28 مارس 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أعلن سفير دولة فلسطين لدى الصين فريز مهداوي ، عن مشاركة فلسطين لأول مرة في الدورة الثالثة عشر لمعرض بكين الدولي للسياحة والسفر 2017 خلال الفترة من 29-31 مارس الجاري، بوفد يتضمن ممثلين عن وزارة السياحة والاثار الفلسطينية وممثل عن وكالات السفر والسياحة الفلسطينية، التي ستعقد لقاءات ثنائية بين القطاع السياحي الفلسطيني ونظيره الصيني، علاوة على عقد لقاءات مع ممثلي كبرى شركات السياحة والسفر الصينية، ما يساهم وبشكل كبير في تحقيق التقارب المباشر بين القطاع السياحي الفلسطيني ونظرائه في الصين، وتطوير التبادل السياحي وبناء علاقات وطيدة بين القطاع السياحي في كلا البلدين بما يعزز التواصل بين الشعبين .
وأكد السفير في لقاء صحفي خاص مع شبكة الشعب يوم 27 مارس الجاري، أهمية مشاركة فلسطين في هذه الفعالية الهامة، معتبرا ذلك استمرارا لسياسة تسويق فلسطين في كافة المحافل الدولية كمقصد سياحي مستقل وآمن، وغني بالآثار والتراث والمواقع السياحية والدينية الفريدة على مستوى العالم، علاوة على ذلك فإن جذب السائح الصيني إلى فلسطين مهم جدا حتى يرى حقائق أخرى لم يراها من قبل. مضيفا:" المشاركة النشطة والفعالة في هذا المعارض تاتي كون السياحة تلعب دورا هاما واساسيا في حياة الشعب الفلسطيني، فهي علاوة على كونها تشكل مصدرا هاما من مصادر الدخل القومي ، فهي ايضا تمثل النافذة التي يطل منها العالم على فلسطين ويتعرف عن كثب على واقع وحقيقة المجتمع الفلسطيني المحب للحرية والسلام والعيش الكريم في ظل دولته الحرة المستقلة."
وأشار السفير، إلى أن المشاركة الفلسطينية في معرض سياحي يتمتع بخصوصية وأهمية كبيرة، كون أن الصين أهم بلدان الجذب السياحي في العالم وأهم سوق واعد بالنسبة لفلسطين، تعتبر خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين والصين . وأضاف أن فلسطين تكتسب كافة مقومات الجذب السياحي بحكم تاريخها وطبيعتها ومكانتها الدينية والروحية، حيث تزخر بالكنوز الفريدة كونها ارض مباركة ومقدسة يرجع تاريخها الى 7000 سنة، ومهد الديانات السماوية ومنبع حضارات أعطت البشرية الكثير. وتركز برامج سياحية على الأرض والإنسان الفلسطيني وتشمل المواقع والخدمات المدارة من قبل الفلسطينيين لتحقيق أكبر منفعة اقتصادية وثقافية، ويشمل ذلك أماكن الزيارة والأدلاء والفنادق والمطاعم ومتاجر التحف الشرقية. كما تتمتع فلسطين بمواصفات أخرى تجعلها مقصداً للسياح والزوار من مختلف أنحاء العالم طوال السنة، فبالإضافة إلى تضاريس ومناخات متنوعة التي تتمتع بها فلسطين، هناك مطبخ فلسطيني غني ومتنوع أيضا، فمدينة أريحا مثلاً اول مدينة سكنها البشر مناسبة للسياحة التاريخية، والجبال تتمتع بمناخ معتدل في الصيف، وفلسطين عبارة عن جسر يربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا وهو ما كان له من تأثيرً كبيرً على مجرى تاريخ طريق الحرير القديم.
كما أشار الى أن السياحة هي المتعة والجمال والثقافة والصناعة أيضاً، حيث أن السياحة أحد الأنشطة الاقتصادية التي تتمتع بأهمية كبيرة في فلسطين كون أنها تساهم في التنمية وخلق فرص العمل وتحسين مستويات الدخل. وعليه فإن جذب السياح الصينيين لزيارة فلسطين هي أولوية على مستوى العلاقات الفلسطينية الصينية . مضيفا، سيتم تنظيم معرض فلسطيني اقتصادي وتجاري وسياحي في قوانغتشو في شهر أغسطس هذا العام، في إطار ترويج المنتج الفلسطيني في الصين، كما سيتم في المستقبل القريب توقيع مذكرة التفاهم بين فلسطين والصين والتي تشمل سبل التعاون في الترويج السياحي والتدريب والتعاون الثنائي المشترك.
وبين السفير التطورات الايجابية الكبيرة على الصعيد السياحي في فلسطين والاحصاءات السياحية الى فلسطين التي بلغت 2 مليون سائح اجنبي سنويا خاصة أثاء عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية وهو ما يشكل عاملا مشجعا لزيادة وتنشيط الاستثمار السياحي في فلسطين. وحول طريقة الحصول على تأشيرة سياحية إلى فلسطين، قال السفير:" زيارة فلسطين لا يتطلب أي تأشيرة من السلطات الفلسطينية، وأن السائح الصيني يمكن الدخول الى فلسطين بمجرد تجاوزه الحدود الاسرائيلية، حيث أن الاخيرة هي من تسيطر على المعابر بإتجاه فلسطين." مؤكدا أن الشركات السياحية الفلسطينية توفرالتأشيرة السياحية للسياح الصينيين.