بيروت 20 فبراير 2017 /بلغ حجم التمويل الدولي للبنان لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين 1.9 مليار دولار في عام 2016، بحسب ما أعلن مسؤول أممي اليوم (الاثنين).
وقال فيليب لازاريني المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان في بيان،ان هذا المبلغ يشمل ما مجموعه 1.57 مليار دولار أعطتها الجهات المانحة في عام 2016 و344 مليون دولار متبقية من عام 2015 في حسابات وكالات الأمم المتحدة والبنك الدولي والمنظمات غير الحكومية.
وذكر البيان أن الجهات المانحة خصصت للبنان مبلغا إضافيا يفوق 1.3 مليار دولار أمريكي لعام 2017 وما بعده.
وحول الموارد المتاحة لدعم خطة لبنان للإستجابة للأزمة، قال البيان ان وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية أعلنت أنها تلقت 1.13 مليار دولار ضمن إطار هذه الخطة في عام 2016.
ويشكل هذا المبلغ 53 بالمائة من النداء الذي تم إطلاقه في عام 2016 مع الأخذ بعين الاعتبار مبلغ 186 مليون دولار متبقية في حساب الخطة.
ولفت لازاريني الى ان تقييم عام 2016 لمكامن الضعف للاجئين السوريين أظهر أن الأسر يعيشون على أدنى المستوى المعيشي بعد أن استنفدت مواردها المحدودة منذ فترة طويلة.
كما أظهر التقييم أن 70.5 في المائة من اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر مع 3.8 دولار في اليوم فيما يعيش نحو 30 في المائة من سكان لبنان تحت خط الفقر، و10 في المائة يعيشون في فقر مدقع.
وقال لازاريني في هذا السياق "إن نسبة الاحتياجات تفوق التمويل الذي توفره الجهات المانحة وانه مع نضوب الموارد بسبب كثرة الأزمات الإنسانية في العالم سوف نصل إلى وقت قد بلغ به الدعم الإنساني حدوده القصوى".
وكان لبنان قد أطلق خطته للاستجابة للأزمة 2017-2020 في الشهر الجاري وتتضمن نداء لجمع 2.8 مليار دولار بهدف توفير الحماية والمساعدة الفورية إلى 1.9 مليون من لاجئين سوريين وفلسطينيين ومواطنين لبنانيين فضلا عن الاستثمار في البنى التحتية اللبنانية والقطاع الاقتصادي والمؤسسات العامة.
ويبلغ عدد النازحين السوريين في لبنان بحسب السلطات اللبنانية أكثر من مليون ونصف المليون مما يشكل ضغوطا اقتصادية وأمنية وخدماتية على المجتمع المضيف والسلطات التي تطالب المجتمع الدولي بمساعدتها في تلبية احتياجاتهم.