بكين/ شيكاغو 11 يناير 2017 / في خطاب الوداع العاطفي الذي ألقاه الليلة الماضية، دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن ارثه السياسي وانتقد بعض سياسات خليفته المنتخب دونالد ترامب.
وفي خطابه الذي امتد لمدة ساعة في مسقط رأسه شيكاغو، ذكر أوباما اصلاح نظام الرعاية الصحية واتفاقية باريس بشأن التغير المناخي والاستقرار المالي في اعقاب أزمة 2008 والاتفاق النووي مع إيران، مشيرا الى ذلك على انه إرثه السياسي الأساسي خلال الاعوام الثمانية الماضية.
وخلال فترته الرئاسية، نجحت إدارة أوباما في توسيع نظام الرعاية الصحية وتطبيع العلاقات مع كوبا وتحقيق التعافي الاقتصادي وزيادة عدد الوظائف وتحقيق المساواة في الزواج.
ورغم ذلك، فإن خليفة أوباما الذي سيتولى منصبه في 20 يناير الجاري لديه رؤية سياسية مختلفة ومتعارضة مع العديد من سياسات أوباما، حيث أقترح ترامب منع المسلمين من دخول أمريكا وبناء جدار على الحدود مع المكسيك والغاء الاتفاق الدولي لمكافحة التغير المناخي ورفض نظام أوباما للرعاية الصحية.
وخلال خطابه قال أوباما، "من الممكن ان يقوم اي شخص بتعديلات افضل على نظام الرعاية الصحية الذى طبقناه. سأدعم ذلك علنا."
وقال اوباما انه يرفض التمييز ضد المسلمين الأمريكيين، قائلا "اذا اردنا ان نكون جادين فى التعامل مع القضية، علينا تدعيم القوانين ضد التمييز في التوظيف والسكن والتعليم وفى نظام العدالة الجنائية."
وحول التغير المناخي، قال أوباما "ببساطة، انكار المشكلة يعد خيانة ليس فقط للاجيال القادمة ولكن أيضا خيانة للروح الجوهرية لبلاده الخاصة بالابتكار وحل المشكلات."
ورغم ذلك قال ترامب ان الاتفاقية المناخية "خدعة"، وهدد بالانسحاب من الاتفاقية التى دخلت حيز التنفيذ العام الماضي.
كان اوباما حذر ترامب من خطر الانسحاب من الاتفاقية، وقال ان التوجه نحو الطاقة النظيفة لا رجعة فيه وسيساعد في دفع الاقتصاد العالمي قدما.
وقبيل مغادرة مكتبه، عزز أوباما جهود احتواء تحركات ترامب عن طريق تسريع عملية اطلاق سراح سجناء جونتانامو وفرض عقوبات على روسيا وحث الديمقراطيين على النضال من اجل قانون الرعاية الصحية. /نهاية الخبر/