جنيف 6 يناير 2017 /قال المبعوث الخاص للحكومة الصينية بشأن القضية السورية شيه شياو يان اليوم (الجمعة) إن الأمم المتحدة والصين ترحبان بالمحادثات القادمة في استانا، وأعربا عن املهما فى أن تثمر هذه المحادثات عن تقدم فى العملية السياسية في سوريا.
وقال شيه، الذي يوجد حاليا في جنيف للمساعدة فى العمل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، إنه من غير الواضح الاطراف التى ستشارك في المحادثات المقررة في 23 يناير، ولكن من المؤكد "حضور مندوبين صينيين".
وأوضح "نأمل أن يعقد اجتماع استانا بنفس المنهج الذي كانت عليه محادثات السلام السابقة التي تم فيها تمثيل جميع الأطراف المعنية وعمت فيها روح التسامح."
وبعد جنيف، سيتوجه المبعوث الصيني إلى الاتحاد الأوروبي وتركيا وروسيا. وتهدف رحلته إلى تعزيز التواصل مع الأطراف المعنية ودعم الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز السلام ودفع عملية التوصل الى حل سياسي فى وقت قريب.
يذكر أن الحكومة السورية وجماعات المعارضة الرئيسية توصلوا مؤخرا إلى اتفاق لوقف اطلاق نار شامل، واتفقوا على بدء محادثات سلام، ما يعني فرصة جديدة للحل السياسي للأزمة السورية.
كان مجلس الأمن تبنى السبت بالاجماع قرارا يدعم اتفاق وقف إطلاق النار الشامل الذي تم التوصل إليه بوساطة تركية-روسية، وكذا محادثات السلام الجديدة بين الأطراف المتحاربة في استانا.
ويعد هذا هو اتفاق وقف إطلاق النار الثالث في سوريا عقب فشل اتفاقين قبل ذلك خلال العام الماضي.
تجدر الاشارة إلى أن شيه، سفير الصين السابق لدى إيران وأثيوبيا ومندوب الصين السابق لدى الاتحاد الأفريقي، تم تعيينه مبعوثا خاصا بشأن الأزمة السورية في مارس 2016 بهدف دفع تعزيز الحوار والتواصل مع الأطراف الأخرى من أجل تيسير التوصل إلى حل للأزمة.
في السياق نفسه، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن سوريا ستافان دي ميستورا في وقت سابق أمس الخميس إنه تجري حاليا الاستعدادات لتلك المحادثات.
وقال دي ميستورا في تصريحاته للصحفيين عقب اجتماع لقوة المهام الانسانية "نحن، أعني الأمم المتحدة، نعتقد أن أي جهد يدعم وقف الاعمال العدائية ويساعد في التحضير لاجراء مناقشات جنيف فى فبراير أمر مرحب به."
وفي مقابلة مع وكالة انباء (شينخوا) اليوم عقب اجتماع مع شيه شياو يان، قال دي ميستورا انه يأمل في أن تمهد هذه المحادثات السبيل أمام مناقشات سياسية بوساطة أممية بناء على قرار مجلس الأمن رقم 2254 في جنيف في 8 فبراير.
وقال ستافان دي ميستورا "استانا فرصة هامة، وهذا هو السبب في أن الصين والأمم المتحدة تدعمان هذه المبادرة. نتطلع في استانا إلى أن نرى تعزيزا بوقف الأعمال العدائية."
وتابع "ما يطلبه الشعب السوري هو وقف القتال، وإذا ما تم التمسك بوقف الأعمال العدائية حتى اجتماع 23 من يناير، ولم يتم خرق اتفاق وقف إطلاق النار كما حدث من قبل، واذا تم تعزيز ذلك فى الاجتماع، سيمنحنا ذلك فرصة عظيمة."