تسوية أوضاع 500 شخص من بينهم مسلحون في وادي بردى قرب دمشق كجزء من اتفاق جديد

دمشق 11 يناير 2017 /تمت يوم الأربعاء تسوية أوضاع 500 شخص من بينهم 60 مسلحا في قرى وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي كجزء من اتفاق تم التوصل إليه بين الجيش السوري والمسلحين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية ((سانا)) يوم الأربعاء .

ونقلت الوكالة الرسمية عن مسؤول ومنسق المصالحة فى منطقة وادي بردى علي محمد يوسف قوله إن "عدد الذين تمت تسوية أوضاعهم اليوم بلغ نحو 500 شخص بينهم 60 مسلحا وعدد من المتخلفين والفارين المطلوبين والمستفيدين من مرسوم العفو"، مبينا أن "العدد مرشح للزيادة نتيجة رغبة الأهالي في المنطقة إنهاء جميع المظاهر المسلحة في منطقتهم".

ولفت يوسف إلى أن "منطقة وادي بردى ستكون خلال فترة قريبة جدا خالية من السلاح والمسلحين لتعود مؤسسات الدولة إلى عملها وتأهيل البنى التحتية ودخول ورشات الصيانة لإصلاح الأضرار التى لحقت بعين الفيجة".

وأشار يوسف إلى أنه "نتيجة لرغبة الأهالي ومطالبتهم الدولة من تخليصهم من الإرهاب جرت عملية عسكرية كان من نتائجها الضغط على المسلحين للقبول بالمصالحة وتسوية أوضاع من يرغب منهم وإخراج الرافضين للتسوية من المنطقة".

وجاء الاتفاق في وادي بردى بهدف إفراغ هذه المنطقة من المسلحين، ولن يسلم جزء منهم نفسه للجيش في حين سيتم منحهم مخارج آمنة خارج المنطقة باتجاه محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وهي المعقل الرئيسي للمسلحين.

وفي وقت سابق، ذكر وكالة ((سانا)) أن الحكومة السورية خلصت إلى "اتفاق مبدئي" مع قادة الجماعات المسلحة في بردى وادي، والتي تشمل المصالحة مع بعض الجماعات المتمردة، وإجلاء آخرين من المنطقة إلى إدلب.

وسيقوم المسلحون بتسليم أسلحتهم الثقيلة للجيش السوري الذي سيدخل المنطقة لتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة.

وتشمل الصفقة أيضا السماح لعمال الصيانة الحكوميين لدخول منطقة بردى لإصلاح ينابيع عين الفيجة، التي قطعت عن دمشق منذ 23 ديسمبر الماضي.

وكانت محاولات سابقة للتوصل إلى التهدئة والتفاهم بين المتمردين والحكومة في بردى فشلت، مما أدى إلى هجوم عسكري واسع النطاق من قبل الجيش السوري على المنطقة.