في الصورة الملتقطة يوم 17 أبريل، يجتمع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي مع الرئيس الألباني بوجار نيشاني في تيرانا.
تيرانا 17 أبريل 2017 / اتفقت الصين وألبانيا اليوم الأثنين على تعزيز التعاون في مجالات البنية الأساسية والقدرة الانتاجية والسياحة والزراعة ، في إطار مبادرة الحزام والطريق وآلية 16+1، وهي آلية تعاون التي تضم الصين ودولا من وسط وشرق أوروبا .
جاء هذ التعهد خلال زيارة تشانغ قاو لي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني إلى الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.
وفي معرض إشادته إلى الميزة الجغرافية لألبانيا في جنوب شرق أوروبا، قال تشانغ إن ألبانيا دولة رئيسية على طول مبادرة الحزام والطريق .
وقال تشانغ خلال اجتماعه مع الرئيس الألباني بوجار نيشاني اليوم الأثنين "الصين عازمة على تنفيذ المزيد من التعاون الجوهري مع ألبانيا، آخذة في اعتبارها السمات والاحتياجات الأساسية الخاصة بألبانيا في إطار مبادرة الحزام والطريق وآلية 16 + 1."
وحث تشانغ البلدين على الاسراع في وتيرة المفاوضات وفي توقيع مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين حول مبادرة الحزام والطريق، من أجل تعزيز تخطيط وإرشاد التعاون الثنائي للحصول على المزيد من النتائج الايجابية.
في الصورة الملتقطة يوم 17 أبريل، يجتمع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي مع الرئيس الألباني بوجار نيشاني في تيرانا.
وقال تشانغ خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الألباني ايدي راما اليوم إن الصين ترغب في ربط استراتيجية التنمية الخاصة بها مع تلك الخاصة بألبانيا، وأنها أجرت مناقشات عميقة حول المشروعات والاجراءات وآثار التعاون من أجل تحقيق التنمية المشتركة.
في الصورة الملتقطة يوم 17 أبريل، يجتمع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي مع رئيس الوزراء الألباني ايدي راما في تيرانا.
وحث تشانغ الجانبين على توسيع حجم التجارة والاستثمار بين البلدين، موضحا أن الصين ستعمل على زيادة استيراد المنتجات الألبانية مثل زيت الزيتون. كما ستشجع الصين الشركات الصينية على الاستثمار في ألبانيا.
وأوضح نائب رئيس مجلس الدولة أن الصين ترغب في لعب دور نشط في مشروعات الطاقة والبنية الأساسية الألبانية الكبيرة مثل الطرق ومحطات الطاقة الكهرومائية ومناطق التنمية الاقتصادية، وكذا تعزيز التعاون في مجالات التبادلات الثقافية والشعبية وصناعة السينما والتعليم والسياحة.
وفي معرض إشادته بالانجازات الصينية وبدور الصين في الشؤون الدولية، قال نيشاني إن إقامة علاقة طيبة بين الصين وألبانيا تمثل أهمية خاصة بالنسبة لبلاده.
وأضاف الرئيس الألباني أن بلاده تتوقع مساهمات أكبر من جانب الصين في الاقتصاد العالمي وفي تحقيق الرخاء لمنطقة البلقان.
وأكد نيشاني على أن ألبانيا ستتمسك بقوة بسياسة "صين واحدة"، وأنها ترغب في رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى من خلال تعميق التعاون.
يذكر أن ألبانيا أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين في 23 نوفمبر 1949، بعد نحو شهر واحد من تأسيس جمهورية الصين الشعبية، لتكون بذلك من أوائل الدول التي تقيم العلاقات الدبلوماسية مع الصين.
وبحسب إحصاءات من وزارة التجارة الصينية، بلغ حجم التجارة الثنائية 636 مليون دولار أمريكي في 2016، بارتفاع قدره 13.9 بالمئة على أساس سنوي. وفي الوقت الراهن، تعد الصين أكبر شريك تجاري لألبانيا ومصدرا رئيسيا للاستثمار.
وفيما يتعلق بآلية تعاون 16+1، وهي منصة أقيمت في أبريل 2012 من جانب الصين ودول وسط وشرق أوروبا ال16، قال تشانغ إن الصين تثمن دعم ألبانيا طويل الأمد للآلية، وأنها تتوقع حضور الزعيم الألباني في اجتماع قادة الآلية لهذا العام في المجر.
وأكد تشانغ على أن الصين مستعدة لتنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع قادة 16+1 في ريجا، لاتفيا، في نوفمبر الماضي، لتعميق بناء الآلية فيما يخص الاقتصاد والتجارة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والغابات والزراعة والحكومات المحلية، وكذا لتعزيز التعاون في مجالات اللوجيستيات والتجارة الالكترونية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والبيئة لجعل آلية 16+ 1 قادرة على تحقيق النفع للمزيد من الناس في الصين ودول وسط وشرق أوروبا.
من جانبه، قال راما إن ألبانيا تتطلع إلى التعاون مع الصين وترحب بقدوم المزيد من الشركات الصينية إلى البلاد. وأعرب راما عن أمله في عثور البلدين على مشروعات تعاون تستطيع تحقيق نتائج سريعة في إطار مبادرة الحزام والطريق وآلية 16+1.
كان تشانغ وصل إلى تيرانا أمس الأحد قادما من ليوبليانا في إطار جولته الاورواسوية، حيث زار خلالها موسكو وتالين، وسيزور خلالها أيضا أستانة لعقد اجتماعات ثنائية.
في الصورة الملتقطة يوم 17 أبريل، يجتمع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي مع رئيس الوزراء الألباني ايدي راما في تيرانا.