عباس يؤكد حرصه على العمل مع الإدارة الأمريكية للوصول إلى سلام عادل

رام الله 24 يناير 2017 /أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء)، حرصه على العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب للوصول إلى سلام عادل.

وشدد عباس لدى لقائه القنصل الأمريكي العام ديفيد بلوم في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية، على العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية سويا من أجل تعزيز العلاقات الثنائية للوصول إلى سلام عادل، ومنطقة آمنة ومستقرة خالية من العنف والإرهاب.

وجرى خلال اللقاء بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، بحث عدة قضايا منها التغييرات الجديدة في واشنطن.

وأصبح الجمهوري دونالد ترامب في 20 يناير الجاري الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، بعد أدائه القسم على الكتاب المقدس أمام مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن.

إلى ذلك أكد مجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس عباس، على جاهزية عباس للتواصل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لصنع السلام، لافتا إلى أن أحد النقاط الهامة "بدء الإدارة الأمريكية في التفكير أولا للاستماع للجانب الفلسطيني".

وقال الخالدي في تصريحات إذاعية، إن الخطوة التالية للإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب |وضع خطط إلى جانب دول أخرى لأنه لا يمكنها الاستمرار بالعمل لوحدها في الملف الفلسطيني الإسرائيلي".

وأشار إلى أن المقترح الذي خرج من مؤتمر باريس من المفترض أن يتم تشكيل آلية تضم عدد من الدول ضمنها الولايات المتحدة وأطراف الرباعية وأطراف عربية تجلس وتفكر كيف يمكن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق حل الدولتين.

وأردف مستشار عباس، أن "ما نراه اليوم واقع لدولة واحدة ونظام تمييز عنصري وهذا غير قابل للاستمرار ولا نقبل به لا في القدس ولا غيرها من المناطق الفلسطينية" .

ودعا إلى ضرورة العمل على تطبيق القرار مجلس الأمن الدولي 2334 الخاص بوقف الاستيطان الإسرائيلي، والتركيز على نتائج مؤتمر باريس للسلام الذي عقد في 15 يناير الجاري في باريس، لافتا إلى أن عباس سيزور العاصمة الفرنسية بداية الشهر المقبل على أن يناقش مع المسؤولين فيها الخطوات التي يجب اتخاذه لتشكيل آلية لجعل العام الجاري عام لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي.

وعقدت أعمال مؤتمر باريس الدولي لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي لعدة ساعات في 15 يناير الجاري بحضور سبعين دولة على مستوى وزراء الخارجية، وخمسة منظمات دولية منها الأمم المتحدة.

وأكد البيان الختامي للمؤتمر، على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتجسيد سيادتها لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق مبدأ حل الدولتين.

وحث البيان، على وقف أي إجراءات أحادية من الطرفين بما في ذلك أعمال العنف والتحريض والاستيطان الإسرائيلي للتمهيد للشروع في مفاوضات سلام ثنائية.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء الصراع.