هافانا 11 يناير 2017 / وصف الكوبيون المؤتمر الصحفي الأول للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأنه "مراوغ وغامض ومتناقض".
وبالنسبة لأولئك الذين أجرت وكالة أنباء ((شينخوا)) لقاءات معهم لسؤالهم عن العلاقات المستقبلية بين كوبا والولايات المتحدة، فالمؤتمر الصحفي جعلهم يشعرون بالحيرة.
فقد قالت العاملة تانيا أوروزوكو "ما يبدو واضحا هو أن كوبا ليست أولوية فورية بالنسبة لترامب. وفي ضوء القرارات المجهولة التي سيتخذها فيما يتعلق ببلادنا، فإن عملية تطبيع العلاقات ستشهد إما تقدما أو تراجعا، وهذا ما يدعو للقلق".
وأضافت أن "زيارة الرئيس باراك أوباما في مارس 2016 كانت بمثابة خطوة هامة دفعت إلى توقيع سلسلة من الاتفاقات التي تفتح الطريق لإبرام اتفاقات مستقبلية".
أما المواطن المتقاعد إبراهيم نافارو، الذي يعيش في هافانا، فقد ذكر أن روسيا شكلت على ما يبدو "محور التركيز الكبير" للمؤتمر باعتبارها أحد القضايا القلائل المتعلقة بالسياسة الخارجية التي سيتناولها ترامب.
وقال نافارو "في النهاية، أظن أن لا أحد يعلم حقا ما إذا كانت روسيا لها علاقة بانتخاب ترامب. كما أنه من غير الواضح أيضا ما إذا كان يعتزم إقامة علاقات جيدة مع (الرئيس فلاديمير) بوتين أو ترهيبه لدفعه إلى احترام الولايات المتحدة".
ويرى نافارو أن الرئيس الأمريكي المنتخب تهرب من الإجابة على أسئلة خلال المؤتمر الصحفي تتعلق بما تردد عن اختراق موسكو للانتخابات الأمريكية، اختراق ربما ساعد ترامب على الفوز في انتخابات 8 نوفمبر.
"وما راعي انتباهي هو عدم مرونته واستبداده في بناء جدار بطول الحدود المكسيكية. فقد قال إن هذا البلد أساء معاملة الولايات المتحدة، في الوقت الذي يعلم فيه الجميع أن الأمر عكس ذلك"، حسبما أشادر أوروزوكو.
وفي هذا الصدد، لفت ترامب إلى أنه لن ينتظر المفاوضات مع الحكومة المكسيكية لتحديد الميزانية لهذا الجدار، قائلا إن البناء سيبدأ والخيارات التي ستجعل المكسيك تدفع ثمنه ستأتي لاحقا.
وفي يوم الأربعاء أيضا، مثل مرشح ترامب لمنصب وزير الخارجية ريكس تيلرسون أمام مجلس الشيوخ في جلسة تأكيد تعيينه. وعند الإشارة إلى كوبا، قالت تيلرسون إنه سيوصى ترامب برفض أي تشريع اقترحه الرئيس أوباما لجعل التقارب بين الجانبين أمرا حتميا.
وكشف الرئيس السابق لشركة النفط العملاقة ((إكسون موبايل)) أن ترامب من المحتمل أن يعيد النظر في العلاقات مع هافانا من خلال أمر تنفيذي، بعد فترة وجيزة من توليه مهام منصبه.
وعلاوة على ذلك، قال تيلرسون إن اقتراحا برفع الحظر المتعلق بسفر الأمريكيين إلى كوبا، كان قد اقترحه أوباما، لن تتم الموافقة عليه بسرعة.