المرشح لمنصب السفير الأمريكي لدى الصين يتعهد بتعزيز صادرات بلاده الزراعية إليها

واشنطن 23 فبراير 2017 / قال حاكم ولاية أيوا، تيري برانستاد، مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لشغل منصب السفير الأمريكي لدى الصين، يوم الخميس، إنه سيعمل على ضمان استمرار نمو الصادرات الزراعية الأمريكية إلى الصين عندما يبدأ عمله الجديد، مع التركيز على إعادة فتح السوق الصينية أمام لحوم البقر الأمريكية.

وأفاد برانستاد في المنتدى السنوي للآفاق الزراعية لوزارة الزراعة الأمريكية إن "العلاقة بين الصين والولايات المتحدة توفر العديد من الفرص لاستمرار نمو الصادرات الزراعية"، مضيفا "أتطلع لأكون مدافعا عن جميع الصادرات الزراعية لدى تولي هذا الدور الجديد".

ونمت الصادرات الزراعية الأمريكية إلى الصين أكثر من 200 في المائة خلال العقد الماضي، وكانت الصين ثاني أكبر سوق دولية للولايات المتحدة في عام 2015، وفقا لوزارة الزراعة الأمريكية.

ولفت الحاكم إلى أن الصين استوردت بالفعل كميات من فول الصويا الأمريكية أكثر من جميع دول العالم مجتمعة، كما أن ثاني أكبر اقتصاد في العام أصبح أيضا مستوردا رئيسيا للحم الخنزير الأمريكي، مشيرا إلى أن توقيع "عقود حول فول الصويا بمليارات الدولارات بين الولايات المتحدة والصين أصبح أمرا مألوفا".

وفيما يتعلق بأولوياته كسفير أمريكي لدى الصين، قال برانستاد أنه يأمل بأن تقوم الصين بإعادة فتح السوق أمام لحوم البقر الأمريكية "قريبا". وكانت الصين أوقفت استيراد لحوم البقر من الولايات المتحدة في عام 2003 لمنع انتشار مرض جنون البقر.

وتابع أن "مرض جنون البقر اختفى منذ أمد طويل في هذه البلاد، وليس هناك أي سبب يدعو الصينيين إلى الاستمرار في فرض قيود على استيراد لحوم البقر الأمريكية"، مضيفا "أريد أن أقوم بشيء حيال ذلك في السفارة، وأنا بالتأكيد سأبذل ما في وسعي في محاولة إقناع القيادة الصينية للقيام بذلك عاجلا وليس آجلا".

وأشار برانستاد إلى أنه سيعزز "علاقته طويلة الأمد" مع المسؤولين الصينيين للحصول على موافقة بكين السريعة على سمات الذرة الأمريكية المعدلة جينيا، معتبرا أن "الصداقة والثقة" يمكن أن تساعد في تجاوز بعض العوائق التي تحول دون زيادة التجارة الزراعية الثنائية.

وردا على سؤال حول سياسة ترامب التجارية "أمريكا أولا"، قلل برانستاد من النزاعات التجارية المحتملة بين الولايات المتحدة ودول أخرى، مؤكدا أن ترامب كان صانع صفقات ورجل أعمال.

وقال الحاكم إنه "منذ مدة طويلة، ألف كتابا اسمه فن الصفقة، إنه رجل أعمال، وأفضل صفقة هي التي تؤدي إلى وضع مربح للجميع"، مشيرا إلى أفضل كتب ترامب مبيعا، والذي نُشر لأول مرة في عام 1987.

وأفاد "أنا مفعم بالأمل في نهاية اليوم بأن الرئيس وإدارته سيعملون على تحسين الاتفاقات الثنائية، بالتالي تعزيز قدراتنا التصديرية"، مضيفا "إنها مسألة تتمحور حول السعي للتفاوض على أفضل عروض بالنسبة لأمريكا، لكن بطريقة يكون فيها الأمر مربحا للشركاء التجاريين أيضا".

وتجمع برانستاد (70 عاما)، الحاكم الأطول خدمة في الولايات المتحدة، علاقة وثيقة منذ فترة طويلة مع الصين وسبق أن زارها عدة مرات، وشغل منصب حاكم ولاية أيوا في الفترة ما بين عامي 1983 و1999، ومرة أخرى منذ عام 2011، وقد تم ترشيحه من قبل ترامب لشغل منصب السفير الأمريكي المقبل لدى الصين في ديسمبر عام 2016.