إنطلاق أعمال المؤتمر العربي حول المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة كرافد للتنمية

عمان 2 مايو 2017 / انطلقت اليوم (الثلاثاء) في عمان أعمال المؤتمر العربي المتخصص حول المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة كرافد للتنمية ودور البلديات والقطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في إنجاحها.

والمؤتمر ينظمه المعهد العربي لانماء المدن التابع لمنظمة المدن العربية بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية الاردنية وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) وبدعم عدد من الجهات الوطنية والعربية وبمشاركة عربية من مسئولين وخبراء وباحثين في مجالات التنمية الاقتصادية وتنمية الموارد والمشروعات الصغيرة والاسر المنتجة والتمويل الاصغر وبرامج التنمية وتشغيل الشباب ومكافحة الفقر من دول هي (السعودية ومصر والسودان ولبنان واليمن والمغرب وتونس والبحرين والجزائر بالاضافة للاردن).

وأكد رئيس مجلس أمناء المعهد العربي لانماء المدن عبد الله العلي النعيم الحاجة لمبادرات مستدامة للتوفيق بين قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة والجهات الممولة لاهميتها في دعم مجتمع الاعمال وتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية وفقا لاهداف رؤيتها التنموية 2030.

وقال " المملكة العربية السعودية لديها أكبر اقتصاد في المنطقة الخليجية في سهولة ممارسة انشطة الاعمال ".

وزاد النعيم أن السعودية تدعم تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة وفقا لمنظومة التجارة والاستثمار بفتح افاق التمويل لزيادة مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المحلي من 20 بالمئة إلى 30 بالمئة بحلول العام 2030 وذلك من خلال صندوق الصناديق وتأسيس المهنية لقطاع رأس المال الجريء واسهم الملكية الخاصة وتشجيع الجهات الداعمة في القطاعين العام والخاص المقدمة للبرامج التدريبية وتشجي رواد الاعمال للاستثمار فيها.

كما لفت نعيم لاهمية دور البلديات في تأمين أماكن ثابتة لمنتجات الاسر المنتجة في الاسواق المركزية والعامة واماكن الترفيه والسياحة والفنادق.

من جانبه، اعتبر وزير التنمية الاجتماعية الاردني وجيه عزايزه اهمية المؤتمر في الدفع نحو توجيه الاقتصاد الحديث لتنمية المجتمعات المحلية والاهتمام بالأسر الفقيرة وتوظيف الشباب والشابات ومحاربة الفقر والحد من اللامساواة وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة كروافد للتنمية وصولا إلى التنمية الشاملة المستدامة المنشودة وفقا للاعلان العالمي لاهداف التنمية المستدامة 2016 - 2030.

وقال المشاريع الصغيرة والاسر المنتجة من اهم مفاتيح النمو الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطن العربي والذي يتطلب تعزيز الاهتمام بسياسات وتشريعات ومؤسسات تلك المشاريع كما فعل الاردن اخيرا من خلال وثيقة خاصة بنمو الاقتصادي تناول تعظيم اهمية قطاع المشاريع الغيرة والاصغر في التنمية الحضرية لاعتباره ان 87 بالمئة من سكان الاردن يقيمون في المناطق الحضرية.

ويشارك في المؤتمر 300 مشارك من الدول العربية وعلى مدى ثلاثة ايام سيناقش المتغيرات الاقتصادية المعاصرة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية على وتيرة التنمية.

والاطلاع على واقع المشروعات الصغيرة ومشاريع الأسر المنتجة وتقييم آثارها على المجتمعات والتنمية اضافة إلى التعرف على أساليب معالجة سلبيات المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة وإمكانيات تشجيعها ودعمها و استعراض التجارب الرائدة في دعم المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة.

كما يهدف إلى إنشاء شبكة للتواصل بين المؤسسات العاملة في مجالات المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة وتوظيف الشباب ومحاربة الفقر.

حيث ستطرح للنقاش 28 ورقة عمل تتناول التشريعات والسياسات ودورها في البيئة التمكينية لمناصرة المشروعات الصغيرة ومشروعات توظيف الشباب ومحاربة الفقر اضافة إلى التحديات التي تواجه المشروعات الصغيرة والبرامج الوطنية للحرف اليدوية في الدول العربية ودور مؤسسات التمويل ودور الابتكار في انجاح المشروعات الصغيرة وكيفية تعزيز الروح الابتكارية لدى الشباب.