأنه في العام الماضي أصيب الناس بالاكتئاب ولم يكونوا راضين عن العطلة أو التمتع بفرحة الاحتفال".

وتراجعت حدة موجة التوتر التي بدأت مطلع أكتوبر 2015 خلال الأشهر الأخيرة، علما أنها أدت إلى مقتل 347 فلسطينيا وأردني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، و42 إسرائيليا، بحسب إحصائيات رسمية حتى الآن.

ويؤكد طوطح أن تبادل الهدايا "أمر ضروري في أعياد الميلاد وتقليد يعكس العلاقات الحميمة والاحترام المتبادل خاصة بالنسبة للأطفال ولكن ليس على سبيل الحصر".

ويعتبر أن ""الهدية هي دائما شيء خاص في الأعياد ومحبوبة من قبل الكبار قبل الأطفال، فأعياد الميلاد فرصة لتتجمع العائلات على مائدة العشاء وتتبادل الهدايا التي عادة ما توضع تحت شجرة التنوب المزينة أو شجرة الصنوبر".

ويشير كذلك إلى أنه في يوم عيد الميلاد يتبادل الجيران والأصدقاء الزيارات العائلية، وشرب الخمور وخبز البسكويت "الكوكيز" بالزنجبيل والشوكولاتة داخل المنزل.

وتشرح ريتا طوطح أنه بعد شهر تقريبا من الاستعدادات تستيقظ في وقت مبكر يوم العيد لبدء الاستعدادات لحفل العشاء الاحتفالي، حيث تقوم بتحضير العديد من الأطباق والحلوى، مؤكدة أن هذه مناسبة عائلية خاصة وتحدث فقط مرة واحدة في العام.

وتضيف "عشية عيد الميلاد، نقضي بعض الوقت في المطبخ لتحضير العشاء والأطباق اللذيذة، وننتظر الأطفال ليأتوا في الليل، حيث نجلس معا على طاولة العشاء لنتسامر ونسعد معا ونتبادل الهدايا والزيارات".

وتتفق نينا طوطح، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر (22 عاما) بأن ما يجعل هذا العيد عيدا خاصا هو أنه يجمع الأسرة قريبة من بعضها البعض ويذيب الحدود بين الناس.

وتشير إلى أنه "من النادر هذه الأيام أن نلتقي والجميع مشغول مع عملهم، والدي في عمله ووالدتي مشغولة بعملها وأنا في الجامعة، ولذلك فمن النادر أن نشترك في مناسبة أو عطلة للقاء والجلوس على طاولة واحدة لبضع ساعات".

وتضيف "أهم شيء هو أن تكون العائلة واحدة معا، وعلى الجميع أن يتحدوا لوقف الشر المتزايد في هذا العالم".

ويرتبط الاحتفاء بأعياد الميلاد بالنسبة للفلسطينيين بقوة بالشوق والرغبة في حلول السلام المشترك بين الناس من جميع الأديان، بحيث يعتبر عيدا وطنيا يحتفل به تقريبا الجميع.

ويقدر بأن نحو 20 في المائة من الفلسطينيين هم من المسيحيين، فيما يفتخر الفلسطينيون بشكل عام بشدة في حقيقة أن أرضهم هي مكان ولادة السيد المسيح، بحسب المعتقد المسيحي.

وتشمل الاحتفالات العامة قداس الكنيسة، جوقة التراتيل وأغاني عيد الميلاد في الاحتفالات العامة وإضاءة الشجرة.

إلى جانب ذلك، يتم تنظيم موكب عيد الميلاد لتعكس قصة المسيحية وانتشرت فرق مزماري الموسيقى والفرح في الشوارع.

وذروة الاحتفالات تتم في كنيسة المهد التاريخي في مدينة بيت لحم.

وهذا العام حضر أكثر من 2500 فلسطيني وأجنبي قداس منتصف الليل الليلة الماضية في كنيسة المهد المقامة فوق المغارة التي يعتقد المسيحيون أن السيد المسيح ولد فيها، من ضمنهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبار المسؤولين الدينيين والسياسيين.

وجرت الاحتفالات في أجواء حماسية، وبدت مواتية لتحسين الوضع الاقتصادي لسكان المدينة.

وقدرت جمعية الفنادق في بيت لحم نسبة الإشغال الفندقي في المدينة نهاية هذا العام بأكثر من 85 في المائة بفضل ارتفاع أعداد السياح والوفود المشاركة في احتفالات أعياد الميلاد.

وينشط في بيت لحم 33 فندقا تضم 5 آلاف سرير.

وتعتبر مدينة بيت لحم وجهة لمسيحيي العالم لأنها تضم كنيسة (المهد) التي بنيت على يد قسطنطين الأكبر عام 330 م فوق كهف أو مغارة ولد فيها السيد المسيح.

ويعتقد أن كنيسة (المهد) هي أقدم الكنائس الموجودة في العالم، كما أن هناك سردابا آخر قريبا يعتقد أن القديس جيروم الذي كلفه البابا داماسوس أسقف روما عام 383 بترجمة الأناجيل من الآرامية والعبرية إلى اللاتينية، قد قضى ثلاثين عاما من حياته فيه يترجم الكتاب المقدس.

وأكدت وزيرة السياحة والآثار في السلطة الفلسطينية رولا معايعة في تصريح سابق أن فلسطين حظيت مع نهاية العام بحركة سياحية نشطة وإقبالا كثيفا تمثل بارتفاع أعداد الزوار وليالي المبيت في الفنادق الفلسطينية.

كما أبرزت معايعة الارتفاع الكبير في نسبة الحجوزات لدى الفنادق الفلسطينية لفترة أعياد الميلاد "رغم الإجراءات والمعيقات التي تضعها إسرائيل للحد من نمو وتطور القطاع السياحي الفلسطيني".

ويؤكد مسؤولون محليون أن النشاط السياحي يؤثر إيجابا على الحركة الاقتصادية في الضفة الغربية، خاصة في محال بيع التحف الشرقية والمصنوعات التقليدية التي تشهد حركة نشطة وإقبالا من السياح والحجاج الوافدين.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×