مقابلة: أوركسترا لندن تبني جسورا ثقافية مع الصين

لندن 28 فبراير 2017 / بدأ أوركسترا لندن السيمفوني فترة مكثفة من بناء الجسور الثقافية مع الصين بهدف تعزيز العلاقات بين الشرق والغرب والتفاهم المتبادل.

وقد أكمل هذا الأوركسترا جولته السادسة في الصين.

وقالت المدير الإداري للأوركسترا كاثرين ماكدويل خلال مقابلة خاصة "إننا نبنى حقا روابط بين الشرق والغرب".

وكانت الأوركسترا، التي يقع مقرها بلندن في قاعة "باربيكان" للحفلات الموسيقية، قد جابت الصين لأول مرة في عام 2004، في تكريم خاص لها لأن ذلك العام صادف أيضا الذكرى المئوية لتأسيسها.

وقالت ماكدويل "لقد مضى عامين أو ثلاثة أعوام منذ ذلك الحين، ونحن نبني علاقاتنا وسيرتنا الذاتية".

وأعقب ذلك جولات في أعوام 2007 و 2010 و 2012 و 2014، غير أن جولة هذا العام تشير إلى زيادة ملحوظة في شدة الإنخراط والمشاركة.

وذكرت "نحن نتطلع إلى زيارة الصين سنويا في الأعوام القليلة المقبلة. ونعمل على التعجيل بتنفيذ هذا التعهد. وتعد هذه أولى جولاتنا السنوية في السنوات الثلاث المقبلة حتى عام 2019".

وتتقلد ماكدويل منصب المدير الإداري لأوركسترا لندن السيمفوني منذ عام 2005، وتحت رعايتها بدأت الأوركسترا في تكثيف تركيزها على الصين.

وقالت إنها شهدت تغيرا إيجابيا في العلاقات الثقافية بين بريطانيا والصين.

وقد حان وقت تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين مع زيادة عدد قاعات الأوركسترا في الصين، ووجود زيادة ذات صلة في الاهتمام بالموسيقي الكلاسيكية الغربية.

وقد عزفت أوركسترا لندن السيمفوني في المركز الوطني للفنون المسرحية ببكين، وقاعة شانغهاي السيمفونية، وفي ووهان.

وأشارت ماكدويل إلى أن "الجمهور الصيني تغير كثيرا. وصارت هناك قاعات موسيقية جديدة في العديد من الأماكن".

وأشادت بقاعة تشينتاي الجديدة نسبيا للحفلات الموسيقية في ووهان، وهي واحدة من القاعات التي كانت أوركسترا لندن السيمفوني أول أوركسترا أجنبية تعزف فيها.

وقالت "إنه أمر مثير للحماسة أن تشهد المرحلة التي يتطور فيها جمهور جديد ويُبنى فيها اهتمام شامل بموسيقى الأوركسترا. ونحن نبحث عن طرق مستقبلية يمكننا فيها المساعدة على النمو والتطور".

واختتمت ماكدويل حديثها قائلة إن برنامج الجولة الذي يضم مقطوعتين من التراث الغربي مختلفتين ولكنهما تحظيان باحترام كبير، وهما سيمفونية "رحمانينوف الثانية" وسيمفونية "ماهلر الرابعة" -- قد اُختيرتا نظرا لجاذبيتهما لدى جمهور حريص على الاستماع إلى أفضل تراث الموسيقي الكلاسيكية الغربية.