الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> السياحة والحياة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: تونس تغري المزيد من السياح الصينيين بعد إعفائهم من تأشيرات الدخول

2017:03:01.15:43    حجم الخط    اطبع

تونس 28 فبراير 2017 / أصبحت تونس، الدولة الغنية بالموارد السياحية في شمال إفريقيا، وجهة سياحية جذابة بعد أن قررت إعفاء المواطنين الصينيين من تأشيرات الدخول منذ منتصف فبراير.

وبينما تتمتع السوق الصينية بإمكانيات كبيرة ونمو قوي، تستعد تونس بالمرافق والخدمات لاستضافة الصينيين بشكل أفضل إذ يعتبرون بمثابة سوق للأمل.

وكانت تونس أعلنت في 16 فبراير إعفاء المواطنين الصينيين من تأشيرات السفر والإقامة بها لمدة 90 يوما بشرط أن يكون الوافد حاملا لجواز سفر قانوني وحجز فندقي مسبق وتذكرة طيران ذهابا وإيابا.

وكانت وو ون تشاو، التي وصلت إلى تونس قادمة من بكين في رحلة عمل، من بين أول المستفيدين من هذه السياسة الجديدة.

وقالت " غادرت الحدود الصينية بيسر بعد أخذ بطاقة الصعود إلى الطائرة من موظف الشركة بالمطار"، مضيفة " وفي أقل من دقيقة دخلت الأراضي التونسية بعد الهبوط".

ويسهل الإعفاء من التأشيرة على الصينيين زيارة ذلك البلد الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 3 آلاف عام وينعم بالتنوع الثقافي. وقالت تشانغ تونغ، وهي سائحة من تيانجين كانت في جولة في تونس، " يمكننا أن نغادر فورا إذا كان لدينا خطة للسفر".

وفي عيون قوه وي، زميلة السيدة تشانغ، فإن تونس بلد يستحق السفر حتى وإن كانت الكلفة عالية نسبيا في ضوء ما يتمتع به من طبيعة ساحرة من ناحية وتنوع ثفاقي وتعدد حضاري من ناحية أخرى.

وقالت " إنها تقع بين البحر المتوسط والصحراء الكبرى. يمكنك أن تستمتع بالشاطئ والغابات والواحات وحتى الجبال. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمرء أيضا زيارة مواقع شاهدة على الإمبراطوريات الرومانية والعثمانية والقرطاجية والعربية والاستعمار الفرنسي".

وبالرغم من مواردها السياحية الاستثنائية ، شهد قطاع السياحة في تونس فترة صعبة في السنوات الأخيرة بعد 3 هجمات دامية قتل فيها أكثر من 70 ضحية معظمهم من السياح الأجانب. وتعد السياحة في ذلك البلد واحدة من محركات النمو وكانت تسهم سابقا بما يقرب من 7 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي.

ويلتقط هذا البلد أنفاسه تدريجيا منذ عام 2016 عندما حط أكثر من 5.7 مليون سائح في تونس مقارنة بـ5.3 مليون في عام 2015.

ووفقا لفانغ يي، مديرة خدمة السفر الدولي الصينية (سيتس) بمكتب شانغهاي، فإن مواقع التراث العالمي الموجودة في تونس تمثل أصول صناعة السياحة بها. وسوف تروق الأنشطة الثقافية والتقليدية جدا لدى السائحين الذين يبحثون عن الغرائب والغموض.

وأضافت السيدة فانغ " بفضل مناخها المتوسطي المعتدل والرطب، يمكن أن تصبح تونس وجهة سياحة في الشتاء عندما يكون الجو باردا في أوروبا، المقصد التقليدي للصينيين".

ومثل نظيراتها الصينية، تقف وكالات السفر التونسية دائما على أهبة الاستعداد لتوسيع أعمالها في السوق الصينية، ولا سيما بعد إعفاء التأشيرة.

وقد بدأت خدمة مرحبا تونس (توس) للسفر أعمالها مع العملاء الصينيين منذ عام 2000. ووفقا لمديرها العام سمير المؤدب، فإن "توس" استقبلت نحو 2000 سائح صيني في عام 2016، " بداية جيدة لعام"، وتمثل السوق الصينية اليوم نحو نصف حجم أعمال الوكالة.

وقال " الضيوف الصينيون يختلفون كثيرا عن الضيوف الأوربيين الذين يحاولون الاستفادة من الخدمات الفندقية. بيد أن الصينيين لديهم رغبة لاستكشاف التاريخ والثقافة وحتى فنون الطهي. علاوة على ذلك، يملك الصينيون قوة شرائية عالية ولديهم طلب على الجودة والخدمات الخاصة".

وفيما يتعلق بالنمو هذا العام في السوق الصينية، أعطى المؤدب تقديرا متحفظا. " هدفنا أن نحقق نموا بنسبة 20 بالمائة أو 2500 سائح صيني في عام 2017. أننا نسير خطوة خطوة".

لكن، يتوقع نبيل الحديري رئيس قسم ومنسق العلاقات العامة بالمكتب الوطني للسياحة التونسي، أن تتضاعف السوق الصينية هذا العام وتحافظ على نفس النمو كما في العام الماضي.

ومن يناير حتى ديسمبر عام 2016، مقارنة بنفس الفترة في عام 2015، بلغ نمو السياحة التونسية من حيث السوق الصينية بنسبة 93.6 بالمائة أو 7 آلاف و396 سائحا.

وقال الحديري " شخصيا، أعتقد أننا يمكن أن نعول على زيادة سنوية بنفس المستوى في ضوء متوسط ما تم تسجيله في السنوات القليلة الماضية".

وأنهى يين قانغ، مقيم بتيانجين، لتوه رحلة لمدة 6 أيام إلى تونس. وقال إنه بالرغم من الاستقبال الحار والشعب الودود، إلا أن صناعة السياحة التونسية يجب أن تتحسن في التفاصيل المتعلقة بالخدمة من أجل تلبية احتياجات الزائرين الصينيين بشكل أفضل.

وقال" في المواقع السياحية، لم نجد علامات بالإنجليزية أو الصينية، ما منعنا من فهمها"، مضيفا أن" الفنادق يجب أن توفر المياه الساخنة والطعام الصيني للنزلاء الصينيين الذين تختلف عاداتهم عن الأوربييين".

واختتم يين بقوله: " هذه التفاصيل يمكن أن تحسن حقا من رضا المستهلك".

وكمندوبة لوكالة السفر الصينية "ساي شانغ تور"، قالت ياسمين تساي إنها تعتقد أن حاجز اللغة لا يزال يمثل قلقا أساسيا للسياح الصينيين ولاسيما بالنسبة للأفراد حيث يتحدث معظم العاملين في السياحة في تونس باللغة الفرنسية أو العربية فقط.

كما أبدت تساي أيضا ملاحظات على خدمة النقل العام التي تقيد من وصول السياح إلى العديد من المواقع السياحية التي تستحق الزيارة.

وقال الحديري لوكالة ((شينخوا)) إن بلاده بذلت جهودا كبيرة لدفع السوق الصينية.

وأكد أن " المنتج السياحي التونسي يجب أن يتلاءم مع توقعات الصينيين دون نسيان تدريب المرشدين على اللغة الصينية والطباخين بالفنادق على الطهي الصيني".

وفي هذا الصدد، أشار الحديري إلى تعاون وثيق يجري بين معهد سوسة السياحي ومدرسة الفنادق في نينغشيا الصينية.

وحددت تونس هدفا طموحا لتصبح مركزا بين الصين وقارة إفريقيا، أحد شركائها الأساسيين، من خلال إقامة خط طيران مباشر.

وقال الحديري" نظرائنا الصينيون على قناعة متزايدة برؤيتنا على المدى القصير والمتوسط والطويل"، مؤكدا أن بلاده يمكن أن تلعب كمركز "هاب" لشركات الطيران الصينية من أجل استكشاف السوق الإفريقية بشكل أفضل، ما يخدم المصالح الاقتصادية الصينية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×