14 فبراير 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ هل إخترت هدية عيد الحب؟ هل ستهدي الزهور أم العطر أم رحلة سياحية أم الهونغ باو(العيدية)؟ تتجه هدايا عيد الحب في الصين إلى توديع عصر الهدايا التقليدية مثل الزهور والشوكولاتة.
الزهور الحمراء مازالت داخل المنافسة
تزوج وانغ تشوان من زميلته في الدراسة، ومنذ تخرجهما قبل 4 سنوات، ظلا يحافظان على مراسم قضاء عيد الحب أثناء الدراسة في الخارج. "العشاء شيء أكيد، والهدية قد تكون ملابس أو مجوهرات أو رحلة سياحية فجئية." يقول وانغ تشوان، الذي يرى أن إهداء الزهور ليس عمليا، إلى جانب أنه لايقل تكلفة.
أما يانغ فاي، فتقول بأن الزهور لم تتغيب أبدا عن أجواء عيد الحب التي قضتها خلال السنوات الثلاث الأخيرة. "عشاء مع زهور مع هدية" هذه هي لائحتي المفضلة لقضاء عيد الحب.
"عيد الحب هو أكثر الأيام مبيعات في العام". تقول الآنسة تزنغ، التي تمتلك 4 محلّات لبيع الورود ببكين، وتضيف بأن مبيعات الورود بين 11 فبراير إلى 13 فبراير تفوق مبيعات شهرا بأكمله.
لاحظت الآنسة تزنغ ظاهرة فريدة أثناء عيد الحب، وهي أن المتحابين الذين لم يتأكدوا من علاقة الحب بعد، عادة مايعزّ عليهم إنفاق الكثير من الأموال على شراء الورود؛ كما غالبا مايكون المتحابين الذين لم يتزوجوا بعد أكثر إنجذابا إلى إهداء الورود؛ الأزواج القدماء، قد يكتفون بشراء وردتين أو ثلاثة لإضفاء بعض الرومنسية.
من إهداء باقة 99 زهرة، 999 زهرة، 9999 زهرة قبل عدة سنوات، إلى إهداء زهرة الخلود الثمينة اليوم، يشهد سوق الأزهار في عيد الحب تحولا من "الكمية" إلى "النوعية"، كما بدأت عدة محلّات تجارية طرح طقم متكون من "الزهور+الهدية".
"الزهور وحدها لا تكفي، يجب إرفاقها بالمجوهرات ومواد التجميل وغيرها من الأشياء الرائجة"، يقول مسؤول العلامة التجارية في إحدى شركات الأزهار الكبرى. ويضيف بأن هذا الإختيار محبذ لدى الرجال الذين لايحسنون إقتناء الهدايا، فهذا النوع من الهدايا يريحهم من الكثير من المشاوير، كما يحظى بالإعتراف. في ذات الوقت، يتيح هذا النوع من الهدايا للمحلات التجارية بيع السلع ضعيفة الرواج. طبعا، هذه الهدية المركبة أسعارها تختلف حسب محتوى التركيب ، مثلا،سعر هدية متكونة من زهرة الخلود مع قلم أحمر الشفاه قد يفوق عتبة الـ1000 يوان، أما سعر هدية متكونة من زهرة الخلود وملابس نوم نسائية، فقد يصل إلى 4000 يوان.