الأخبار الأخيرة

بعد إلغاء التأشيرة للصينيين، "90 يوما حول تونس الخضراء" (2)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  08:49, February 24, 2017

    اطبع
بعد إلغاء التأشيرة للصينيين،

دخول تونس دون تأشيرة وبالعملة الصينية

24 فبراير 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ نظمت سفارة تونس ببكين مساء الخميس 23 فبراير الجاري، مؤتمرا صحفيا أعلنت فيه رسميا عن إلغاء التأشيرة على دخول السائحين الصينيين إلى تونس. وقال السفير التونسي ضياء خالد، أن السائحين الصينيين بات بإمكانهم منذ الآن دخول تونس دون تأشيرة والإقامة لمدة 90 يوما، على أن يكون الوافد حاملا لجواز سفر قانوني وحجز فندقي مسبق. وجاء هذا القرار التونسي الذي يستهدف جذب المزيد من السائحين الصينيين، بعد قرارين سابقين في نهاية العام الماضي، بإعفاء الوفود السياحية الصينية التي يزيد عددها عن 10 أفراد من التأشيرة، ثم تم خفض العدد لاحقا إلى 5 أشخاص. وتأمل تونس تنويع سوقها السياحية من خلال الإنفتاح على السوق الصينية التي تمتلك أكبر عدد من السائحين في العالم خلال الوقت الحالي، كما سيتيح القرار التونسي بإلغاء التأشيرة للسائحين الصينيين التنقل بسهولة وتوفير وقت ونفقات التأشيرة.

من جهة ثانية، أعلن السفير التونسي عن دخول اليوان الصيني رسميا إلى سلة العملات الأجنبية للبنك المركزي التونسي، حيث سيكون بإمكان السائحين الصينيين إستبدال العملة الصينية في البنوك التونسية، وهو قرار من شأنه أن يبسط أكثر إجراءات سفر السائحين الصينيين إلى تونس. ونوّه ضياء خالد بأهمية القطاع السياحي في دفع العلاقات التونسية الصينية، حيث قال بأن السياحة بإمكانها أن تدفع مختلف قطاعات التعاون بين البلدين قدما، سيما في الجانب الإستثماري.

قرار إلغاء التأشيرة وجد تجاوبا كبيرا لدى الصينيين

وجد خبر إلغاء تونس لتأشيرة الدخول على الصينيين ترحيبا كبيرا على مواقع التواصل الصينية، وتداولته العديد من وسائل الإعلام المحلية. وعبر عدد كبير من رواد موقع التواصل الصيني "وتشات" عن رغبتهم في زيارة تونس. وجاء في مقال نشرته شركة خدمات الرحلات الصينية "شييه تشنغ(Ctrip)" على حسابها في الوتشات حول قرار إلغاء التأشيرة بأن تونس "تعد واحدة من البلدان النادرة في العالم التي تجمع بين مناظر البحر والصحراء والجبال والموروث الحضاري القديم. وتعد حضارة عريقة وأرضا إنصهرت فيها مختلف الثقافات." كما أثار الخبر تفاعل إيجابي من رواد مواقع التواصل، حيث عبر عدة مستخدمين في تعاليقهم على حساب شركة خدمات الرحلات "شييه تشنغ" على الوتشات عن رغبتهم في زيارة تونس. إذ قال أحدهم "أشعر برغبة في زيارة هذا البلد بعد أن شاهد الصور"، وقال ثاني "تونس باتت أكثر جاذبية بعد إلغاء التأشيرة"، وقال آخر"إنه بلد ساحر، أرغب في زيارته".

لكن كما يقول المثل الصيني، "100 خبر لايضاهي رؤية العين"، والصينيون الذين زاروا تونس عادوا بذكريات سعيدة وإنطباعات رائعة. تيانوي، مسؤول في وكالة أسفار صينية، سبق له أن زار تونس وقضى فيها 10 أيام، تحدث لصحيفة الشعب اليومية عن إنطباعاته حول رحلته إلى تونس، فقال "لقد أحببت التونسيين كثيرا، في كل مكان ذهبت إليه كانوا دائما يلتقونني بإبتسامة عريضة، أحببت الكثير من الأشياء في تونس، أحببت الشاي بالبندق، أحببت سيدي بوسعيد ومرسى القنطاوي ومسرح الجم"، أما الإنطباع الأعمق لتيانوي عن تونس فكان حول صحرائها، "لقد زرت 40 دولة لكن تلك الليلة التي قضيتها في الصحراء التونسية، تبقى ليلة لاتنسى بالنسبة لي."

تساي جي يونغ، مصور صيني محترف، زار تونس في يناير الماضي، وقضى فيها 7 أيام، وإلتقط أكثر من 20 ألف صورة. ويرى تساي بأن أكثر ما أحبه في تونس هو تنوع مناظرها الطبيعية، فمهما تكن رغبة السائح الصيني، مؤكد أنه سيجد مايحب أن يشاهده ويستمتع به في تونس.

سوق جديدة تحتاج المزيد من العمل

عبّر المسؤولون التونسيون والمهنيون عن تفاؤلهم بالسوق السياحية الصينية، لكن في ذات الوقت لم يخفوا حرصهم على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتطوير هذه السوق الناشئة وتوفير أفضل الخدمات التي تناسب السائح الصيني. ويعد عدم توفر خط جوي مباشر بين الصين وتونس أحد أكبر مشاغل المسؤولين والمهنيين في الوقت الحالي، لذا يسعى المسؤولون التونسيون للإستعانة بشركات الطيران الإقليمية لتأمين وصول السائحين الصينيين، في هذا السياق، قال رئيس مكتب الخطوط الجزائرية ببكين، جعفر دالي، أنه بصدد التباحث مع الجانب التونسي حول سبل التعاون في هذا المجال، وتوفير أسعار تنافسية وخدمات خاصة للسائحين الصينيين القاصدين تونس، وبرمجة ترانزيت بساعة أوساعتين فقط. في ذات الصدد، قال السفير التونسي ضياء خالد، بأن الجانب التونسي سيفكر في إنشاء خطوط مباشرة مع تنامي عدد السائحين الصينيين.

من جهة أخرى، أشار حمدي وهو تونسي يعمل في مجال السياحة، إلى ضرورة العمل على رفع قدرات وعدد المرشدين الذين يتحدثون اللغة الصينية. هذا إضافة إلى ضرورة تطوير المطبخ الصيني في تونس، "يمكننا أن نجرب تناول الكسكسي والأطباق التونسية في الأيام الأولى، لكن لا يمكننا تناولها كل يوم "، يقول تساي جي يونغ. 

رابط: تونس بعدسة كاميرا صينية .. جمال يستهوي أفئدة العالم


【1】【2】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×