تقرير:ترامب يلتقي عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي

اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 27 فبراير الماضي مع عضو مجلس الدولة الصيني الزائر يانغ جيه تشي فى البيت الأبيض. وأشار يانغ خلال الإجتماع إلى أن الصين تنوي اتباع الروح التي سادت في المكالمة الهاتفية بين رئيسي البلدين والإلتزام بمبادئ عدم النزاع والمواجهة والاحترام المتبادل والتعاون متكافئ المكاسب، مضيفا ان الصين تقف مستعدة لتعزيز التبادلات مع الولايات المتحدة على كافة المستويات من أعلى إلى أسفل، وتوسيع التنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية واحترام المصالح الجوهرية والمخاوف الرئيسية المتبادلة، وضمان التنمية المستقرة والصحية للعلاقات الصينية- الأمريكية من شأنه أن يفيد بكل تأكيد الشعبين والعالم بأسره.

من جانبه، أعرب ترامب عن سعادته بالمكالمة الهاتفية المهمة التي أجراها مع الرئيس شي جين بينغ. وقال إن الولايات المتحدة تولى اهتماما بالغا بعلاقات التعاون مع الصين، في ذات الوقت، تؤكد على ضرورة تعزيز التبادلات رفيعة المستوى وتقوية التعاون في جميع المجالات وزيادة التنسيق والتعاون في القضايا العالمية والإقليمية.

حضر الاجتماع أيضا نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس وكبير مستشاري الرئيس جاريد كوشنير. كما أجرى يانغ يوم الاثنين اجتماعات منفصلة مع كبار المسؤولين الأمريكيين، بينهم كوشنير، وكبير الاستراتيجيين بالبيت الأبيض ستيف بانون ومستشار الأمن القومي هيربيرت رايموند مكماستر لتبادل وجهات النظر بشأن سبل تطوير العلاقات الصينية- الأمريكية والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

ونشرت صحيفة الشعب اليومية يوم 28 فبراير مقالا تحت إمضاء يانغ جيه تشي بعنوان "التمسك بمبدأ <بيان شانغهاي> ودفع التنمية المستقرة والصحية للعلاقات الصينية- الأمريكية" بمناسبة الذكرى الـ45 لإصدار الصين والولايات المتحدة <بيان شانغهاي>. حيث كسرت زيارة الرئيس نيكسون للصين في فبراير 1972 وإصدار بيان شانغهاي وضع المواجهة والعزلة الطويلة بين البلدين وفتحت بوابة تطبيع العلاقات الصينية والأمريكية.

وأشار يانغ في المقال الى ان بيان شانغهاي أسس المبادئ التوجيهية الأساسية بين العلاقات الصينية والأمريكية، بينها مبدأ صين واحدة، والاحترام المتبادل، المساواة والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي، وعدم التدخل المتبادل في الشؤون الداخلية، وغيرها. وتعتبر مسألة تايوان القضية الأكثر أهمية وحساسية في العلاقات الصينية والأمريكية. ومنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية الصينية والامريكية، إلتزمت الحكومات الأمريكية المتعاقبة بمبدأ "صين واحدة" والمبادئ المحددة في 3 بيانات صدرت بشكل مشترك من قبل الصين والولايات المتحدة.

"يعتبر التعاون بين الصين والولايات المتحدة أمرا جيدا بالنسبة للبلدين والعالم بأسره، أما المواجهة بين البلدين فانها كارثة للجانبين والعالم." كتب يانغ في المقال، مضيفا: "ينبغي على الجانبين اتباع روح التواصل التي سادت في المكالمة الهاتفية بين الرئيسين شي جين بينغ وترامب، وتعزيز التبادلات وزيادة الثقة المتبادلة والتركيز على التعاون وإدارة الخلافات، لتجنب النزاع والمواجهة، والتعامل وفقا للاحترام المتبادل والتعاون والفوز المشترك، لدفع العلاقات الصينية الامريكية إلى مرحلة جديدة ."