الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: الفلسطينيون يرحبون بالبيان الختامي لمؤتمر باريس الدولي للسلام ويعولون على مخرجاته

2017:01:16.08:42    حجم الخط    اطبع

رام الله 15 يناير 2017 /رحب الفلسطينيون ببيان مؤتمر السلام الذي عقدته فرنسا اليوم (الأحد) بحضور 70 دولة على مستوى وزراء الخارجية والذي أكد ضرورة إنهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وتجسيد سيادتها لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل وفق مبدأ حل الدولتين.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، "نتقدم بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس فرانسوا هولاند، والحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي الصديق، على استضافة وتنظيم هذا المؤتمر، وبذله الجهود الكبيرة من أجل إنجاحه وخروجه بصورة مشرقة، كما نتقدم بالشكر والتقدير لجميع الدول والمنظمات المشاركة في أعمال هذا المؤتمر".

وأضاف عباس "كما أكد قرار مجلس الأمن رقم 2334 على المرجعيات الدولية والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين على أساس 1967 وبما فيها القدس الشرقية، فإن بيان مؤتمر باريس قد أكد وثبت جميع المرجعيات الدولية وبما فيها مبادئ وركائز القانون الدولي، ورفضه لجميع الإملاءات والاستيطان وفرض الوقائع على الأرض وبما فيها في القدس".

ودعا عباس، إلى ضرورة متابعة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 وبيان باريس، وبما يقود إلى إلزام سلطة الاحتلال الإسرائيلي لوقف النشاطات الاستيطانية وبما فيها في القدس وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة والكف عن تدمير حل الدولتين عن طريق الإملاءات باستخدام القوة".

كما دعا عباس جميع الدول التي لازالت لم تعترف بدولة فلسطين، إلى القيام بذلك تماما مثل 138 دولة، آخرها كان الفاتيكان الذي اعترف بدولة فلسطين، حفاظا على السلام والحفاظ على حل الدولتين، ونشر الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد احترام دولة فلسطين للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية وكل ما جاء في قرار مجلس الأمن 2334 وبيان باريس، معربا عن استعداد فلسطين لاستئناف المفاوضات حول جميع قرارات الوضع النهائي لصنع سلام شامل ودائم في إطار آلية دولية وجدول زمني محدد ووفق المرجعيات الدولية، ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية، وقرار مجلس الأمن 2334 وبيان باريس.

وأشار عباس، إلى أنه "سيلبي الدعوة لزيارة فرنسا ولقاء الرئيس هولاند خلال الأسابيع المقبلة لبحث سبل صنع السلام، كما ونرحب بوزير الخارجية الفرنسي الذي أعلن عن رغبته في القدوم إلى فلسطين لمتابعة نتائج مؤتمر باريس".

وعقد مؤتمر باريس بموجب مبادرة أطلقتها فرنسا قبل نحو عام بحضور ممثلي أكثر من 70 بلدا ومنظمة وهيئة دولية من دون مشاركة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وذلك سعيا للتأكيد على حل الدولتين والدفع لاستئناف مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين منذ عام 2014.

ووجه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، الشكر والتقدير لجميع الدول التي حضرت المؤتمر".

واعتبر عريقات، أن "الزخم في مشاركة الدول في المؤتمر وإجماعها على رفض الاحتلال والاستيطان وضرورة الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الانساني يوجه رسالة الى إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بأنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم دون إنهاء الاحتلال العسكري عن فلسطين السبب الرئيسي في العنف والإرهاب".

وأكد عريقات، أنه "آن الأوان لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المنظمة للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني، وتعاملها بفوقية على الشرعية والارادة الدولية".

ودعا فرنسا، إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وجميع الدول التي حضرت المؤتمر بما فيها دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والتي أكدت أهمية حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق إلى الاعتراف بفلسطين كما اعترفوا بإسرائيل "انسجاما مع مطالباتهم وحفاظا على هذا الحل".

وحث عريقات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، على تبني بيان باريس الختامي وقرار مجلس الأمن 2334 الخاص بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، والاصطفاف إلى جانب المجتمع الدولي وإرادته في إحلال السلام القائم على القانون الدولي.

كما طالبه "بوقف جميع المحاولات والإملاءات الإسرائيلية غير القانونية لضم القدس، ورفض الاصوات المنادية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتوسيع الاستيطان وبناء جدار الضم والتوسع العنصري".

وقال: "لقد اختارت إسرائيل الاستمرار باحتلالها والاستيطان والتغيب عن هذا المؤتمر، وهي رسالة بسعيها الجاد والحثيث لتدمير العملية السلمية وحل الدولتين، وبعد هذا الرفض المتواصل لدعوات الأسرة الدولية المتعددة للسلام، واصرارها على استبدال لغة السلام والمفاوضات بلغة القمع والعسكرة واستمرار الاحتلال، فالمطلوب اليوم اتخاذ موقف إلى جانب الارادة الدولية ولجم انتهاكاتها وغطرستها ومساءلتها".

بدوره اعتبر وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي في تصريح ل((شينخوا)) أن مؤتمر باريس "إنجاز إضافي للانجاز التاريخي الذي تحقق عبر مجلس الامن بتبني قرار حول الاستيطان 2334 ".

ورأى المالكي أن بيان مؤتمر باريس "جاء مكملا لقرار مجلس الأمن حيث ركز بشكل أساسي على موضوع حل الدولتين وحماية هذا الحل والزام الطرفين وهنا المقصود بأن على إسرائيل التوقف عن سياسات وتصريحات أو إجراءات من شأنها التعبير عن رفض حل الدولتين أو اتخاذ إجراءات أحادية تعيق التوصل إلى أي اتفاق ضمن حل الدولتين" .

وأشار إلى أن حضور هذا العدد من الدول لمؤتمر باريس ومشاركة منظمات إقليمية ودولية "هو بحد ذاته يعبر عن إجماع دولي لأهمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خاصة أن البيان تحدث عن ضرورة قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وأشار إلى الانسحاب الاسرائيلي الكامل حتى حدود عام 1967".

وأردف المالكي، "لهذا السبب نحن نعتقد أن البيان قد جاء في توقيته بعد أقل من ثلاثة أسابيع لصدور قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الاستيطان الإسرائيلي لكي يضيف تعبير وتأكيد على الإجماع الدولي على رفض الاحتلال الإسرائيلي وضرورة احترام إسرائيل وإلزامها بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني" .

وتابع "أن هذا الإجماع الدولي الذي رأيناه خلال الأيام والأسابيع الأخيرة يعطينا القوة والدفعة للاستمرار في الجهود الدولية التي نقوم بها على المستوى السياسي والدبلوماسي والقانوني بأن يكون العام 2017 هو عام إنهاء الاحتلال" .

وأشار المالكي، إلى أن وزارة الخارجية الفلسطينية "ستتابع مخرجات ونتائج المؤتمر مع الخارجية الفرنسية من أجل تطبيق بنوده والوصول إلى إنهاء الاحتلال وإلزام إسرائيل بالقانون الدولي والاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية".

ولم يقتصر ترحيب الفلسطينيين بمؤتمر باريس ومخرجاته على المستوى الفلسطيني الرسمي فحسب بل تابعه الفلسطينيون على المستوى الشعبي وهم يعولون على نتائجه.

ورأى الفلسطيني إيهاب البرعي (40 عاما) ويعمل محاميا في غزة، أن مؤتمر باريس "إشارة هامة للتأييد الدولي المستمر للقضية الفلسطينية وتأكيد جديد على التمسك بحل الدولتين الذي تحاول إسرائيل القضاء عليه".

وأعرب البرعي، عن أمل الفلسطينيين بأن يسهم مؤتمر باريس ومخرجاته بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي "الذي بات أطول احتلال في التاريخ الحديث" والدفع لإقامة دولة فلسطينية مستقلة حتى يعم السلام والأمن المنطقة.

وشاركت فاطمة أبو رزق وهي مدرسة لغات من غزة في منتصف العشرينات من عمرها، الرأي بأهمية مؤتمر باريس "كرسالة دعم دولية للقضية الفلسطينية ورفض سياسات إسرائيل التي تهدد بتدمير كل فرص السلام".

واعتبرت أبو الرزق، أن "التضامن الدولي في تزايد مستمر لصالح الفلسطينيين مع تصاعد حملات المقاطعة ضد إسرائيل والقرارات الدولية المناهضة لسياساتها وهو ما نأمل ترجمتها وتنفيذها".

وجاء انعقاد مؤتمر باريس بعد أن كان مجلس الأمن الدولي تبنى في 23 ديسمبر الماضي قرارا يدين البناء الاستيطاني الإسرائيلي بأغلبية 14 صوتا مقابل امتناع دولة واحدة عن التصويت هي الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي حينه اعتبر الفلسطينيون القرار إنجازا سياسيا ومن شأنه أن يشكل مرجعية دولية لمؤتمر باريس بما يعزز الموقف الدولي الداعم لحل الدولتين والمناهض للبناء الاستيطاني، فيما رفضته إسرائيل بشدة.

وأبدى حسام زملط مستشار الشئون الاستراتيجية للرئيس الفلسطيني في تصريح ل((شينخوا))، التطلعات الفلسطينية بأن يتم "تنفيذ مخرجات مؤتمر باريس بآليات دولية وجداول زمنية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من خلال مقاربة جديدة تنهي تفرد إسرائيل بعملية السلام وما آل إليه ذلك من تكريس للاحتلال وسعي للقضاء على حل الدولتين بآلية دولية تتيح الإشراف المتعدد والتدخل الجاد لتحقيق السلام".

في المقابل قللت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من سقف التعويل الفلسطيني على مؤتمر باريس ومخرجاته، أو حتى غيره من المؤتمرات الدولية "لأنها تدور في نفس دائرة عملية التسوية التي فشلت على مدار أكثر من عقدين من الزمن".

وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع ل((شينخوا)) "المطلوب من المجتمع الدولي وقف انحيازه لصالح إسرائيل والتوجه للدعم الفعلي لحقوق الشعب الفلسطيني وحل قضيته لأن الاحتلال الاسرائيلي لم يلتزم بأدنى بنود المؤتمرات والمعاهدات الدولية المتعددة على مدار السنوات الماضية".

وجاء انعقاد مؤتمر باريس في وقت تتواصل فيه في الأراضي الفلسطينية موجة توتر ميداني مع إسرائيل منذ أكتوبر 2015 أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 345 فلسطينيا ومواطن أردني و42 إسرائيليا بحسب إحصائيات رسمية.

كما أن آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء الصراع.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم، إن انعقاد مؤتمر باريس في هذه المرحلة "مهم جدا للقضية الفلسطينية بإعادة طرحها مجددا بقوة على الأجندة الدولية وأثبات أنه لم يتم تهميشها بفعل سنوات الربيع العربي والدمار الذي أصاب المنطقة".

كما يبرز إبراهيم في تصريحات ل((شينخوا)) أهمية إضافية لمؤتمر باريس "كونه جاء في ظل تعنت هائل من إسرائيل وتعطيل المضي قدما في عملية السلام وسعيها المستمر للقضاء على حل الدولتين وفي وظل فشل أمريكي في الضغط لتحقيق حل الصراع".

لكن إبراهيم ينبه إلى أن التطلعات الفلسطينية كانت سابقا أكثر أهمية لمؤتمر باريس "الذي لاحظنا أنه تقلص إلى اجتماع وأشبه بورشة عمل مصغرة تفتقد إلى قرارات ملزمة لحل الصراع وفقط لتأكيد التمسك الدولي بحل الدولتين وليس التوصل إلى حل وفق قرارات الشرعية الدولية ".

واستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انعقاد مؤتمر باريس للسلام، بالتأكيد على رفضه ووصفه المؤتمر بأنه "باطل وقد تم التنسيق له بين الفرنسيين والفلسطينيين بهدف محاولة املاء شروط على إسرائيل لا تتماشى واحتياجاتها الوطنية".

واعتبر نتنياهو خلال ترؤسه الاجتماع الأسبوعي لحكومته، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن مؤتمر باريس "يبعد السلام لأنه يجعل الفلسطينيين يتشبثون بمواقفهم ويبعدهم عن طاولة المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة".

وعقب إبراهيم على تصريحات نتنياهو قائلا، إن "إسرائيل رفضت المبادرة الفرنسية منذ بدايتها لأنها لا تريد إبقاء زخم القضية الفلسطينية حاضرا دوليا وتتمسك بمسار حل ثنائي مع الفلسطينيين لفرض رؤيتها وتجنب أي ضغوط دولية".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×