موسكو 28 يناير 2017 /اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب على الحفاظ على التعاون الثنائي وتعميقه، وذلك خلال محادثة هاتفية يوم السبت، وفقا للكرملين.
وقال الكرملين، في بيان صدر بعد أول اتصال هاتفي بينهما منذ تنصيب ترامب الأسبوع الماضي، "أعرب الجانبان عن استعدادهما للعمل معا بشكل نشط للحفاظ على التعاون الروسي الأمريكي وتطويره على أساس بناء ومتساو ومتبادل النفع."
كما سلط بوتين وترامب الضوء على أولوية الجهود المشتركة في مكافحة التهديد الرئيسي المتمثل في الإرهاب الدولي، وذلك خلال المحادثة التي كانت هامة لرؤية ما إذا كان سيحدث تحسنا في العلاقات التي شهدت توترا خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وقال البيان "حث الرئيسان على إقامة تنسيق حقيقي للأعمال الأمريكية والروسية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والجماعات الإرهابية الأخرى في سوريا."
كما أكدا على أهمية إنعاش العلاقات التجارية والاقتصادية متبادلة النفع بين دوائر الأعمال من البلدين، ما يعمل على زيادة تعزيز تنمية العلاقات الثنائية.
وينظر الشعبان الروسي والأمريكي إلى بعضهما البعض بشكل ايجابي، وفقا لما قال الرئيسان اللذان اتفقا على الحفاظ على اتصالات شخصية منتظمة.
وبحث الرئيسان موضوعات مكافحة الإرهاب، والوضع في الشرق الأوسط، والصراع العربي الإسرائيلي، والبرنامج النووي الإيراني، وقضية شبه الجزيرة الكورية، والأزمة الأوكرانية، واتفقا على التعاون فيها.
وأوضح بيان الكرملين أن "المحادثة جرت بشكل إيجابي وعملي".
وشهدت العلاقات الروسية مع الولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" تدنيا قياسيا في عهد إدارة أوباما، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى قضية شبه جزيرة القرم والأزمة الأوكرانية واتهامات القرصنة.
وفي الأسابيع الأخيرة من رئاسة أوباما، قامت الولايات المتحدة بطرد دبلوماسيين روس ووسعت العقوبات الاقتصادية.
وكان بوتين من بين أوائل زعماء الدول الكبرى الذين أرسلوا تهنئتهم إلى ترامب فور إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر الماضي.
وخلال مكالمة هاتفية جرت بينهما في منتصف نوفمبر الماضي، اتفق الجانبان على وقف العلاقات الحالية بين البلدين من "التدهور" وتعهدا بالمساعدة في "تحفيز العودة إلى التعاون العملي متبادل النفع".