مسؤول فلسطيني: حراك واسع للقيادة الفلسطينية على المستوى الدولي خلال الشهرين المقبلين

رام الله 28 فبراير 2017 /أكد مسؤول فلسطيني اليوم (الثلاثاء) أن القيادة الفلسطينية ستجري حراكا واسعا على المستوى الدولي خلال الشهرين المقبلين بهدف تأمين الحشد لصالح القضية الفلسطينية.

وقال مجدي الخالدي، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية في تصريحات إذاعية، إن الرئيس عباس سيقوم خلال الشهرين المقبلين بزيارة الصين وألمانيا وروسيا والهند ضمن العمل على مستوى الدول الفاعلة والكبرى كجزء من الحراك الذي قام به سابقا إلى فرنسا وبلجيكا.

وتابع الخالدي أنه سيكون هناك تواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية نفسها بهدف حشد الدعم الدولي لإنهاء الوضع الذي تضرب فيه إسرائيل عرض الحائط جميع القوانين الدولية وجميع المبادرات وتعتقد أنها فوق القانون.

واعتبر أنه لا يمكن قبول الوضع الحالي من استيطان وممارسات "قمعية" من قبل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.

وأردف الخالدي "يجب في النهاية أن تخضع إسرائيل للقانون الدولي وإرادة الشعب الفلسطيني الذي سيستمر في صموده وبناء مؤسساته والنهوض باقتصاده تحضيرا للاستقلال التام لدولة فلسطين".

وأكد المسؤول الفلسطيني استعداد القيادة الفلسطينية "لمد أيديها للسلام على أساس الشرعية الدولية، وفي نفس الوقت فهي لا تقبل بالحدود المؤقتة ولا الاندماج بالأطر الإقليمية التي يفكر فيها الجانب الإسرائيلي".

وقال الخالدي "نريد دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 تضم القدس والضفة الغربية وقطاع غزة تكون لجميع الفلسطينيين في كل مكان في العالم".

وتوقفت اخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية شهر مارس من العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

وأنهى الرئيس عباس اليوم زيارة إلى سويسرا استمرت يومين، حيث حضر جلسة لمجلس حقوق الإنسان الدولي وألقى كلمة خلالها، بالإضافة إلى لقائه عددا كبيرا من المسؤولين العرب والدوليين.

وأعرب مندوب فلسطين لدى مجلس حقوق الإنسان إبراهيم خريشة لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، عن أمله باعتراف دول الاتحاد الأوروبي المباشر بالدولة الفلسطينية ردا على "التحدي السافر" للحكومة الإسرائيلية لكافة القوانين والأعراف وتنكرها لحل الدولتين.

وقال خريشة، إن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، يتواجد في جنيف لعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين دوليين اليوم وغدا الأربعاء، لافتا إلى أن يوم 20 مارس المقبل سيكون اليوم الخاص بالبند السابع المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف خريشة أن فلسطين ستتقدم بقرارات أمام المجلس تتعلق "بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وآخر متعلق بالاستيطان ونهب الأرض الفلسطينية بالإضافة لقرار له علاقة بالانتهاكات الإسرائيلية للشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية والقرار الأخير المتعلق بالمساءلة لمرتكبي الجرائم ضد الشعب الفلسطيني"، معربا عن أمله أن يكون هناك إجماع بالتصويت لصالح هذه القرارات.