دمشق 16 يناير 2017 /وافقت معظم الجماعات المسلحة على حضور المفاوضات المقبلة مع ممثلي الحكومة السورية في الأستانة والتي ستعقد في وقت لاحق من هذا الشهر، حسبما ذكرت مواقع إعلامية تابعة للمعارضة السورية اليوم الاثنين.
وقالت المواقع التابعة للمعارضة إن " تسع جماعات مسلحة وافقت على المشاركة في الاجتماع في 23 من الشهر الجاري في الأستانة ، الذي جاء نتيجة لاتفاق تركي - روسي مؤخرا " .
وأعلن رئيس الجناح السياسي في "جيش الإسلام" محمد علوش، يوم الاثنين، أنه سيرأس وفد المعارضة المسلحة في المحادثات السورية في استانة، وذلك بعد أن قررت أغلب الفصائل المشاركة في المفاوضات المرتقبة.
ومن جانبه قال "المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية" على موقعه الإلكتروني، إن الفصائل التالية وافقت على المشاركة في اجتماع استانة، وهي "فيلق الشام"، "فرقة السلطان مراد"، "الجبهة الشامية"، "جيش العز"، "جيش النصر"، "الفرقة الأولى الساحلية"، "لواء شهداء الإسلام"، "تجمع فاستقم"، "جيش الإسلام".
وذكر المكتب الإعلامي ان كل من "أحرار الشام"، و"صقور الشام"، و"فيلق الرحمن"، و"ثوار الشام"، و"جيش إدلب"، و"جيش المجاهدين"، و"حركة نور الدين الزنكي"، رفضوا المشاركة.
وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن كل فصيل سيرسل ممثلين عنه، وقد تم تحديد الأسماء وتسليمها للجانب التركي الذي سيتولى عملية التنسيق مع موسكو، حيث من المتوقع أن يتكون وفد المعارضة المسلحة من 15 شخصاً.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر في "الجيش الحر"، لم تسمها قولها إن هدف المفاوضات في أستانة يكمن في تثبيت وقف إطلاق النار، موضحة أن الوفد الذي سيشارك في أستانة وفد عسكري مدعوم بوفد تقني من "الهيئة العليا" للمفاوضات.
وكانت تسريبات من مصادر "الهيئة العليا" للمفاوضات أكدت توجه الهيئة للمشاركة في المحادثات، وذلك عقب تأكيد الرئيس بشار الأسد استعداد حكومته أرسال وفدها إلى استانة .
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حول الاقتراح الذي طرح على أطراف النزاع في سوريا، مواصلة عملية المحادثات السلمية في منصة جديدة هي مدينة "أستانة"، حيث أكد بوتين أن المنصة الجديدة يمكن لها أن تكون مكملة لمحادثات جنيف.