القاهرة 12 أبريل 2017 /كشفت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الأربعاء) عن هوية الانتحاري منفذ هجوم الكنيسة المرقسية في محافظة الاسكندرية (شمال القاهرة) يوم (الأحد) الماضي، ما أدى إلى مقتل 17 شخصا وإصابة 48 آخرين.
وذكرت الداخلية، في بيان، أن أجهزتها واصلت جهودها لملاحقة العناصر المتورطة في ارتكاب حادثي تفجير كنيستي المرقسية بالإسكندرية، ومارجرجس بالغربية، وتمكنت، بعد فحص وتفريغ كاميرات المراقبة بموقع الحادثتين، وجمع التحريات والمعلومات ذات الصلة، من تتبع خطوط سير العنصرين الانتحاريين منفذي الحادثين من ملاحقة العناصر الهاربة على ذمة بعض القضايا الإرهابية أخيرا لفحص صلتها بالحادثين، حسبما أفادت وكالة أنباء (الشرق الأوسط).
وأوضحت أنه بعد استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة، وفحص مقاطع الفيديو الخاصة بالحادثين ومضاهاة البصمة الوراثية لأشلاء الانتحاريين التي عثر عليها بمسرح الحادثتين مع البصمة الوراثية لأهل العناصر الهاربة من التحركات السابقة والمشتبه فيهم، تم التوصل إلى تحديد منفذ حادث التعدي على الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وتبين أنه المدعو محمود حسن مبارك عبدالله (مواليد 28/9/1986 بقنا يقيم حي السلام بمنطقة فيصل بمحافظة السويس عامل بإحدى شركات البترول) والمطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 1040/2016 حصر أمن دولة.
وأضافت الداخلية أنه تبين ارتباط هذا المتهم بإحدى البؤر الإرهابية التي يتولى مسئوليتها الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم (مواليد 18/11/1985 بقنا ويقيم بمنطقة "الأشراف البحرية"، وهو زوج شقيقة الانتحاري منفذ العملية، والذي اضطلع بتكوين عدة خلايا عنقودية يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية الإرهابية.. فضلاً عن قناعة بعضهم بالأسلوب الانتحاري لاستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية ودور العبادة المسيحية.
وأشارت وزارة الداخلية في بيانها إلى أنه سبق لإحدى خلايا هذه البؤرة ارتكاب حادث تفجير الكنيسة البطرسية الأرثوذكسية بالعباسية بواسطة انتحاري، بينما اضطلعت خلية أخرى بالهجوم على كمين النقب بالوادي الجديد واستشهاد عدد من أفراد الكمين وتم تحديد المتورطين وضبط بعضهم، ومصرع إثنين منهم حال مقاومتهما أثناء عملية ضبطهما، كما تم توجيه ضربة أمنية مؤخراً لخلية ثالثة تابعة لذات البؤرة أسفرت عن مصرع سبعة من أبرز كوادرها أثناء ملاحقتهم بنطاق الجبل الشرقي بمحافظة أسيوط بتاريخ أول أمس الإثنين، وأسفر ذلك عن ضبط العديد من الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وأنواع أسلحة مختلفة وكميات من الذخيرة ومجموعة من الكتب التكفيرية.
وأكدت وزارة الداخلية أن أجهزتها تواصل جهودها لتحديد هوية انتحاري حادث كنيسة مارجرجس بالغربية، وملاحقة باقي العناصر الهاربة لتلك البؤرة الإرهابية وهم عمرو سعد عباس إبراهيم، مواليد 1985 يقيم بقنا، ومهاب مصطفى السيد قاسم، مواليد 1986 يقيم بالزيتون بالقاهرة، وسامح بدوي مصيلحي بدوي، مواليد 1984 يقيم بحدائق الزيتون بالقاهرة.
وعمرو مصطفى يونس عبد الرحيم، مواليد 1982 يقيم بالشويخات بقنا، ومحمد بركات حسن أحمد، مواليد 1985 يقيم بقنا، وتاج الدين محمود محمد محمد، مواليد 1980 يقيم بقنا، ومصطفى عبده محمد حسن، مواليد 1983 يقيم بفيصل بالسويس، وطلعت عبد الرحيم محمد حسين، مواليد 1986 يقيم بفرشوط بقنا، وممدوح أمين محمد بغدادي، مواليد 1977 يقيم بقنا.
وحامد خير على عويضة، مواليد 1979 يقيم بقنا، وحمادة جمعة محمد سعداوي، مواليد 1987 يقيم بقنا، و مصطفى محمد مصطفى أحمد، مواليد 1986 يقيم بقنا، وأحمد مبارك عبد السلام متولي، مواليد 1992 يقيم بقنا، وعبد الرحمن كمال الدين علي حسين، مواليد 1992 يقيم بقنا.
ومحمود محمد علي حسين، مواليد 1988 يقيم بقنا، وعلي محمود محمد حسن، مواليد 1972 يقيم براس غارب بالبحر الأحمر، وعبد الرحمن حسن أحمد مبارك مواليد 1982 يقيم بقنا، وعلى شحات حسين محمد، مواليد 1978 يقيم بقنا، وسلامة وهبة الله عباس إبراهيم، مواليد 1982 يقيم بقنا.
وأعلنت وزارة الداخلية عن مكافأة مالية قدرها مائة ألف جنيه لمن يتقدم بمعلومات تساعد أجهزة الأمن في ضبط أي عنصر من الهاربين المذكورين.
يذكر أن الهجومين الارهابيين الذين وقعا في كنيستين بمدينتي طنطا والاسكندرية في مصر يوم (الأحد) الماضي قد أسفرا عن مقتل 44 شخصا وإصابة أكثر من 120 أخرين.