بكين 28 يناير 2017/ أطلق المواطنون في بكين ألعابا نارية أقل خلال احتفالاتهم بعيد الربيع التقليدي، أهم عيد في الصين, بسبب المخاوف من التلوث.
وبدأت السنة الجديدة الصينية حسب التقويم القمري، والتي تصادف هذه السنة سنة "الديك" اليوم السبت.
وقال مكتب الألعاب النارية في حكومة بلدية بكين في وقت مبكر من اليوم السبت إن مبيعات المفرقعات والألعاب النارية انخفضت بنسبة 4.9 بالمائة على أساس سنوي حتى يوم الجمعة عشية رأس السنة الجديدة القمرية، ما يعد تراجعا متواصلا للسنة السادسة.
وسجلت المدينة 25 حالة من الحرائق الناجمة عن الألعاب النارية يوم الجمعة، وهو رقم أقل بمقدار حالة واحدة عن العام الماضي.
وأمرت العاصمة الصينية بكين تعليق بيع الألعاب النارية في حالة إصدار تحذيرات من تلوث الهواء الخطير.
ومقارنة بالسماء الزرقاء في نهار الجمعة، أصبح الهواء في بكين في الليل ضبابيا بشكل ملحوظ وذلك بعد إطلاق المحليين الألعاب النارية لاستقبال السنة الجديدة.
وبسبب الألعاب النارية وعدم هبوب الرياح، وصلت كثافة الجسيمات الدقيقة المعلقة التي قطرها أقل من 2.5 ميكرون إلى ذروة بلغت 647 ميكروغراما لكل متر مكعب في الساعة الثانية فجر السبت, بانخفاض بنسبة 7.6 بالمائة المسجلة في الوقت نفسه من السنة الجديدة القمرية الماضية.
وقال طالب جامعي يدعى "يوي" في حي تشاويانغ ببكين إن: "إطلاق الألعاب النارية والمفرقعات يزيد التلوث ويخلق ضوضاء كبيرة".
ويمثل موقفه معظم مواقف المواطنين في بكين، حيث أظهر استطلاع رأي صدر مؤخرا وغطى ألف شخص في العاصمة أن 83 بالمائة من الناس قالوا إنهم لن يطلقوا الألعاب النارية خلال عيد الربيع. وازدادت هذه النسبة بواقع 6.4 بالمائة عن العام الماضي.
ويعتبر إطلاق الألعاب النارية والمفرقعات خلال رأس السنة الجديدة القمرية تقليدا في الصين، بيد أن مبيعات الألعاب النارية انخفضت خلال السنوات الأخيرة في المدن وسط المخاوف من التلوث والقيود الحكومية.
وفي عموم الصين، منعت 444 مدينة إطلاق الألعاب النارية وفرضت 764 أخرى قيودا على إطلاقها ، حسبما قالت وزارة الأمن العام.