الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تدفع تنمية علاقات بلاده مع الصين

2017:03:17.08:25    حجم الخط    اطبع

بكين 16 مارس 2017 / بدأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز زيارة دولة إلى الصين ابتداء من يوم 15 مارس الجاري، ويعتقد خبراء أن هذه الزيارة ستدفع تنمية العلاقات الصينية السعودية بشكل شامل، وستشهد العلاقات بين البلدين تقدما إلى مستوى أعلى وأعمق مع دمج مبادرة " الحزام والطريق" الصينية مع "رؤية 2030" السعودية.

- تعزيز ثمار التعاون

تعتبر الصين من أكبر الشركاء التجاريين مع السعودية، فيما أصبحت الأخيرة أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غربي آسيا وإفريقيا، كما أن السعودية أهم مُصدر نفط خام إلى الصين . أظهرت أرقام وزارة التجارة الصينية أن قيمة التجارة الثنائية وصلت إلى 42.36 مليار دولار أمريكي في العام 2016، واستوردت الصين 51 مليون طن من النفط الخام من السعودية.

وكانت المملكة العربية السعودية بصفتها عضوا ضمن صفوف مجموعة العشرين وهي الدولة العربية الوحيدة، وكانت قد شاركت في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة هانغتشو شرقي الصين في العام الماضي بحضور قرابة 300 شخص، بما فيهم أكثر من عشر مسؤولين كبار على مستوى الوزراء مثل التجارة والطاقة والأمن والثقافة.

وعبر الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي على هامش القمة أن العلاقات السعودية والصينية مهمة للغاية، لأن الاقتصاد والتجارة في البلدين يمكن أن يكمل بعضهما البعض وللبلدين مصالح مشتركة واسعة ويقترب موقفهما في كثير من الشؤون الدولية.

ولفت السفير السعودي لدى الصين تركي بن محمد الماضي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إلى أن العلاقات السعودية- الصينية شهدت تطورا صحيا منذ بدء التبادل الدبلوماسي بين البلدين عام 1990. "خلال الـ 26 عاما الماضية، نجد أن الحالة السعودية- الصينية حالة فريدة، علاقة متنامية بشكل تصاعدي، حتى في ظروف معينة مثل انخفاض أسعار النفط في العام الماضي أو ما قبله، كانت علاقة صحية نموذجية ونتمنى من دون شك أن تستمر على هذه الوتيرة" .

ومن جهته أشار دينغ لونغ، نائب مدير معهد اللغات الأجنبية بجامعة الاقتصاد والتجارة الدولية في الصين، إلى أن الصين محطة مهمة في زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لآسيا , وإن الجانبين يحوزان مصالح إستراتيجية مشتركة. وهذا الأساس يشهد كثافة في الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة وتطوير وتعميق التعاون بين الجانبين.

- دمج المبادرة الصينية بـ "الحزام والطريق" مع "رؤية المملكة العربية السعودية 2030"

أعلنت السعودية في عام 2016 ملامح خطة عريضة للإصلاح الاقتصادي والتنمية تحت عنوان "رؤية السعودية 2030" للنهوض باقتصاد المملكة وتحريرها من الاعتماد على النفط، ما يحمل نفس أفكار المبادرة " الطريق والحزام " الصينية في كثير من المجالات.

علم أن دمج " رؤية السعودية 2030 " ومبادرة الحزام والطريق من أهم الموضوعات لزيارة الملك سلمان، على ذلك الأساس، سيدفع التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والمالية وقدرة الإنتاج والبنية التحتية .

وكانت السعودية من أوائل الدول التي اهتمت بهذه المبادرة كما هي "ركن وحجر أساسي" في ضوء موقعها الإستراتيجي الذي يضعها كحلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا وآسيا.

وفي هذا الصدد، أورد السفير السعودي أن "المملكة مهتمة جدا بالمبادرة والصين مهتمة أيضا من جانبها بمساهمة السعودية في طريق الحرير".، متفقا أن مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية 2030 للمملكة توفران فرصا جيدة لتعزيز التعاون بين الجانبين.

ويرى دينغ لونغ أن طلب الصين والسعودية تحويل نمط النمو الاقتصادي سيخلق مستقبلا واعدا لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين، مشيرا إلى أن دمج المبادرة مع الرؤية سوف يجلب فضاء ضخما في مجالات بناء البنية التحتية والتصنيع وغير ذلك.

- تعزيز التبادلات الثقافية

يعتبر تعزيز التبادلات الثقافية موضوعا مهما آخر ضمن زيارة الملك سلمان. بحسب السفارة السعودية في الصين فإن على جدول أعمال الملك خلال زيارته للصين، أنه سيشارك في المراسم الاختتامية لمعرض "طريق الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة عبر العصور" المقرر عقدها في المتحف الوطني الصيني، إلى جانب افتتاح فرع مكتبة الملك عبد العزيز العامة في جامعة بكين.

وقال الدكتور فو تشي مين، نائب رئيس كلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين إن هذه الترتيبات توضح اهتمام الملك سلمان بالتبادلات الثقافية.

ويضم المعرض 466 قطعة أثرية نادرة تغطى الفترة الممتدة من العصر الحجري القديم إلى العصور القديمة السابقة للإسلام ثم حضارات الممالك العربية المبكرة والوسيطة والمتأخرة مرورا بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة حتى نشأة الدولة السعودية، وتعد هذه القطع ثمارا مهمة للاستكشاف الأثري حققتها السعودية في الأربعين سنة ماضية.

أما بالنسبة إلى فرع مكتبة الملك عبد العزيز العامة في جامعة بكين الذي يتم بناؤه ويفتتح قريبا، فلا بد أنه سيشكل جسرا وبرابطة جديدة لدفع التبادلات الثقافية الثنائية.

وعبر الدكتور فو أن السعودية تهتم بالتبادلات في مجالي الثقافة والتعليم، إذ أرسلت عددا كبيرا من الطلاب إلى الصين، لأجل معرفة ودراسة خبرة الصين التنموية. ودعا الجانبين لفتح العقل لاستطلاع ثقافة الآخر ليكون طريق الحرير القديم طريق المعرفة أيضا.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×